الأخ الكريم جمال علوش:
نرحب بك في واحة الخير رابطة الواحة الثقافية ملتقى النخبة ودار ندوتهم حيث الغراس الخصب والمورد العذب.
ثم إني أجدني بحاجة إلى أن أذكرك بأنك في أفياء الواحة التي يعلو الأدب فيها ولا يتعالى الأديب ، ويحذق الفكر بها ولا يتحاذق الأريب. هنا أخي الكريم بناء لبنات صرح الحفاظ على هوية الأمة فكراً وأدباً وخلقاً ، والذود عن هذه الأبعاد الثلاثة لصورة المجتمع الأمثل الذي نبني.
وهنا في الواحة نفتح مساحات بألوان الطيف كقوس قزح جميل في يوم واعد بالغيث المخصب ولا نتعداه إلى الألوان تحت الحمراء ولا الألوان فوق البنفسجية لأننا نرى في الأدب وسيلة لا غاية ومنهجاً لا ترفا. هنا تشرق ألوان الأدب الجميل والهادف بما توافقنا على اعتباره أدباً وهو كاف ليكون ساحة تفاضل في واحة تكامل فينظر للأدب بعين الإنصاف ويحكم عليه بلسان التجرد ، فيتفاضل الأدب ويتساوى الأدباء أخوة وأخوات سواسية لهم حق مكفول لا يصادر في التعبير عن الرأي في إطار مهذب وإنصاف محترى.
أرجو أن لا تزعجك هذه المقدمة الطويلة والتي لولا اهتمامنا بأن تكون لبنة بناء كريمة في مسيرتنا المباركة لما كانت ، ولعل أن يكون من توسمي الخير فيك أن تعود عما أسلفت من تناول شخص الأخت الكريمة حوراء آل بورنو التي ما تناولت إلا النص وهو مما نرجو أن يكون منك ما يليق بمثلك من اعتذار وعودة إلى منهج الإخاء والنقاء.
تحياتي