كلمة و رد غطاها - العبارة المنكوبة - {ساخر}

تعج القاعة بصحافيين من كافة أرجاء المعمورة - الصحافيون من سيدي بشر كان عندهم مؤتمر آخر بخصوص غرق عبارة أخرى-

يخرج عليهم السيد المسئول. فلاشات الكاميرات, همهمات و أصوات كثيرة. يلعب المسئول في مكبر الصوت, فيصدر ضجيجا. يعم الصمت القاعة, ثم يلقي البيان التالي.

أيها السادة...

بعد الفحص و التمحيص عن أسباب ارتفاع عدد ضحايا العبارة المنكوبة. اتضحت مسئولية السادة الركاب التامة عن هذا الأمر, و ذلك لعدم اتباعهم لوسائل الأمان المنصوص عليها دوليا و المطبوعة على ظهر التذكرة – فيه حد نازل رمسيس يا أخونا-

حيث أثبتت أجهزة البحث الجنائي و الطب الشرعي الآتي:
- عدم حمل أي منهم للعوامات التي لها رأس إوزة أو بطة.
- عدم إخضاع المشنات و الأوفف للفحص الدوري للتأكد من سلامتها و صلاحيتها للاستخدام بدلا من قوارب الإنقاذ في حالة الغرق.
- عدم ارتداء النساء للمايوهات المكونة من قطعتين, و ارتداء الجلابيب الفضفاضة.
- عدم حلق الرجال لشواربهم قبل الإبحار, فوقفت عليها الصقور فأغرقتهم.

أخيرا وليس آخرا‏. تم العثور علي أحد الغرقى مخنوقا ب(سلبه), كان يربط بها ملابسه الداخلية.
و شكرا....

مشهد أخير:
يحاول أحد الصحفيين, أن يستوقف السيد المسئول ليطرح سؤالا. هالى هوب, أختفي في ظروف غامضة.


قاموس المصطلحات:-
• سلبه = رباط أشبه بالحبل.
• المشنات و الأوفف = أوعية يستخدمها الفلاحين البسطاء في حمل الأغراض.
• شواربهم = شنباتهم - جمع مكسر سالم لكلمة شنب - .

كلمة و رد غطاها
{سلسلة مقالات, قصص, مواقف...ساخرة, خفيفة, سريعة - تيك أواي يعني يا عمنا-}
بقلم: عدنان القماش

القماش..

عندما تصرخ علنا بوجه المسؤولين...تصم اذانهم...عليك ان تتبع اسليب عصرية ترضيهم ليسموعك..
انك تغضبهم..
انك تتعدى حماهم...
انك بيدك تضع نفسك في خانة المنبوذين حكوميا...
عذرا...كان ذلك رأي الحكومة والمسؤولين..
اما رأي انا فانك بصدق عبرة عن تخاذل المسؤولين دائما عندما يلقون اللوم ابدا على الاخرين..
ولايسألون انفسهم بانهم قبل الكل يجب ان يسألون..؟

تقديري واحترامي
جوتيار

عزيزي عدنان القماش
فكرة القصة أكثر من رائعة و أسلوبها الساخر مقتع جدا و مميز أيضا لولا هذا التقطع في الأفكار و التركيز على مشهدية القصة .
بمعنى أنه لو كانت القصة سردا متواصلا بروح ساخرة و سخرية سوداء لكانت القصة أقوى بكثير .
دمت مبدعا يا أبا الأفكار الجميلة

القماش..

عندما تصرخ علنا بوجه المسؤولين...تصم اذانهم...عليك ان تتبع اسليب عصرية ترضيهم ليسموعك..
انك تغضبهم..
انك تتعدى حماهم...
انك بيدك تضع نفسك في خانة المنبوذين حكوميا...
عذرا...كان ذلك رأي الحكومة والمسؤولين..
اما رأي انا فانك بصدق عبرة عن تخاذل المسؤولين دائما عندما يلقون اللوم ابدا على الاخرين..
ولايسألون انفسهم بانهم قبل الكل يجب ان يسألون..؟

تقديري واحترامي
جوتيار

أخي الكريم جوتيار تمر...

أشكر لك مرورك الكريم الذي أسعدني كثيرا...
لكني أخي أنا لم أصرخ في وجه أي مسئول...
فقط أمزح معهم...لأساعدهم علي تخطي الأزمة و علاج قلبهم من الحزن...مازال لدينا الكثير من العمل

أخي الكريم...مازال هناك الكثير من العبارات الأخرى لتغرق...و البنايات لتهدم علي رؤوس من فيها...و القطارات لتشتعل بمن فيها...و هناك الكثير من المحاصيل لم تسرطن بعد...و غيره و غيره...
أخي الكريم مازالت القائمة طويلة...فقط نريد منهم, وضع الهموم جانبا, و التفنن في أعذار أخري للكوارث و النكبات القادمة...

شكرا لك أخي الكريم مرة ثانية و ربنا يهدينا جميعا لما يحبه و يرضاه...

عزيزي عدنان القماش
فكرة القصة أكثر من رائعة و أسلوبها الساخر مقتع جدا و مميز أيضا لولا هذا التقطع في الأفكار و التركيز على مشهدية القصة .
بمعنى أنه لو كانت القصة سردا متواصلا بروح ساخرة و سخرية سوداء لكانت القصة أقوى بكثير .
دمت مبدعا يا أبا الأفكار الجميلة

أخي و أستاذي سعيد أبو نعسة...
أشكر لك مرورك الكريم على قصتي المتواضعة...و شكرا لك إطرائك علي الفكرة و الأسلوب الساخر...

بالنسبة لشكل القصة...
سبق لي أن كتبت في نفس الموضوع بشكل درامي...و سأقوم بنشرها بأذن الله بعنوان "إن للحرية ثمن"
و كانت أولي قصصي بالفصحى و لكني أعدلها الآن بناءا علي ما تعلمته هنا في هذه الواحة الجميلة...
لهذا السبب حاولت أن أكتب في الموضوع بشكل ساخر سريع و يكون علي شكل لقطات إخبارية كوميدية...
لكن وجهة نظرك أقيم و لابد من أخذها بعين الاعتبار و إعادة التفكير...

شكرا لك مرة أخري أخي الكريم...

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب عدنان القماش

بعد ان مرّ بالقصة الاديبان الراقيان :
الاستاذ جوتيار تمر
والاستاذ سعيد ابو نعسة
وجدتني لااملك من القول شيئا , فهما علمان من اعلام النقد والتحليل , وشهادة كل منهما , وثيقة اكاديمية في الأدب , ومع ذلك فانني استأذن الحديث , كي لايقال عني , انني مررت بالنص دون تعليق .
القصة الساخرة , ضرب من الأدب الجميل , وقصتك " كلمة و رد غطاها - العبارة المنكوبة ", نجحت في تقديم الموضوع , بشكل لافت , غاصت في ادق ابعاد المشكلة , وابرزت جوانب الزيف , وقامت بتعرية الطفيلية الاستثمارية , واستخفافها بالانسان وقدسية الانسان , قامت بتعرية الاستخفاف بالقانون , مظهرة حجم الماساة , في مجتمع فقد القيمة وغابت عنه المثل , اوضحت ارتباط الطفيلية التجارية بالانظمة , لقد نجحت ايها الأديب في تقديم الرسالة .

اخوكم
السمان

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب عدنان القماش

بعد ان مرّ بالقصة الاديبان الراقيان :
الاستاذ جوتيار تمر
والاستاذ سعيد ابو نعسة
وجدتني لااملك من القول شيئا , فهما علمان من اعلام النقد والتحليل , وشهادة كل منهما , وثيقة اكاديمية في الأدب , ومع ذلك فانني استأذن الحديث , كي لايقال عني , انني مررت بالنص دون تعليق .
القصة الساخرة , ضرب من الأدب الجميل , وقصتك " كلمة و رد غطاها - العبارة المنكوبة ", نجحت في تقديم الموضوع , بشكل لافت , غاصت في ادق ابعاد المشكلة , وابرزت جوانب الزيف , وقامت بتعرية الطفيلية الاستثمارية , واستخفافها بالانسان وقدسية الانسان , قامت بتعرية الاستخفاف بالقانون , مظهرة حجم الماساة , في مجتمع فقد القيمة وغابت عنه المثل , اوضحت ارتباط الطفيلية التجارية بالانظمة , لقد نجحت ايها الأديب في تقديم الرسالة .

اخوكم
السمان

أخي الكريم و أستاذي: د. محمد حسن السمان

أشكر لك إطرائك...و وصفي بكلمة أديب التي أجدني بعيد كل البعد عنها ...
فما زلت أحاول أن أجد طريقي و أتمكن من قلمي...
شكرا لتحليك الجميل الذي أضاف الكثير لعملي البسيط...
و آسف للتأخر في الرد...أنت أعلم بأمور الصيف و مشاغله