أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الحمار الذي أراد أن يهرب من الذبح !

  1. #1
    الصورة الرمزية جمال علوش شاعر
    تاريخ التسجيل : May 2006
    المشاركات : 128
    المواضيع : 62
    الردود : 128
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي الحمار الذي أراد أن يهرب من الذبح !

    = الحمار الذي أراد أن يهرب من الذبح ! =


    قصة للأطفال


    بقلم : جمال علوش



    كان ذلك هو أول أيام العيد . شاهد الحمار صاحبه أبا محمود يتوجه إلى الحضيرة وهويحمل سكِّيناً لامعةً كبيرة . شعر بالخوف ، فارتجف ، وانتصبت أذناه الطويلتان ، فرفس الأرض بقوائمه ، وانطلق هارباً .
    في الطريق استوقفه الكلب الذي نبح :
    - ماذا جرى ياذا الأذنين؟ .. لماذا تركض وتتلفَّت خلفك ؟
    -لقد جنَّ صاحبي أبومحمود.. إنَّه يريد ذبحي !
    - قُلْ غير هذا ياذا الأذنين .. ولماذا يذبحكَ أبو محمود ؟!
    - لاأدري .. لاأدري .
    وتابع الحمار ركضه .. فالتقى بالبقرة التي كانت ترعى العشب قرب الساقية ، فصاحت به :
    - ماذا جرى أيها الحمار .. أراك مرعوباً وخائفاً ؟!
    - أبو محمود .. أبو محمود أيتها البقرة .. إنَّه يطاردني وبيده سكِّينٌ حادَّةٌ بيضاء !
    هزَّت البقرة رأسها غير مصدِّقة .. في حين تابع الحمار ركضه المجنون في حواري القرية .. فمرَّ بالحصان الذي كان يمارس رياضته الصباحية في التقلب على العشب . صاح الحصان :
    - مهلاً ياابا الذَّكاء ! ..مالك تجري وكأنَّ الموت يطاردك ؟!
    - بل إنَّه يطاردني حقيقة .. أبو محمود صاحبي يريد ذبحي .. إنَّه ورائي
    .. وداعاً .
    وتابع الحمار ركضه .. فصادف الديك الذي كان يحرس دجاجته وصيصانه .. فصاح :
    - لماذا تركض هكذا ايها الحمار ؟ .. هل هو الحصان قد غضب منك مرَّةً
    أخرى ؟
    - لا .. ليس الحصان هذه المرَّة .. بل الموت .. الموت يطاردني ياصاحبي !
    هزَّ الديك رأسه.. ولم يكلِّف نفسه حتى عناء التفكير في كلام الحمار .. فهو يعرف عوائد طويل الأذنين وتصرفاته الغريبة التي يدفعه إليها غباؤه.. فلا غرابة فيما قال . وتابع الحمار عدوه ، فقطع القرية صاعداً إلى تخومها ..
    وعندما جاوزها ، صادف في أول السهل ثعلباً ز توقَّف الحمار ليلتقط أنفاسه ، ثم سأل الثعلب :
    - أيّ طريق تؤدِّي إلى الغابة أيها الصديق ؟
    أطرق الثعلب لحظات ، ثم رفع رأسه وصاح :
    - أوه .. لاشك أنك ضللت طريقك أيها الصديق .. فالغابة في غير ماتتجه ..
    الغابة بعيدة جداً .
    توسَّل الحمار :
    - أين هي أيها الصديق ؟
    قال الثعلب :
    - لن أدلّك مالم أعرف سبب رغبتك في الذهاب إليها .
    قال الحمار :
    - أنا ذاهب إليها هرباً من الموت .. فصاحبي يريد ذبحي رغم أنني لم أخطىء معه أو أقصِّر يوماً في واجباتي نحوه !
    ابتسم الثعلب ، وفهم بخبرته الطويلة أيّ غباء مضحك ذلك الذي يتمتع به الحمار ..لذلك تحسس معدته الخاوية ، وقال بخبث :
    - سأقودك إلى الغابة رغم مابي من تعب.. فمروءتي لاتسمح لي بالامتناع
    - عن مساعدة ذوي الحاجة .. إنها نقطة ضعفي التي أعترف بها وأفتخر !
    + + +
    وعند الظهر ..وفي الوقت الذي كان فيه أبو محمود وعائلته يتحلقون حول مائدة الغداء التي ضمت خروفاً مشويَّاً ذبحه أبو محمود في الصباح إكراماً للعيد ، كانت مجموعة من الثعالب تحتفل بدورها بالعيد ، وتتحلق حول مائدة ضمَّت حماراً غبيَّاً ...كان لحمه نيِّئاً وقاسياً ، ولكنه في عرف الثعالب طريٌّ
    ولذيذ
    قَمَرٌ يُباغِتُني بِوَرْدٍ
    هَلْ أُبَاغِتُهُ بِآهْ ؟!

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.11

    افتراضي

    فعلا حمار اسم على مسمى
    كعادة قصصك مميزة وشيّقة وممتعة

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    كيف أصبح الحمار رمزاً للغباء
    السبب هو التفسير الخاطئ للأية القرآنية:(مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار
    يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين )
    أن الأمر مجرد تشبيه بنقل الأسفار وعدم الاستفادة منها وليس عدم فهمها..
    إن الحمار عندما تسير به في طريق ما وتعوده عليه فإنه سيذهب من هذا الطريق
    لوحده دون الحاجة إلى توجيه وهذا دليل على عدم غباءه..!!
    لذلك حق علينا من باب الوفاء لهذا الحيوان الذي خدم الإنسان قرون طويلة
    أن لا ننعته بالغباء وأن نقدره ونقدر الخدمات الجليلة التي قدمها لنا..

    وتبقى القصة ظريفة وشيقة ـ بوركت ولك تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4

المواضيع المتشابهه

  1. المغني الذي أراد أن يكون سفيرآ ... فأصبح مستشارآ للطالباني
    بواسطة صبـاح الـبـغدادي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-11-2007, 03:35 AM
  2. أخذوا الحمار فقلت يا ناس الحمار
    بواسطة هيثم العمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 22-12-2006, 12:37 AM
  3. الصبي الذي طرد الحمار والرجال عاجزون
    بواسطة عبلة محمد زقزوق في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 15-08-2006, 04:40 PM
  4. معجزة الذبح فى الأسلام - بحث طبى راااائع
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-01-2006, 11:20 AM
  5. الحمار الملك والملك الحمار-قصيدة من وحى عملية
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-02-2003, 11:41 PM