(ســــؤال؟! ..محاورة مع الذات )
هل ستطرزين حروفي ..
على حلم الوسادة ؟؟؟
وهل ستقرأيها ..
بخيالات طفولية .. على وجه القمر :
كحكاية خرافيّة ..
كالصحارى والجبال ..
كالمياه واطراف التلال ..
كأوراق الشجر ..,
كوشم في يد سمراء ..
أتعبته دروب الحياة ..
وابتلاه الدهر ..
أم إنني مجرد ذكرى حملت بها أمواج القدر ..
وهل ستنقشين نفس الحروف ..
على قرص القلادة ؟؟
لؤلؤا وأحجارا كريمة
كي نغوص معا ... أعماق البحار
لتكتبي وترسمي على القلب
بقايا أدمع
وبعض حبات من عناده
كي تهمسي وتوشوشي
في أذن الروح ..
اني مليكته ...
وأني أمتلك الريادة ..
فأنا ما زلت ممتشقا سيف السفر
وبعض أفكار هزيلات
أكل الدهر عليها زاده
وسيقان لأشجار عاريات وجذوع نخيل
وألآم حثيثات
يلازمنني دوما
وأحزان لها القلب والاحشاء تكوى
وسنين بعيدات
بهنّ بصيص ..لا يبل الارض
كحبات المطر..
وأشتياق لأم بكت يوما
على طرف الفراش تنهدا ..
صراخا بلا صوت
كأمواج غافيات اتعبها السفر..
وكأني أسمع صوته يرن بداخلي , ويغني :
يا أبنة وجعي ودموعي ..
أما زلت تنقشين على الجبين وتختمين ؟؟؟
أما زالت بقايا للحروق ..
في أناس المدينة المسّورة ..
أما زلت على البقاء ..
ولو لبعض من الامل
فأنا يا مليكتي يكاد يملأني الخجل
لانني رددّت بعض الكلمات
كأني في مدينة الفارابي
وكأن افلاطون قد عاد ملكا في عجل ...
ميــــــــــــنا
28 / 10 / 2005