أنقل لكم هذا لنعرف مراكز العنف إليكم بعض المعلومات التي أنقلها
لكم من موقع الحركة العالمية للدفاع عن اطفال فلسطين:
على ضوء اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين وإسرائيل، وما ترتب عنها من عمليات إعادة انتشار للقوات الإسرائيلية من مناطق معينة في الضفة الغربية وقطاع غزة، قامت السلطات الإسرائيلية بنقل معظم المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية المتواجدة في الضفة الغربية وقطاع غزة الى سجون داخل إسرائيل. حيث تم نقل السجناء الذكور بما فيهم الأطفال الى سجون تلموند بجانب نتانيا ومجدو بجانب حيفا. اما السجينات الإناث فقد تم نقلهن الى سجن الرملة. وتلقي هذه الورقة الضوء على واقع هذه السجون وما يواجهه المعتقلين الفلسطينيين الأطفال في هذه السجون.
(1) سجن تلموند:
يقع سجن تلموند في بناية قديمة ويرجع تاريخه الى عهد الانتداب البريطاني، وقد تم استخدامه على مدار تلك الفترة كسجن. ويقع هذا السجن على ارض فلسطينية مصادرة تمتد من غرب قلقيليا الى الساحل الفلسطيني. ويحتوي هذا السجن على عدد من الأقسام، من ضمنها قسم الجنائيين للناضجين والأحداث وقسم الأمنيين الذي يضم الأطفال الفلسطينيين السياسيين.
منذ بداية التسعينات يتم سجن الأطفال في سجن تلموند ويتم وضعهم في قسم 7 وقسم 8. والطاقة الاستيعابية لقسم 7 هي 38 سجينا، بينما قسم 8 يستوعب 50 سجينا. وكل غرفة في هذا القسم تحتوي على 1 او 2 تخت مزدوج (طابقين) و شباك وحمام، ويوجد خارج الغرف ساحة بمساحة 15 م X 15 م يسمح للأطفال بالتجول بها عندما يكونون خارج زنازينهم، وتحاط هذه الساحة بجدران عالية مغلقة من جميع الجهات باستثناء السقف المغطى بالأسلاك، وتعتبر هذه الساحة هي المنفس الوحيد للأسرى الأطفال.
تشير المادة 37 (ج) من اتفاقية حقوق الطفل الى ان "يعامل كل طفل محروم من حريته بإنسانية واحترام للكرامة المتأصلة في الإنسان، وبطريقة تراعي احتياجات الأشخاص الذين بلغوا سنه. وبوجه خاص، ُيفصل كل طفل محروم من حريته عن البالغين، ما لم يعتبر ان مصلحة الطفل الفضلى تقتضي خلاف ذلك، ويكون له الحق في البقاء على اتصال مع أسرته عن طريق المراسلات والزيارات، إلا في الظروف الاستثنائية". نتاج للوضع الخاص للأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعلى وجه الخصوص تهديدات إدارة السجن، فقد حرضت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فلسطين على ضرورة مشاركة مجموعة صغيرة من السجناء السياسيين للأطفال الأسرى. وقد توصلت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فلسطين الى اتفاقية مع إدارة السجن تسمح بموجبها لمجموعة من السجناء الفلسطينيين السياسيين الناضجين بالبقاء مع الأطفال الأسرى خلال اليوم من اجل العناية بهم والتعامل مع اية مشاكل قد تظهر، وقد جاءت هذه الاتفاقية بناء على طلب مؤسسات حقوق الإنسان وأهالي السجناء والسجناء أنفسهم. وقد علقت إدارة السجون تطبيق هذه الاتفاقية منذ 1999 في سجن تلموند بالرغم من مطالبات الأطفال الأسرى ومؤسسات حقوق الإنسان بتطبيقها.
خلال فترات فرض الإغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة، كالإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بداية انتفاضة الأقصى في أيلول2000 لم يكن هناك تصاريح لأهالي الأسرى الأطفال لزيارتهم، نتاج لهذه الظروف لم يتمكن الفلسطينيين من زيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية، أضف الى ذلك تم حرمان الأطفال الأسرى من تلقي الرسائل من أهاليهم في الخارج.
في انتهاك للقانون الدولي، تم خلال السنة الماضية سجن 12 طفل فلسطيني أمنى مع أحداث جانحين إسرائيليين في قسم عوفر، وقد أدى ذلك الى الاعتداء بالضرب على الاطفال الفلسطينيين، وإهانتهم وسرقة أغراضهم الشخصية، وضربهم بالشفرات ومحاولة اغتصابهم. وعلى الرغم من مطالبة الأطفال الأسرى ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية المتكررة، لم يكن هناك متابعة من قبل إدارة السجون لهذه القضية.
يوجد في سجن تلموند طبيب بدوام كامل عند الطلب بالاضافة الى ممرض، بالرغم من ذلك فان الأطفال المعتقلين يشيرون باستمرار الى ان الطبيب لا يتعامل معهم بطريقة إنسانية، ففي بعض الأحيان يتجاوب مع شكاويهم الطبية بعدوانية. فضلا عن ذلك فان مسكن الآلام (براسيتامول) هو العلاج لمعظم شكاويهم الصحية. لا يزور الطبيب المختص السجن إلا بناء على طلب من ادارة السجن وليس بشكل منتظم. وعند تقديم الطلب فان الطبيب المختص يزور السجن بعد حوالي ستة شهور من تاريخ تقديمه، وإذا استدعى الوضع إقامة الطفل السجين في المشفى، يلزم حوالي ثلاثة شهور قبل تحويل السجين الى مستشفى السجن في الرملة. فضلا عن ذلك فان الأطفال الأسرى يتم وضعهم في أقسام العزل خلال فترة العلاج. ونتيجة لذلك فان معظم الأطفال الأسرى لا يطلبون العلاج الطبي اللازم كونهم لا يريدون ان يعزلوا. على ضوء اعتداء إدارة السجن في تلموند على الأطفال فقد أشار الأطفال ان الطبيب قام بتصوير جراحهم إلا انه لم يقدم أي علاج.
منذ بداية عام 2000 حتى تموز 2001 هاجم حراس السجن بقسوة الأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجن تلموند أربع مرات منفصلة مستخدمين الغاز المسيل للدموع وعصي ثقيلة (دبسات). وقد كان الاعتداء الأخير في 26حزيران 2001 وكانت نتيجته فقدان ثلاثة من الأطفال للوعي وإصابة 11 آخرين بإصابات بالغة في أنحاء مختلفة من أجسامهم.
يتبع ..