صبحي تُغَشّيهِ الغيوم وشمسيا تبدو تزاور عن حياتي وكهفيا القيد كبّل خطوتي فتعثّرَتْ من ذا يحطّمُ في ثباتٍ قيديا باتت قيود الذل تلفحُ خطوتي وتحدُّ من أملي وتضعفُ حاليا والحبر تلفحه السياط بذلّها واللفظُ قُيّدَ والحروف بواكيا أبكي بدمعٍ حارق في حسرةٍ مترقرقا بالعين شلّ مآقيا أبكي الكماة الصّيد من نسْلِ الألى أوَما لهم خَلفٌ يُعَدُّ لداهيا لكنّ نورا من بصيص ساطعُ في مُدْلَهَمِّ الليل شق ظلاميا وكسى فؤادي نُضرةً وتفاؤلاً ودعا اليدين بأنْ تصافحَ غاليا فاستسلمت نفسي لنفح هوائهِ ونسيمُ شوقٍ قد أفاق فؤاديا وتلمّسَتْ نفسي الشفاء بآيةٍ وعَدتْ برفع الدين حقًّا عاليا وبسنة المختار بلسم دهرنا وعدٌ بنصرٍ لا محالة آتيا فاستبشرت نفسي وقادت همّتي نحو العلا فتآزرتْ أوصاليا فالصبر يا قلبَ المعاركِ والأسى الصبر حتى تستبين معاليا دعهم يجوسون الديار لمدة مكتوبة حتى يبادوا ثانيا دعهم على فنن الجريمة يمرحوا حتى يكسّرَ غصنهمْ زلزاليا دعهم يسيلون الدماء غزيرة حتى تعود إلى الحياة دمائيا فبكلّ قطرات الدماءِ عزيمةٌ وبكل دمٍّ سائلٍ إنمائيا إني العقيدة في الفؤاد حفرتها حبُّ العقيدة من صميم جذوريا يا قلبُ دعهم فالحياة معاركٌ وعسى بفجرٍ في زمانٍ آتيا إني لأنسج نوره في همّتي وعلوِّ إيماني وصدق دعائيا