بغي ُ الطغاة ِ وذل ٌ منْ ذوي الرحم ِ *** أحل ّ سفكَ دمي في الأشهر الحُرُم ِ
يا نادبَ الحظ أقصرْ والتمسْ عِوَضاً ****** إن ّ الأماني َ طوع ُ السيف ِ والقلم ِ
لولا العزائم ُ ما سادت بها أمم ٌ ******** بالعز ِّ ترفل ُ لا بالعجز ِ والسـقم ِ
ما علة ُ الحيوانِ إن يشق َ صاحبها ***** يحيا على خَدَر ٍ و يلوذ ُ بالوهـم ِ ؟
أين الرجولة ُهل ماتت ْ؟ فان فعلتْ **** ما كنت ُ لائمها في ميِّت ٍ صـنم ِ
تسعونَ يوماً وما قد أيقظت بشراً **** إنَّ الصخور َ لعمري أزبدتْ ِبدَم ِ
قبرٌ من الصمت ِأمواتٌ فلا بُعِثَتْ ****** فيه القلوب ُ التي تحيا على الظلم ِ
شقَّت دياجيرَ لكنْ لم يروا خطرا ***** وكيف يبصرُ من فيه ِ الفؤاد عمي
إنْ كان للقدس ِما اهتزت ضمائرُهم ***** فاغسل ْ يديكَ وان بكتا من الألم ِ
ليس الصيام ُ ولا سجداتُهم أبدا ******* لو طالت ِالدهر َتغني عند َ منتقم ِ
لبّى واسرج َ لكن ردَّه ُ غضبـا ً ******* فكيف بالبيتِ والإسـلام ُ في نقـم ِ
اللهُ أكبرُ ما كانتْ لذي َوهن ٍ ******ولا تأتَّت لــذي خَوَر ٍ و ذي صمـم ِ
يهتزُّ منها طغاة الأرض ِإن برقت ****** فوق َ السيوف ِ بأيـد ٍ حرة ٍ وفـــم ِ
عذراً إليك صلاح َالدين ِفي رَهَطٍ ******* ولو تَولَّوْك َ و انتسـبوا لمعتـصم ِ
فكيف ينسب ُ من في عرقه نفث ٌ ****** لمن تطهر َمن رجس ٍ و من عجم ِ
ما دنسته ُ يـــد ُ الدنيـا ببهرجة ٍ **** ولا استماتَ لدى الطاغوت ِكالخدم ِ
ولا تأذن ّ في وفـــدٍ و مـــؤتمــر ٍ **** يبكي ويسـأل ُ ذلا هيئــة َ الأمـم ِ
كلا وحاشـــــا فما هجعت له بصر ٌ**** ولا استراح َسوى والخيل ٌفي الحرم ِ
لولا الحجارةُ في أيد ٍ تلت قسماً********* لله ثأرا ، وايم ُ الله ِ من ْ قســــم ِ
لقلت ُ ضاعتْ وكانت أختَ أندلس ٍ ******* يوم استُبيحتْ وكانت أول َّ الذمم ِ
قبضاً على الجمر يا أبطالَها ولكم **** في الله ِ عون ٌ لا من أمــــــة ٍ هرم ِ
والفجرُ آذن َ بالإبلاج ِ من ُ ظَلم ٍ ****** والنصرُ وعد ٌ وحُقَّ الوعد ُ في الكلم ِ
أيمن اللبدي