بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قمت بجمع أبيات القصيد من شعري وأريد أن أخرجها
في كتيب مطبوع ورغبت في عرضها على المختصين هنا
من إخواني وأخواتي الذين لن يبخلوا عليّ بالتوضيح والتصحيح
وبمايعود على انتاجي هذا بمزيد من الإتقان والجمال
أخوكم محمد الهضيب
دمعة مغترب
أرى في غروب الشمسِ
دمعةَ كل مغتربٍ
ووحشتَهُ وألوانَ الحنينْ
إنه شعري
سيظل شعري في شغاف قلوبكم
مثل الزهور على ضفاف الوادي
نور حياتي
أماه أخشى مـن رحيـلٍ آتِ
فيغيبُ عن عينيَّ نورُ حياتي
ريحانة العمر
أنـت يامـن شاركتنـي فرحـتـي
وهمومـي وجـراحـات السنـيـنْ
هيهات
هيهات أن تحجبـوا أنـوار دعوته
لا يحجب الشمس كف الظلم والعارِ
البالون
أنا لستُ ضدك أومعكْ
ولستُ ممن يخدعكْ
نفخوكَ حتى صرتَ
كالبالون عودٌ يفقعكْ
سؤال
كيف يشدو بالهوى من كان في
قلبه لله حبٌ ووجلْ ؟!
الحسود
إني لأرحم حاسـدي فمصيبتـي
بشرى لـه وسعادتـي تشقيـهِ
شموخ
أوما ترى بين الجموع
ذاك الذي يأبى الركوعْ
ألق الشهامة في محياهُ
مضـيئاً كالشـموعْ
قصور أحبتي
أنا تحتَ أضلاعي قصور أحبتي
في جنةٍ تجري بها أنهاري
أجمل الأوراق
سوف أخفي أجمل الأوراقِ كي تبقى جميلةْ
ذكرى
مرت على جدب السنين كمزنةٍ
جادت بآخر قطرة وسحابِ
عطر أيامي
أبي يا عطر أيامي ويا أحلى بساتيني
قلب الأب
أبتاه يامن قد حواني قلبه
واليوم أضحى الكون لايحويني
في عيون أمي
أرى هموم بنيك في عينيكِ
وأرى سعادتهم على شفتيكِ
وأرى الحياة إذا رأيتك حلوة
ياليتني طفلٌ أعود إليكِ
حواء
حواء حبك لم أعد أشدو به
ماتت بلابله على محرابي
ليلاتي
البيت أظلم بعدك ليلاتي
واستوحشت نفسي من الغرفاتِ
حتى الجدار علت عليه كآبةٌ
والحزن مرسوم على الشرفاتِ
أمتي
الحزن يعصرني وزاد أنيني
أواه يازمن الأسى يكفيني
من يحمل الهم الكبير لأمتي
فيعيدها للمجد والتمكين ِ؟!
زهور الياسمين
أختاه أين سترحلينْ ؟!
من قال أن حقولنا يوماً ستسمح أن تودعها
زهور الياسمينْ
أختاه يامن تحمل القرآن بين ضلوعها
كالشمس في أي البقاع ستشرقينْ
رجاء
ياغافر الذنب العظيم لعبده
في جنب عفوك يستظل رجائي
ليل الشكوك
لست أشكو لم أبث الحزن يوماً
ها أنا أسرج في ليل الشكوك
خيول عزمي
مأساة حرف
فهل يقفنّ أحبابي على أطلال مأستي
أما قد قلتُ أن الحرف تقتله يـد العاتي ؟!
سيظل شعري
سأعيش حراً مابقيت وإن أمتْ
سيظل شعري شامخاً وأبيّا
رمضان
ما أكرم الرحمـن حيـن أظلنـا
بالشهـر بعـد تعطـشٍ وفـراقِ
يارب فارحم ضعفنـا واغفرلنـا
فذنوبنا خرجت عـن الأطـواق
لم يعد
شيئاً فشيئاً لم يعدْ
يتمعر الوجه الذي
بالإمس يزهو كالقمرْ
العيد
يا أحلى أيام العمْر ِ
ياعيدُ الفرحة ِ والبِشْر ِ
يابسمةُ ثغر ٍ تتهادى
بين الأحبابِ على الطهر ِ
وفاء
هذا أواني والقريض دعاني
في موقف فيه الوفاء يراني
فتسابقت كل الحروف لنظمها
تسعى إليك بلهفةٍ وحنان ِ
ضريبة المخالفة
أراك تكابر رغم الأسى
وحمّلتَ نفسك مالاتطيقْ
فلو كنت فيهم ووافقتهم
إذن سوف تصبح نعم الصديقْ
بارقة أمل
قد جئتكم يحدوني الأملُ
فلعل جرح الأمس يندملُ
لازال للآمال بارقة
وعلاجنا للوضع محتملُ
الذوبان
خرابُ الفكرِ حين يذوب قومٌ
بأشخاصٍ كما ذابَ القضيبُ
مطرْ
لماذا غبت يامطر ْ ؟!
ألم ترَ أن الحقول أجدبتْ
وأصبحت بلا شجرْ
كأحلام الطفولةِ
كاليتم في الصغرْ
كبيتنا القديم ِ
حين غاب واندثرْ
حداثة
حبيبتي أنا هنا خلف السطورْ
لكي أرى جمال ماتخفين من زهورْ
الليبرالي
عجباً لحال الخاسر الليبرالي
لن يستجيب له سوى الجهّالِ
أما الذين بربهم قد آمنوا
فالله عاصمهم من الضلّالِ
ديدن الجهال
هذي طريقتهم فلا تلقوا لهم
بالاً فهذا ديدن الجهالِ
الحق لايجدونه مع غيرهم
فالحق موقوفٌ على الليبرالي
أعتذر إليك
عذراً فإني ماقرضت الشعرَ
من أجل الهوى كالعاشقينْ
لكنني حاولت أن أرقى بشعري
كي أسد الثغر بالحرف الرصينْ
هكذا أنتِ
عرفتك حرة تأبى
خنوع النفس والقهرا
ونفسك في توهجها
تفوق الشمس والقمرا
الصفوة الباقية
أرى الشوق في أحرفٍ باكيه
أهاجت شجوني على مابيه
فلو كنت أنسى الكثير الكثير
فأنت من الصفوة الباقيه
غرباء
أين عهدٌ من صفاءٍ ونقاءْ
كيف أصبحنا جميعاً غرباءْ
لم يعد من ذلك الماضي سوى
رسم أطلالٍ وأشباح جفاءْ
يحدوني القمر
لازلت رغم الليل والأشواك في دربي
أحث السير يحدوني القمرْ
ذكرى
عادت بي الذكرى لبعض شتاتي
فاستلّت الدمع العزيز العاتي
قد كنتُ في بحبوحة الصبر الذي
قد حال دون الشوقِ والعبراتِ
إرهاب
رحمى لقلبي أيها الإرهابي
فجّرت جرحاً في الجونح خابي
عادت بي الذكرى لأيام الصبا
ودموعها رقصت على أهدابي
حروف ناصحة
يابلادي قد سئمنا
أحرف الزيف الصفيقةْ
لايحب الشعب إلا
من رأوا الصدق رفيقهْ
أخبار كان
فيه لايُسمع صوتٌ
غير صوت الفرعوان
فيريهم مايرى فإذا خالفته
صرتَ من أخبار كانْ
وطني
إن غبت يوماً عنكَ عشت بغربةٍ
لاشيء يغني عن ثراكَ سواكا
صولة الجهال
ماصال أهل الجهل في زمنٍ سوى
زمنٍ به حكم البلاد ضعيفُ
سوق عكاظ
تعطلت الحروف بسوق قومي
وخاطبت اللحاظَ به اللحاظُ
فما أدري أمات الضاد فيه
أم الأحرار أم مات الحفاظُ ؟!
مدينة الورد
هل ينقمون عليكِ أنكِ قلعةٌ
للطهر حالت دون كل فسادِ ؟!
أنا والجمال
عشقتُ الجمال صغيراً ولم
يكن يعرف القلب أحزانيه
فصار غذاء فؤادي الشجي
تطيبُ جروحٌ به خافيه
صوت الجمال
فإذا صوتٌ ينادي يانساءٌ يارجالْ
أنا أولى منه بالشنق دعوه واشنقوني
واقطعوا كل الحبالْ !
آهات ثقال
آهِ من آهٍ
ومن آهاتِ آهاتٍ ثقالْ
الحُسن
قد يكون الحسن في أخلاقِ
من لم يدرسوا العلم وسمتٌ
لاتراه في وجوه الدارسينْ
بحر الجمال
عاشق للغوص في بحر الجمالْ
رغم أن الموج فيه كالجبالْ
سطوة الأعماق لاأرهبها
واثق الغوص وصيدي كل غالْ
وداعاً للجمال
أودعه بفيضٍ من دموعي
أفارقه ومسكنه ضلوعي
أخاف عليه من أضلاع غيري
تثور عليه من ظمإٍ وجوعِ
ذنبي
آه من زمنٍ يرى ذنبي
صراحة أحرفي
وجميل نصحي واعتدالي !