لم تلدها أمي , بل من رحم الحب جاءت , أحببتها وأحبتني , تقاسمنا الفرحة
, لعبتنا واحدة , دمعتنا تنزف من عين واحدة , حلمنا واحد.
بَدلنا معا الفستان والأسنان , تكبر أيامنا , كلانا يعدو خلف الغد , كلما وصلنا له أتى غد جديد, نعدو له ويأتي , الغد ماهو إلا أمل , كلما عقرناه وُلد غد آخر.
عشنا نعشق هذا الغد المجهول , حلمنا فى غياباته بحلم كل فتاة نرصع به أيام
مستقبلنا .
أدركت غدي, قابلته , أحببته من كل قلبى , أحبني , قلبي ينبض بحبه
عينى تعكس صورته , صوتي يشدو بحروف اسمه.
أهرع إلى قرينة عمري , ألقي فى سلة مشاعرها طوفان إحساسي ,
أذكرهمسات عشقي ,أشعر بها تقاسمني فرحتي.
تربت على أنَات وجداني بمشاعرها, ذاقت كأس هواى , بملمس أنامل خفقاتها, أحست برقة عطر حبه , كنت أرى الحب , لوحة مُعلًقة على حوائط مقلتيها.
أتنهد تشتعل هى , تئن روحي تدمع عينها , أراها تستنجد غارقة بأمواج حديثي عنه.
يوماً دخلت غرفتي , لأسقي روحي من جداول عينيه , أنظر إلى صورته على منضدتي فلم أجدها !!!!