رِفـْقاً بالقَوَارِيـر
الى الشاعر إمحمد الزليتني ردا على قصيدة يهجو فيها سيدة حسناء
**
بَحْرٌ تَقَاذَفَ مَوْجَـهُ الشـُّعَرَاءُ
فَتَـضَاعَفـَتْ فِي هِمَّـتِي الأَعْـبَاءُ
*
أَتـُنِيرُ فِي أُفُـقِ الْقَرِيضِ كَوَاكِبٌ ؟
أَمْ غـَابَ عَنْـهَا الـنُّورُ وَهْوَ رَجَاءُ ؟
*
وَ يَرَاعَتِي مَعْقـُودَةٌ بِـلِسَـانِهَا
فَـكَاَنـَّهَا بـِمـِدَادِهَا جَوْفـَـاءُ
*
وَ جَلـَى الْكَلاَمُ إلَى الصَّـدِيقِ مُحَمَّدٍ
عَنْ حِكْمَةٍ سُـبَّـتْ بــِهَا الْحَـسْنـَاءُ
*
طـُرِقَتْ عَلَى بَابِ الْهِجَاءِ خـَرِيدَةٌ
قَدْ أُلْـهِبَتْ مِنْ سِحْرِهَا الشـُّـعَرَاءُ
*
فَكَـاَنـَّـهَـا وَ الْحُـسْنُ مِنْ أَوْصَافِهَا
نَطـَقـَتْ بـِسِـحْرِ جَمـَالِـهَـا الأَسْـمَاءُ
*
وَلَقَـدْ رَأَيْـتُ الْقَافِـيَاتِ صَـوَاعِـقاً
فِي مُنـْحَنـَاهَا وَ الْهِجَاءُ سَـمَاءُ
*
رِفـْقاً بـِهِنَّ إِذَا تـَدَفـَّقَ شِعْرُكُـمْ
وَلَكَ الْقَرِيضُ مِنَ الْقَرِيضِ ثـَنـَاءُ
*
طـَابَ الـزَّمَانُ بـِهِنَّ بَيْنَ هُمُـومِـهِ
نـَبْضُ الْحَيـَاةِ مِنَ الْحَيَاةِ عَطـَاءُ
*
لاَ تُنـْكِرُ الْحَـسْنَاءُ مِنْ مُتـَغـَزِّلاٍ
مُـتـَمَـثـِّـلٍ لِـمَقـُولِهِ اسْتِحـْـيَاءُ
*
كَثُرَ الْكَلاَمُ فَلاَ سُبَابُ وَ إِنـَّـمَا
يُبـْدَى الْوِدَادُ وَ تُنـْكَرُ الشـَّـحْنـَاءُ
*
فـَقـَرِيضُكُمْ مُسْتـَرْسِلٌ مُتـَيَسِّـرٌ
وَ الْحُسْـنُ مِنـْهَا جَوْهَرٌ وَ رِدَاءُ
*
مَنْ يَقـْتَفِي أَثـَرَ الْـحَبــِـيبِ فَـعِنـْدَنَـا
فِي كَلِّ شِـبْرٍ مَوْقِفٌ وَ وَفـَاءُ
*
وَلَقَدْ تـَمَنـَّتـْنِي الْحِسَانُ لأًنـَّـنِي
رُوحٌ تـَهُبُ مَعَ الصَّـبَـاحِ ضِـيَاءُ
*
وَأَنَـا فِـدَاءُ حَبـِيبَتِي لاَ أَنـْثـَنِي
عَهْدِي الْوِصَـالُ ، وَ رَايَتِي الإبْـدَاءُ
*
يَا سَائِـلاً مُتَـرَدِّ داً مُتـَخـَوِّفـاً
ذَهـَـبَ الشـَّبَـابُ وَ حُـلَّـتِي السـَّـيْرَاءُ
*
أَبْـغِي الرَّحِيلَ إِلَى فـُؤَادِ جَـلِـيلـَةٍ
مُـسْتـَسْهِـلاً لِـبُلـُوغِـهِ الـدَّأْمَـاءُ
*
أَطـْوِ السَّـمَاءَ بـِـهِـمَّـةٍ وَ صَـبَابَةٍ
وَ بــِمَشـْرِقـَيْهَـا الْمُزْنُ وَ الأَنـْوَاءُ
*
لاَ يَهْتـَدِي لِرُكوُبـِهَـا مُـتـَحَاذ ِقٌ
وَقـْفٌ عَلَيْنـَا الأَرْضُ وَ الأَجْـوَاءُ
*
نِـعْمَ الْمَطِـيُ الْـمُشـْرَئِـبـَّـة ُ بـِالدُّجَـى
لِلْـعِلْمِ فِيهَا صَوْلـَةٌ وَ مَضـَاءُ
*
وَ الْلَيْلُ أَمْسَى بُرْدَ هَا وَ دِ ثـَارَهـَـا
وَ تـأََنـَّـسَتْ بـِوُجُدِ هــَا الْجِوْزَاءُ
*
وَ كَـاَنـَّـمَا لَمَـسَ الظـَّـلاَمُ هَـزِيـمَهَا
وَ تـَرَاقـَصَتْ بـِـضـَوْئِهَـا الأَضـْوَاءُ
أُويـَـا 2007.09.05