أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية

    حماس بين خيارى التراجع والحرب الأهلية
    سيد يوسف

    لا ينكر عاقل أن حماس – تحديدا – تتعرض لضغوط شديدة داخلية وخارجية وعربية من أجل تقديم تنازلات يعرف الكثير أن حماس لن تقدمها ..الأردن من جانب ومصر من جانب وفتح من جانب وعباس من جانب و أما الجانب الاوروبى والصهيونى والأمريكى فلا يحتاج إلى مزيد بيان.

    يطالبون حماس بالاعتراف بالكيان الصهيونى وما طالب أحد الصهاينة ولا الأمريكان بالاعتراف بحماس المنتخبة !! يطالبونها باحترام ما تم الاتفاق عليه مع سلطة أوسلو-المشبوهة- ،وما طالب أحد الصهاينة باحترام ما قامت بالتوقيع عليه..يغضون الطرف عن الأموال المهربة خارج فلسطين ، أو تلك التى كشف عنها النائب العام الفلسطينى بتهريب وسرقة 700 مليون دولار ، ويقيمون الدنيا ولا يقعدونها حين تدخل حماس الأموال داخل فلسطين، والأ حداث ههنا تترى وما أحداث سلب الصلاحيات من الحكومة المنتخبة وتأييد ذلك صهيونيا و أمريكيا عنا ببعيد.

    العرب لا يعترفون بحماس صراحة فهل يعترف بهم الصهاينة؟
    ليس هذا استفهاما ساخرا بقدر ما يحمل سؤالا حقيقيا طرحه الكاتب أورى افنيرى حين قال:

    في السبعينيات والثمانينيات صرحت حكومة إسرائيل بأنها لن تتفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية أبدا. إنها منظمة مخربين. «الميثاق الفلسطيني» الخاص بها دعا إلى القضاء على إسرائيل. عرفات هو وحش، هتلر آخر، ولذلك لن.. أبدا....في نهاية الأمر، بعد سيل من الدماء، اعترفت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إحداهما بالأخرى ووقعتا على اتفاقية أوسلو.

    إلا أن هذه النغمة ستتغير تدريجيا. الطرفان، وكذلك الأميركيون، سينزلون عن الشجرة العالية التي تسلقوها. ستعلن حماس أنها مستعدة، بشكل أو بآخر، للتفاوض، وحتى أنها ستجد مبررا دينيا لذلك. ستذعن حكومة إسرائيل للواقــع وللضـــــغط الأمـــــيركــــي. ستنسى أوروبا شعاراتها السخيفة التي أطلقتها....في نهاية الأمر سيوافق الجميع على أن السلام بمشاركة حماس أفضل من السلام بمشاركة فتح فقط.انتهى

    وهذا كلام كثير من المحللين الغربيين ومنا من ذوى النزعة الغربية لكنهم يجهلون البنية النفسية لحماس والإطار الفكرى الذى تنطلق منه وبعيدا عن استباق الأحداث فإنه من المؤسف أن
    الأنظمة العربية تدور فى فلك الصهيونية والأمريكية إن اعترافا بحماس أو رفضا للاعتراف بها ولكن يبدو أن أمد ذلك غير طويل.

    خيار التراجع عن السلطة فى مقابل الحرب الاهلية
    هو خيار مطروح لا شك فى ذهن حماس ، طرحه كثيرون وما يزالون، وكان الأستاذ فهمى هويدى حفظه الله من هؤلاء ذلك حين اتصل بالأستاذ خالد مشعل: كتب الاستاذ فهمى فى مقال (هل يصبح الانفجار خيار المستقبل في غزة؟) ما يلى:

    أجريت اتصالا هاتفيا مطولا مع خالد مشعل (أبو الوليد) رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ونقلت إليه فكرة أن حماس الآن باتت أمام مفترق طرق: فإما أن تضحي بمبادئها، أو تضحي بالشعب الفلسطيني الذي يكاد صبره ينفد، أو تضحي بالسلطة والحكومة. وكانت ردوده على ما سمعه مني كما يلي:

    إن حماس انتقدت في السابق حين لم تشارك في العملية الانتخابية، ولم تسلم من النقد حين قررت المشاركة. والإحجام والإقدام من جانب الحركة تما في ضوء حسابات وتقديرات معينة. وقد انبنى قرار المشاركة الأخيرة على أساس أن ثمة ثغرات في الوضع الفلسطيني يجب إصلاحها لتعزيز صمود الجبهة الداخلية، فضلا عن أن هناك تنازلات سياسية من جانب السلطة يتعين إيقافها.

    إن حماس لم تسع إلى السلطة ولكنها هي التي سعت إليها، بل انها فوجئت بها، إذ حين صوتت الأغلبية لصالحها في الانتخابات، فكان يتعين علينا أن نمتثل لإرادة الجماهير ولا نخذلها، وما كان لنا أن نعتذر عن تولي السلطة، لأن من حق الناس حينئذ أن يقولوا لنا إذا لم تكونوا على قدر المسؤولية، فلماذا شاركتم في الانتخابات أصلا.

    إننا سعينا جاهدين منذ اللحظة الأولى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإلى إشراك مختلف القوى السياسية معنا، ولكن الآخرين هم الذين رفضوا لأسباب بعضها مفتعل وغير جاد. ولم يعد سراً أن البعض تعمد ذلك لكي تحشر حماس وحدها في الزاوية، الأمر الذي كان فيه من الكيد السياسي اكثر مما فيه من إدراك المصلحة الوطنية.

    ليس دقيقا أن حماس أوقفت المقاومة، ولكنها فقط ملتزمة بالتهدئة التي وقعت عليها قبل اكثر من عام. وإشهارها للاءات الثلاث ورفضها التراجع أمام الضغوط القوية التي تواجهها من كل صوب، دليل على التزامها بخط المقاومة، الذي هو مصدر شرعيتها الأساسي.

    أوافق على صعوبة الجمع بين السلطة والمقاومة في ظل الخرائط المحلية والإقليمية الراهنة، لكننا لم نيأس تماما من تحقيق ذلك الهدف، خصوصا في ظل إدراكنا لحقيقة أن للمقاومة صوراً شتى، وإذا كان حمل السلاح هو حدها الأقصى، إلا أننا نعتبر أن وقف التنازلات مرتبة مهمة في المقاومة، كما أن إصلاح الوضع الداخلي تأمين لظهر المقاومة.

    الخيار محسوم في مسألة التضحيات، ذلك أنه إذا كان على حماس أن تختار بين التضحية بمبادئها أو بالشعب الفلسطيني أو بالسلطة، فالمسألة محسومة ولا تحتاج إلى تفكير. فهي متمسكة كما هو معلوم بموقفها المبدئي.

    وبالقطع فإنها ترفض أن تكون سببا في زيادة معاناة الشعب الفلسطيني. وأسهل شيء أن تتنازل عن السلطة التي لم تحرص عليها أو تتطلع إليها يوما ما. لكن حماس حتى الآن على الأقل لا ترى أن هذه الخيارات الوحيدة، لأن لديها من الشواهد التي تتبلور في هدوء الآن ما يدل على أنها تستطيع أن تتغلب على الحصار وتكسر طوقه، بدلا عن أن يكون هو أداة لكسر الإرادة الفلسطينية. انتهى

    وهذا الرد يتسق مع بنية حماس الفكرية ...وفى مقال سابق لكاتب هذه السطور بعنوان رهان القاصرين على حكمة حماس إبان فوزها وقبيل تشكيل حكومتها .....جاء فيه تحت عنوان كلمة
    إلى حماس :
    أما خارجيا فأنتم قادرون على مغازلتهم...والمعركة الكبرى فى الداخل فى لمّ شعث البيت الفلسطينى...فى العمل على توحيد الصفوف...فى حشد القلوب وكأنها على قلب رجل واحد قدر الاستطاعة...فى تلبية مطالب معركة الخبز..فى زيادة وعى الجماهير...فالداخلَ الداخلَ وفقكم الله.

    وبقيت كلمة
    كنا نود أن نوجه عيون حماس إلى مواطن الضعف مقترحين حلولا لذلك....وكنا نود الشد على أيدى حماس عساها تقود العمل بتناغم....وكنا نود أن نذب عن حماس وجميع حركات المقاومة بفلسطين عساها تستكمل المقاومة...فما تقوم به بقية الحركات يهدف إلى خدمة قضية أمتنا لا إلى الفئوية...وكنا نود ان نعلن أن حماس فى بداية طريقها فلا تطالبوها بقطف الثمرة التى لم تزرع بعد! وكنا نود ألا نحاسب حماس بمعيار لم نحاسب عليه الآخرين فما هذا بالعدل ولا الإنصاف.
    كنا نود تذكير قومنا بأن فوز حماس وسيلة لهدف وليس غاية ...وأن فوز حماس هو تعبير عن اختيار الشعوب العربية لخيار المقاومة مهما تجبر عليه الغرب وبنو صهيون وأنه قد آن الآوان ليتوارى ذوو التطبيع وراء مخلفات الماضي.

    كنا نود ذلك وغيره كثير ولكن حتى وإن تراجعت حماس عن السلطة فيكفيها شرف تعرية دعاة الديمقراطية الزائفة، يكفيها أنها كشفت سوءات المنافقين فى الداخل والخارج على سواء، يكفيها أنها فضحت الأنظمة العربية الغبية حتى فى تعاطيها مع الأزمات الخارجية حين لفقت تهما غبية لتوريط حماس كما فى الأردن ومصر ، يكفيها أنها أظهرت نظافة اليد فى مقابل غير ذلك , يكفيها أنها فئة تعرف ما تريد ،لا تنفذ ما يراد لها !!

    كل هذا فى جانب، وفى الجانب الأعظم كشفت حماس عن الجانب الأصيل والمشرف للمواطن الفلسطينى الأصيل الذى جمع رواتب الموظفين ، وتبرع أحدهم برواتب قريته كاملة ، وباعت نساؤه الذهب من أجل فلسطين، ومواقف أخرى سجلها التاريخ بأحرف من نور لهذا الشعب الأصيل ما كانت لتظهر هكذا لولا تكالب الأشرار على حماس.

    فى النهاية
    نسأل الله أن يحمى حماس ومن على دربها من تكالب الأشرار ومكر الخائنين وشماتة الأغبياء
    سيد يوسف
    سيد يوسف

  2. #2
    الصورة الرمزية ليال قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2003
    المشاركات : 982
    المواضيع : 35
    الردود : 982
    المعدل اليومي : 0.13

    افتراضي

    ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))
    حماس ومن معها بارقة أمل بصحوة الأمة في زمن ثقلت فيه الغفلة واشتدت العتمة . بارك الله بك.
    .

  3. #3
    الصورة الرمزية عدنان أحمد البحيصي شهيد العدوان على غزة 2008/12/27
    تاريخ التسجيل : Feb 2003
    الدولة : بلد الرباط (فلسطين)
    العمر : 41
    المشاركات : 6,717
    المواضيع : 686
    الردود : 6717
    المعدل اليومي : 0.87

    افتراضي

    رائع طرحك سيدي المفضال


    المعركة شرسة داخلياً وخارجياً ، محاور الشر كلها قد اجتمعت ، الكفار من النصارى والمشركين ومن شاركهم من المرجفين والمنافقين .
    لكن، لمن النصر آخر المعركة ؟

    لقد وعد الله عباده بالنصر، ووعد الله لا يتأخر


    محبتي لك في الله أيها الشهم الطيب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليال
    ((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))
    حماس ومن معها بارقة أمل بصحوة الأمة في زمن ثقلت فيه الغفلة واشتدت العتمة . بارك الله بك.
    أ/ ليال شكر الله مرورك واسال الله ان ينصر الجهاد بفلسطين وفى فلسطين بالمخلصين من كل اتجاه وهو الامر الذى نؤكد عليه بوضوح نصر الله المخلصين ف فلسطين اللهم امين وشاكر لك جزيل الشكر لتشريفك لى ههنا بالمرور واسال الله ان ينفعنا بك
    اخوك
    سيد يوسف

  5. #5
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2005
    المشاركات : 673
    المواضيع : 177
    الردود : 673
    المعدل اليومي : 0.10

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان الاسلام
    رائع طرحك سيدي المفضال


    المعركة شرسة داخلياً وخارجياً ، محاور الشر كلها قد اجتمعت ، الكفار من النصارى والمشركين ومن شاركهم من المرجفين والمنافقين .
    لكن، لمن النصر آخر المعركة ؟

    لقد وعد الله عباده بالنصر، ووعد الله لا يتأخر


    محبتي لك في الله أيها الشهم الطيب
    جزاك الله خيرا لمرورك اخى الحبيب عدنان
    ونصر الله قريب قريب جدا ويعجبنى قول الشاعر ههنا
    وَلَرُبَّ نازِلَةٍ يَضيقُ لَها الفَتى *** ذَرعاً وَعِندَ اللَهِ مِنها المَخرَجُ

    ضاقَت فَلَمّا اِستَحكَمَت حَلَقاتُها *** فُرِجَت وَكُنتُ أَظُنُّها لا تُفرَجُ

    صحيح اننا لن نحل مشكلاتنا بالاشعار ابدا لكنها الزفرة النفسية والاطمئنان الذى تسعى اليه النفس

    اشكر لك مداخلتك اخى الحبيب

المواضيع المتشابهه

  1. عنترة بن شداد - شاعر بين الحب والحرب
    بواسطة آمال المصري في المنتدى مُخْتَارَاتٌ شِعْرِيَّةٌ
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 22-05-2021, 07:40 PM
  2. رئيس فقد الأهلية قبل الشرعية
    بواسطة محمد جاد الزغبي في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 04-07-2013, 01:00 AM
  3. الحرب الأهلية السورية قبل سقوط النظام أم بعد سقوط النظام ؟؟
    بواسطة سامح عسكر في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 27-01-2012, 10:09 PM
  4. بمناسبة انطلاقة حماس ... قصيدة "يا حماس العز "...
    بواسطة إيمان رمزي بدران في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 13-01-2006, 02:21 AM
  5. شمس حماس- هدية حماس بمناسبة الفوز في الانتخابات
    بواسطة فارس عودة في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-02-2005, 05:10 PM