بلا طعم مشاربنا بلا لون
مبادئنا
نلوك بفيه قسوتنا
عراة الضيم تفضحنا
دعاوى آهة حرقت
ثغور الصمت بالإنسان
نمضغها بلا معنى ولا شكوى؟؟؟
إذا لم نجعل الذكرى
بخيط البوح أو تكوى
بنار الثأر مشتعلا
تقض عواذل الخذلان
طريق الهجر نذرعها بخطو تائه النسيان
غايتنا ولا فخر
تزيح عوالم الأفكار
ظلما عن هدى الوجدان
لن تُطوى
أغاننيا
على موال ضيعــتنا
مع الآصال نبــكيــهــها وتبكيــنا
على شــبابــة
المــرعى
وإن لم يفهم الأعباء
قاتلنا
ستغفو أعين الحملان
ليلا دونما راع
يحوم بساحة العرفان
أو تعرى
بدمع شائك البلوى
سهول زرعها شكوى
وزرع أتلف الزيتون
والأعناب والرمان
بقهر مناجل السلطان
بقنديل اللظى تكذبْ
على زيتونة حيرى
بكف أسبل الإجحاف
آفاق الدنى قمر
يهيم بدارة تجري
وراء النجم بالقرصان
زيت الإفك مستعر
ذبال الزور أجنحة
تطير بنورس سحرا
كلوم َالفجر يثكلنا
بـِجـِبـْتِ يطبع البلوى
بظفر قارح الأحزان
مسجوعا به عودي
يحف اللحن مصلـوبا على وتري
وعزفي موطــن الشكوى
ونسغي قاحل الأبدان
لا ظل ولا مأوى
جناح الشك ينقلني
بخافية قوادمها
بغاث الرحلة الثكلى
سرابا ميــِّت الأطيار
والأسراب لن تحيا
برف الجبن زوبعة
تطير كخفقة الأزمان
لوعتها بحضن الثورة الحيرى
أحس النار في كبدي
لواعج نظرة العميان
ترعى جانح الكمد
ولا طيف بأحلامي
فتى تغريه أوتاري
يلوك مناهل النار
ليدمى فك مبسمه بصبر
الدهر أو ينسى
كلاما عافه رغما
لسان ٌ بوحه إنسان
بأحلام الفتى (يوسف)
(زليخا ) صانها النسيان
زوجا شعرها يغري
رضيع القول متكئا على مــكـر بخلوتها
إذا لم تفعل ِ
الأيام
تجري في هوى السجان
وبنت الدهر تهواني
بلثم الثغر أغنية
تجود بكسر عنوان
فتاتي محض وجدان
طهور الذيل لا تمشي
سوى ما قال ميموني
بلا ريث ولا عجل
كظل الغيم سارحة
كظل الهجر آهاتي
لترجع آهة حرقت
شفاه اللحظة الكبرى
وشمع الضمة الصغرى
تعيد مباسمي تترى
بذرف الشمعة اتخذت
لغيد الإنس آحادا
سبتْ نخلا بها مريم
تهز . تــُساقط .... السلوى
دوالي كهف حرمان
وكأس الوصل غانية
وإبريق النهى كسروا
بخدر من جدار الصمت
جرحا نازف الأسرى
وسادنها لميناء
حوى في شطه سفني
مداد خصومه عبرت
قناة الشرق مترعة
بجرح نازف يطلي
بنفط الظــلم (ذي قار )
وحــطــيننـي
بما يبكي بذاكرتي
يراع الصمت للحيران
أبكى مجد معتصمي
فلا نامت لعاذلتي
جفون الشك تعقدها
شبابيكا من الغضب
بمجداف الطوى تسري
وتجري تقهر الربان
بالأملاح والعتب
ــ ـ ـ ــــ ـــــ
* * * *
أتيتُ مدينتي ليلا
فلا الأحوال أحوال
ولا الشطآن شطآن
ولا للرمل بيداء
ولا للعير صحراء
ولا بردى به مــــــــــاء
دلاء الهيم فارغة
وبئر الصبر مترعة
وعزم العفة العذراء
لم يدرك فتى أحلامها
(مدين)
على استحياء خطوتها
ترى خجلا ( أيا ) ( أبت )
رعاع القوم تصدرنا
بلا مرعى ولا سقيا
إذا فاؤوا على عجل
عثار البيد ظامئة
لخطو ساقه ليل
ودرب السير مختوم
بجلاد وسجان
معادلتي بمدرستي
بقايا رحل ظمآن
قفار التيه مقسوم
على أصفار أمتنا
بآلامي وأقلامي
وناتج قسمتي نعم
غبيُّ السطر فاصلة ،،،،،،،،،
وجذري تحته أمري
أثافي قــِدر آمالي
جمادى آخر البرد
مرابعنا بلا زهر
ملاعبنا نراودها
سوى (الطرنيب) أو نرد
فماذا نرتجي بعد ؟؟؟؟؟!!!!!
إذا لم تحبك الأسحار
ثوب الرحلة الكبرى
فلن أبقى
إلى الشــهباء قافلتي
تحط رحال جـذوتــها
فقـد آنــستها نارا
بنات نهارنا تــَعرى
هوى كسرى
غدا لم يبصر الإشراق
في عينيك عاصفة
حصار بدد الأمرين
لا نامت بأوردتي
ولا جفت بصومعتي
زوايا غادة الرحمن
ــــــــــــــ
الكويت 17/5/2006