الشيخ الفاضل يوسف القرضاوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

أرجو أن يتسع صدركم لتقبل وتحمل ما سيرد في هذه الرسالة، حيث إنها من مواطن عربي مسلم عراقي مقهور، متألم، متلوع الفؤاد، مكسور الخاطر لما حدث لبلده بالامس وما يحدث في بلده اليوم وكل يوم وإلى أن يشاء الله أمرا كان مفعولا...



فضيلة الشيخ،

أنتم – ماشاء الله يعني – دائم الظهور على الفضائيات، وخاصة فضائية الجزيرة، التي ولاشك يشاهدها عدد كبير من أبناء الشعب العربي من المحيط إلى الخليج. وأنتم – أيضا بسم الله ماشاء الله – لكم محبيكم ومستميعكم ومتابعيكم ومقلديكم و....و.....و... أي.. أنكم – وأيضا بسم الله ما شاء الله – إذ قلتم، فإن قولكم مؤثر، وإذا طلبتم، فإن طلبكم مجاب، وإذا التمستم فإن التماسكم يكون له صدى لدى عدد كبير من الناس الذين يحبون "الشيخ القرضاوي في الله"... فبناء على ذلك، وبناء على ما تبين، وحيث إن أحاديثكم وفتاويكم لاتشمل الامور الدينية فحسب، بل تمتد الى السياسة والاقتصاد، والفن، والمسلسلات، والحاج متولي، والمحجبات، والتائبات، والداعيات، والمتبرجات، وعلاقة الزوج بزوجته، ومآسي إخواننا في فلسطين، ومقاطعة المنتجات الدانمركية، وجمع التبرعات لضحايا تسونامي، والدعاء لزعيم الفاتيكان الراحل، والشأن العراقي، ودعوتكم لأهل السنة في العراق للانخراط في صفوف الشرطة والجيش و.....و....و.....



فأتمنى منكم أن يتسع صدركم كونكم عالم كبير، لرسالة فتى صغير شبه جاهل – مثلي – وإذا كان ما في هذه الرسالة من كلام ربما يؤذيكم، "فمعليش يا أخويا استحمل شويا"، كما تقولون أنتم باللهجة المصرية المحببة، واعتبر أن الذي يخاطبك هو ابوجهل، وانتم بمقام الامام موسى الكاظم، الذي كان مدرسة في الحلم والورع والتقوى...



سماحة الشيخ، وصاحب الفضيلة...

نود ان نلفت نظركم، ونظر من يطلق على نفسه الامام الاكبر، شيخ الازهر، باعتباره زميلكم، وكذلك نظر رابطة العالم الاسلامي بكل علمائها المبجلين الموقرين باعتباركم عضوا فيها، وكذلك نظر ما يسمى منظمة المؤتمر الاسلامي "باعتباركم تمثلونها أحيانا، ومثلتموها على أية حال، حين ذهبتم برحلتكم المشهورة الى أفغانستان أيام حكم الطالبان"، بكل أعضائها النائمين، والمتعاملين، والمتآمرين، والخانعين، والمسترخين، والدايخين، والمسطولين، والمغيبين، والمنبطحين، والميتين، - وإن كانوا أحياء، إلا أن محياهم ومماتهم سواء -، وكذلك نظر ما يسمى الجامعة العربية باعتباركم عربي النشأة واللسان ولكم "مونة" عليها، وعلى ما يسمى أمينها العام، وما هو بأمين بالمناسبة، وكذلك نظر جميع المنظمات والهيئات سواء تلك التي تعنى بالانسان، او حتى التي تعنى بالحيوان، على اعتبار أن معظم أعضاء هذه المنظمات يستفتونكم في أمور دينهم ودنياهم.... نود اذن ان نلفت نظركم الى الامور التالية، وأرجو أن لايغيب عن بالكم، اننا اخترناكم انتم لانكم أكثر من يظهر على الفضائيات، وأكثر من يفتي، وأكثر من يشارك، وأكثر من يساهم، وأكثر من يتحدث هنا وهناك....وهذه الامور يمكن تلخصيها بما يلي:



أولا: مضى على تدنيس بلادنا "الشهيدة" كما سماها زعيم الفاتيكان الحالي، أكثر من ثلاث سنوات، وإلى الآن، لم نسمع، ولم نقرأ، ولم نشاهد، أي عالم من علماء الامة الاسلامية "وما أكثرهم" يتحدث علانية عن همجية هذا الاحتلال الصهيوصليبي صفوي، ووحشيته، وساديته، وجرائمه، وسرقاته، وتدميره، واستباحته لأرض العراق، ارض الانبياء، وأرض أبينا وابيكم "أو أبوكم، وأنتم أعلم مني بقواعد اللغة العربية"... وذلك أسوة بظهورهم/وظهوركم القوي، والمؤثر، والفاعل، والحماسي، حين تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، ثم حين كارثة تسونامي، ثم حين تفجيرات لندن، وشجبهم لها، وتنديدهم بها، وبوحشيتها، واستنكارهم الشديد، والغاضب لما حدث، ثم تحريمهم قتل "المدنيين الآمنين" حتى ولو كانوا غير مسلمين... فهم اخواننا بالانسانية!!!! فللاسف الشديد معظم ظهورهم على الفضائيات انما للحديث عن طاعة ولي الامر، او اجتثاث الارهاب ونبذ الارهابيين!!! المفسدين في الارض، والخارجين عن الجماعة، أو للحديث عن اللحية وشعر الراس والحيض والنفاس، والجن والعفاريت والسحر والسحرة والحسد والعمى والغبطة والسرور والنجاح والفشل والدراسة والتربية و....و......و......



فيا سيدنا الشيخ، ويا سادتنا العلماء...

أستحلفكم برب السموات والارض، ثم بحق سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ألا يستحق اخوانكم في العراق وقفة حازمة وشديدة منكم لاستنكار ما يحدث... ولا أعتقد أنكم لا تشاهدون القنوات الفضائية، وتتابعون مسلسل القتل اليومي الذي يحدث للعراقيين... فهذا المسلسل اسمه مسلسل ذبح العراقيين جميعا بلا استثناء، طالما انهم مناهضين ومقاومين للاحتلال، بصرف النظر عن مذاهبهم وقومياتهم.... وهو يستحق المتابعة بالمناسبة أكثر من مسلسل الحاج متولي، وفلم ممنوع الحب، ومسرحية ريا وسكينة، وحلقات طاش ما طاش!!! التي استنكرها بعض المشايخ في أرض الحرمين الشريفين، لكونها تخرج عن الادب قليلا!! وكادوا يحرمونها.... بينما لم نسمع منهم تحريم مظاهرة الكافر على المسلم.... وتحريم قتل المسلم للمسلم!!! ولم نسمع من بعضهم الى الان، أي استنكار او شجب أو تنديد للقتل الامريكي الصفوي اليومي للعراقيين... بل صار الخبر يمر مرورا عاديا في وسائل اعلامهم... وكأنهم يتحدثون عن تفجيرات وقتل حصل في جزيرة منسية تقع في قلب المحيط المتجمد الشمالي!!!



ثانيا: أنتم يا مشايخ، لكم صلات مع دولة ايران "شقيقتكم أنتم" وليست شقيقتنا نحن "العراقيين" بل هي عدو أزلي لنا، وأنتم دائما ما تكررون جملة "جمهورية ايران الاسلامية" بينما نحن "الجهلة" نقول عنها جمهورية ايران الفارسية الكسروية الحاقدة المجوسية... هكذا تفكيرنا، وهذا مستوانا في العلم... فلم نرى من ايران ما يدل على أنها دولة اسلامية... إلا الجعجعة التي لم تنتج طحينا... وباعتبار أن ايران جارتنا – للاسف الشديد يعني – ويا ريت لنا كوم حجار وليس لنا هكذا جار – فقد عانينا من ايران الامرين على مر العصور، منذ عهد اسماعيل الصفوي والى عهد حفيده احمقي نجاد الصفوي، مرورا بالشاه المقبور "المخلوع" الى الخميني الهالك، "لعنه الله".... عانينا من ايران، المؤامرات، والاجتياح الصفوي، ثم تحرشات الشاه المخلوع القابع في جهنم، ثم عدوان زميله الخميني الذي يقبع معه في نفس الحفرة، والان نعاني من مؤامرات ملالي مجوس حوزة التفخيذ بالرضيعة، ومن المؤكد، أنه لديكم جهاز تلفزيون، ولديكم اجهزة لاقط محطات فضائية، ولديكم مواقع على الانترنت، فعلى الارجح انكم تقرأون عن جرائم الصفويين الفرس في أرض الرافدين، وتقرأون عن سراديب التعذيب التابعة لابنهم صولاغ المجوسي، وأكيد شاهدتم بعضا من الصور التي عرضها أناس شرفاء مجاهدين، أعتقد أنكم نسيتم انهم في هيئة اسمها هيئة علماء المسلمين، هذه الهيئة التي نسيتموها تماما ونسيتم أعضائها، ونسيتم الوظيفة التي أنشئت لاجلها، لان وقتكم الثمين لايسمح بمتابعة عمل هذه الهيئة، ونشاطاتها... على كل حال، أكيد شاهدتم صور التعذيب السادي الاجرامي، الذي لم يسبق أن حدث في أي دولة في عصرنا الحالي...



إذن على اعتبار ان لكم صلات مع ملالي ايران، هل من الممكن ان تزوروهم – طالما انهم اخوانكم كما تقولون دائما، ودائما ما تجتمعون معهم في مناسبات عديدة- وتطلبوا منهم ان يكفوا أياديهم النجسة عن العراق، وان يخرجوا خنازيرهم وطراطيرهم وكلابهم من العراق؟؟ هل من الممكن ان تشكلوا وفدا من العلماء برئاسة سماحتكم، او برئاسة فضيلة ما يسمى الامام الاكبر، وتذهبوا بصورة احتجاجية الى ايران وتقولوا للملالي هناك، اذا لم تخرجوا من العراق فأنتم لستم اخواننا، وسنصدر الفتاوى لكافة المسلمين التي تقول بمقاطعتكم وتكفيركم ومعاملتكم كما عامل العرب الدانمارك، حيث قاطعوا منتجاتها، وكادوا يخنقونها اقتصاديا لولا تدخل عمهم بوش!!!



هل من الممكن أن تقوموا بهذا نصرة لاخوانكم في العراق؟ هل من الممكن وقفة حازمة مع دولة الفرس تقفونها جميعا، وتنذرونها بالويل والثبور وعظائم الامور؟ هل من الممكن أن تبينوا للملالي أن قتل النفس المسلمة لا يجوز ودم المسلم على المسلم حرام؟



أنتم يا سيدي الشيخ، قمتم بزيارة الى أفغانستان للطلب من الملا محمد عمر، ان يأمر بوقف تدمير تماثيل بوذا، وهي تماثيل بالمناسبة، أي أحجار، لا تضر ولا تنفع، مع ذلك، قمتم – ولأجل الانسانية- ولأجل مراعاة مشاعر البوذيين – بتلك الزيارة المشهورة للرجاء – كما قلتم سماحتكم – من الملا أن يأمر بوقف تدمير ما تبقى من التماثيل كي تكون صورة أفغانستان والاسلام ناصعة، متسامحة، بيضاء كالثوب الابيض... فالسؤال، ألا يستحق اخوانكم في العراق واطفال العراق ونساء العراق وشيوخ العراق ان تقوموا انتم وباقي العلماء بزيارة الى دولة الفرس للطلب من ملاليها التوقف عن قتل الانفس، ونشر المخدرات والرذيلة ومكاتب زواج المتعة، ووقف نهب العراق والمساهمة بتفكيكه وشرذمته وتقسيمه، لانه لو حدث ذلك – لا سمح الله – فإن الخطر سيصل الى كرسي ولي أمركم حاكم قطر المفدى صاحب السمو طويل العمر!!!!! وهذا ما لا ترضونه لا انتم ولا رابطة العالم الاسلامي ولا صديق حاكم قطر الامام الاكبر سيد الطنطاوي – رعاه الله وكسر – عفوا كثر من أمثاله–



ثم انكم يا شيخ شاركتم في مؤتمر عقد في المنامة لاجل رفع الحظر عن منتجات شركة دانماركية استنكرت الرسوم التي أساءت لسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وأصدرتم شبه فتوى تقول بأنه لا مانع للمسلم من استخدام منتجات تلك الشركة، طالما انها وقفت الى جانب المسلمين وتبرأت من تلك الرسوم....



أسوة بهذا..

أستحلفكم بربنا عز وجل أن تفعلوا شيئا لاجل اخوانكم في العراق وأن تعقدوا مع باقي علماء الاسلام، مؤتمرا صحفيا أيضا، أو تظهروا على الجزيرة وتنددوا بجرائم الدولة المجوسية الفارسية في أرض الرافدين الشهيدة المسكين أهلها والصابر أهلها والمرابط قائدها في عرين الشرف....



ثالثا: سماحة الشيخ، أننا نطلب منكم ذلك، لان جرائم ايران فاقت الخيال في العراق، فعدا عن التعذيب والقتل، والاختطاف، وتدمير المراقد، وتشكيل فرق الموت السوداء، هناك نشر المخدرات، وافتتاح مكاتب زواج المتعة "الذي لم يكن يعرفه العراقيون أيام العميل الامريكي صدام كما قلتم عنه يوما ما"، وهناك شراء الذمم، والفساد الاداري، والسرقة، والنهب، والتدمير، ومحاولة تغيير الديموغرافية السكانية في العراق، عن طريق ادخال الاف المجوس ليستوطنوا في ارض الرافدين العربية الاصيلة، وهناك التهجير القسري للعرب من أماكن سكناهم، واحلال المجوس بدلا عنهم... وهناك الف هناك وهناك... ولا اعتقد مرة ثانية، ان هذه الامور خافية على سماحتكم... وعلى كل حال، اذا كان وقت سماحتكم لم يسمح بأن تتابعوا كل هذه الجرائم، فها نحن نضعها بين أيديكم موثقة، راجين منكم أخذها بعين الاعتبار، وحملها على وجه السرعة الى اخوانكم في ايران، علهم يخجلون منكم ويوقفوا جرائمهم الصفوية الانتقامية المجوسية الكسروية....



رابعا: لقد قامت ما يسمى بالجامعة العربية بضم دولة الفرس، كعضو مراقب الى هذه المنظمة، ولا ندري على أي اساس استندت في إصدار هذا القرار، ومع ان هذه الجامعة ميتة أصلا ولاحياة فيها، ولاخير منها، ولا يرجى منها شيء، وهي كهيئة هزيلة لاتسمن ولا تغني من جوع، إلا أن هذا القرار أثر فينا كثيرا نحن العراقيين، فمن غير المعقول ان تضم الجامعة العدو الذي يقتل ويشرد ويسلب ويسرق وينهب ويدمر ويفشي الرذيلة والمخدرات في مجتمعنا.... ولو كان العراق لازال بقيادته الوطنية الشريفة، ولو كان العراق عراقا كما كان قبل الاحتلال والتدنيس، لما تجرأت الجامعة – بكل دولها – على اتخاذ مثل ذلك القرار التافه...



في ضوء هذا، هل من الممكن أن تخبروا زميلكم مهرج – عفوا – ما يسمى أمين عام الجامعة، بأن يشطب هذا القرار ويلغيه، ويطرد دولة المجوس من هذه المنظمة!!!!



خامسا: يا فضيلة الشيخ، انتم دعوتم اهل السنة في العراق للانخراط في قوات الجيش والشرطة، كي لا يتركوا الامر للمسيئين كما تقولون... طيب... ألا تريدون أن تدخلوا جنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين، وللمجاهدين، وللمجاهرين بقول الحق، الذين لايخافون في الله لومة لائم؟؟ الا تريدون أن تتذكركم الاجيال القادمة مع رجال عظام امثال الائمة الاطهار الحسن البصري وابوحنيفة والشافعي وأحمد ومالك والامام الخالصي والشيخ الضاري؟؟؟ لماذا لا تدعون الى الجهاد وحمل السلاح بوجه المحتل الامريكي الغاصب بدل هذه الدعوة؟؟



يا أخي ألا تدعون اخواننا في فلسطين الى المزيد من العمليات الاستشهادية ؟ الم تسجدوا لله شكرا يوما ما على عملية استشهادية بطولية نفذت في قلب تل أبيب وأوقعت خسائر في صفوف الصهاينة؟؟!! إذن لماذا لا تدعون للعمليات الاستشهادية والجهاد في العراق أيضا؟ فلسطين محتلة من قبل الصهاينة والعراق محتل من قبل اخوانهم الصليبيين والمجوس و"الصهاينة من طرف خفي" أيضا.. فما الفرق بين احتلال فلسطين واحتلال العراق؟؟ في فلسطين محتل صهيوني وفي العراق محتل صهيوصليبي!!! هنا أبرياء يقتلون وفي العراق أبرياء يقتلون أيضا... أخبرني بالله عليك ما الفرق بين الاحتلالين ؟؟



لماذا تفزعون لاجل فلسطين فقط، وتدعون لجمع التبرعات لحكومة حماس، ولا تفزعون لأجل العراق ولا تدعون للتبرع للعراق؟ لماذا تنادون بالجهاد هناك وتدعون للتهدئة في العراق؟ لماذا تترحمون على الشيخ أحمد ياسين رحمه الله وتهاجمون الرئيس صدام حسين؟ ألا يدعونا هذا للريبة والشك!!! طبعا مع تقديرنا لوقوفكم الى جانب اخواننا في فلسطين... لكن... وقوف مع أهل فلسطين... ووقوف ضد أهل العراق بنفس الوقت... شيء محير ولا يدخل في العقل!!!!



هل الفلسطينيون بشر ونحن لسنا من ذلك الصنف؟ يعني لاندري هل لكم علاقة مع محتلي العراق حتى لم تدعوا الى الجهاد والعمليات الاستشهادية فيه ؟ هل لكم اقرباء يخدمون في الجيش الامريكي المحتل لارض العراق؟؟ على ان هذا الكلام وهذه الاسئلة لا أوجهها لكم وحدكم، بل لكل زملائكم المشايخ والعلماء الذين يحاولون الارجاف في المدينة، والذين يدعون الى ما يسمى مقاومة المحتل سياسيا وكلاميا!!!!



فضيلة الشيخ،

لن أطيل عليكم أكثر من ذلك، ولن أثقل عليكم بالكلام أيضا... ومرة ثانية، اذا كان في كلامي ما يزعج خاطركم، فأنا آسف جدا، لكن عزائي أنني متلوع على بلدي، واللوعة اذا عظمت تصير عمياء، والمصيبة اذا كبرت تصبح محنة، وصاحب الحاجة أرعن، ونحن أصحاب حق وحاجة على السواء...



فلا ملاذ لنا إلا الله، ثم رجال مقاومتنا الابطال الغيارى... ثم بعض المؤيدين لنا ولقضيتنا العادلة... وها نحن نضع جانبا منها بين أيديكم علها تصل اليكم فتقومون بشيء لهذا البلد الذي فعل الكثير لاجل العرب... لم يفعل العرب شيء لأجله... بل فعلوا أشياء ضده...

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...

رفعت الاقلام وجفت الصحف وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم...



د. صباح محمد سعيد الراوي

كييف – أوكرانيا

06.06.2006