دائرة اليقين

دائرة اليقين
يتناول تقرير نتيجة الفحص ، نظراته الزائغة ترسم دوائر متسعة تتزاحم وتضيق حول نقطة مركزية ، عقم وأسرة ،يرمي جسده المحطم على قارعة التخمين ، أسند رأسه بين يدين ترتعشان ، كل أصبع تطرق خجلا من حركاته ، يمسح عبرات ناره بكفه ، طبيبه يقلب ورقة الموت بين أصابع دهشته ، يطرح أسئلة مبهمة ،عدد الأطفال ، أعمارهم ، يخط على ورقة صغيرة تحليلا أملا بقلب الموازين ،
يخرج متثاقل النظرات ، وإلى أقرب مقهى يصل قبل فتح أبوابها ، يتخذ موقعا وهميا بين الكراسي النائمة على مفرش ضياعه ، .....صوت النادل يوقظ مشاعره التائهة ، رمى بالقلم ، تأففٌ وضجرٌ ، بسمة استهزاء تنثر على طاولة ظنه خطوط سره ، فقاعات الشيشة تبلل أوراق ذاكرته الحبلى سفاحا بمرارة الواقع ، أنامله مدماة الكلمات ، سخطُ نفس ٍ يلوي عنق شكه ، وظلام يلف أرجوحة اليقين بقماش الأسى ، أسئلة يطرحها فلا يجد جوابا يشفي حيرته ويجمع خصلات حيرته بنقطة واحدة ، ينظر للدوائر المتداخلة ، يمرر منها خطا واحدا ، يضع لكل منها اسما ، يدور بأضيقها محيطا ، لا يبرح نقطة المركز ، حوت الشك يأكل أفقه ، فناجين همه تصرخ استجداء نديمه برشفة تبل شفاه قفرها ، علب السجائر يعصرها يلقي بها على غير هدى ،
صورة واحدة بأشكال متباينة تخفت أمام شرر نظراته ، ذاكرته معبأة بألوان رمادية باهته صندوق صبره محشو بمناظر قاتمة ، سوداء ، تتمازج لوحة تحطمت بضربة خيانة ، فهدمت أركان روحه ، زوجة تتقلب على فراش التمرد تطبع قبلات رضا العشيق على كفن موته ، رأى قميصه قد من قبل ، الدوائر تضيق تشد على عنق مساحته ، أطفال تترنح تحت تأثير مخدر الوعود برعاية أم ، تمردت ،
يعقد العزم ، ينطلق بساقي جنون ، يصل مخدع الشيطان ، يُسأل فيجيب بلا تلعثم ، الاعتراف سيد الأدلة ، يحكم عليه بقانون رأفة ، يضع كل طفل ضمن دائرة تختلف عن الأخرى ، يمر سهم واحد يخترق جماجمهم ، بعد حين يخرج إلى شارع الحياة بحذاء واحد يستند على عكازة اليقين .
يرى الدوائر تنقسم وتتبعثر أقواسها تصيب قلبه بمقتل .
رحلة في أزقة الحياة ، يزرع على ناصية كل زاوية تشكلت من تقاطع دوائره المبعثرة شجرة علقم ، يقطف ثمارها بسكين الحقد ويرميها فوق قبر أمله .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
الكويت : 26/6/2006

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب والشاعر الاستاذ محمد ابراهيم الحريري
دائرة اليقين , عمل ادبي متميّز , صيغت القصة , بمفردات بليغة اللغة , وعبارات قوية السبك , رسمت صورا , تختلج بابعاد نفسية عنيفة , شكلت بناء وحبكة , غاية في السخونة , وفيما بين الحلقات , وبين الارهاصات النفسية , قدمت فكرة القصة , وهي حالة انسانية واجتماعية , في منتهى القسوة , في ظل مجتمع , يؤطره الدين والاخلاق والفضيلة , تاركا مساحة واسعة , لتحفيذ فكر وخيال القارىء , وفسح المجال واسعا , امام ذكائه , والقصة تنتهي بشكل سوداوي , وهذا يشكل نقطة حاذقة , تتلاءم مع مجريات القصة .

اخوكم
السمان

أعتقد أن الدكتور السمان قد نثر قطرات ضوءه على القصة وكشف للمتلقي الكثير من أسرار قصة شاعرنا الكبير وأديبنا الجميل الأستاذ الحريري - ولم تستعص القصة عليه لأنه تعامل معها بحب - وهذا دأب هذا الرجل في تعامله مع النصوص التي يقرأها - وهذا بالضبط ما نحتاجه - ويبقى لي بعض المشاغبات
** ألم يلحظ أستاذنا العنوان كعتبة للنص كما يقول ( السيميائيين ) ودلالته المباشرة وغير المباشرة وما يفضي به من أسئلة على ذهن المتلقي 00 ويبحث عن دائرة تلو دائرة 00 فالدوائر تضيق وتضيق 00 بل الكاتب كان أشبه بمن ألقى حجرا في بحيرة فكانت الدوائر تتداخل وتتسع وتضيق
** ألم يحسب لكاتبنا وعيه الشديد بفكرة الزمن وكيف قطره وسيله بل أوقفه أحيانا بما يعني أن الزمن النفسي كان شاغله - كما أن الزمن الداخلي للنص شغل حياة كاملة لبطل النص ورغم هذا لم يقع في فخاخ الحكي والإستطراد رغم أن النص يحتمل
**
شاعرنا وأديبنا محمد ابراهيم الحريري
أستاذنا الكبير دكتور محمد حسن السمان
سعيد جدا بالقراءة لكما ولكما خالص محبتي وتقديري





9

أستاذي العزيز محمد الحريري:

اشتقنا لك

بحق نفتقدك

حفظك ربي أينما كنت

سلام الـلـه عليكم
الاخ الفاضل الاديب والشاعر الاستاذ محمد ابراهيم الحريري
دائرة اليقين , عمل ادبي متميّز , صيغت القصة , بمفردات بليغة اللغة , وعبارات قوية السبك , رسمت صورا , تختلج بابعاد نفسية عنيفة , شكلت بناء وحبكة , غاية في السخونة , وفيما بين الحلقات , وبين الارهاصات النفسية , قدمت فكرة القصة , وهي حالة انسانية واجتماعية , في منتهى القسوة , في ظل مجتمع , يؤطره الدين والاخلاق والفضيلة , تاركا مساحة واسعة , لتحفيذ فكر وخيال القارىء , وفسح المجال واسعا , امام ذكائه , والقصة تنتهي بشكل سوداوي , وهذا يشكل نقطة حاذقة , تتلاءم مع مجريات القصة .
اخوكم
السمان

	الأخ الحبيب والصديق الدكتور السمان تحية وإجلال واحترام . سعدت بمرورك العطر وتعليقات مست شغاف الحقيقة بأنامل حق رسم واقع القصة على وريقات المجتمع البائس خلقا المشرئب أعناقا لفسخ عقد الأخلاق أمام قاض يقر بواقع مرير لكنه يلوي الحقيقة ويعصرها بقوة القانون . خيانة تلبس ثوب الصداقة ، فتكشف الحقيقة المرة بدوائر تتسع بداية الرحلة ثم تضيق لتأخذ بأنفاس المجتمع إلى مشنقة العجز المستور إلا من طبيب سطع كشفه ليزيل الشكوك بمسحة قلم ويبدو عقم الأب .. والزوجة تتمرد على واقع عجزت عن مجاراته لأنها ستنجب ، وكان لها لكن بطريقة عهر .... الجميع ضحية ....... أترى سيدي أن العقم هو يعني رجولتنا .........والأم هي الأرض التي هجرت .... تحياتي

أخي الشاعر الكبير / محمد الحريري
تحياتي

لا أعلم هل هي قصة في شكل قصيدة

أم قصيدة ارتدت زي القصة

لغتك الجميلة تفرض نفسها دائما ، ولكنها هذه المرة في قصة متقنة تعالج مشكلة

عويصة بسلاسة عالية تحسب لك .

دمت مبدعاً شاملاً .

الاستاذ محمد الحريري..

اردت ان اكون حاضرا...حتى بتحليل بسيط...
لكن الدكتور السمان..
والاستاذ مجدي..
لم يبقيا لي ما اقول...
سوى؟....
تسجيل حضور واعجاب...

تقديري واحترامي
جوتيار

أعتقد أن الدكتور السمان قد نثر قطرات ضوءه على القصة وكشف للمتلقي الكثير من أسرار قصة شاعرنا الكبير وأديبنا الجميل الأستاذ الحريري - ولم تستعص القصة عليه لأنه تعامل معها بحب - وهذا دأب هذا الرجل في تعامله مع النصوص التي يقرأها - وهذا بالضبط ما نحتاجه - ويبقى لي بعض المشاغبات
** ألم يلحظ أستاذنا العنوان كعتبة للنص كما يقول ( السيميائيين ) ودلالته المباشرة وغير المباشرة وما يفضي به من أسئلة على ذهن المتلقي 00 ويبحث عن دائرة تلو دائرة 00 فالدوائر تضيق وتضيق 00 بل الكاتب كان أشبه بمن ألقى حجرا في بحيرة فكانت الدوائر تتداخل وتتسع وتضيق
** ألم يحسب لكاتبنا وعيه الشديد بفكرة الزمن وكيف قطره وسيله بل أوقفه أحيانا بما يعني أن الزمن النفسي كان شاغله - كما أن الزمن الداخلي للنص شغل حياة كاملة لبطل النص ورغم هذا لم يقع في فخاخ الحكي والإستطراد رغم أن النص يحتمل
**
شاعرنا وأديبنا محمد ابراهيم الحريري
أستاذنا الكبير دكتور محمد حسن السمان
سعيد جدا بالقراءة لكما ولكما خالص محبتي وتقديري
9

	الحبيب مجدي جعفر الشكر لك على مرورك العطر حرفا النقي معنى ,تحية لبوح وددت لو كان أكثر توضيحا فما أنا إلا تلميذ مازال يحبو على عتبات التعليم ، لم اقل ولن أقول أن ما أكتبه يرتقي سدة القصة حتى أرى نزف الحروف تبلل بساط نقد يوضح غث الحرف من سمينه . واعلم أخي الكريم أنه لا يسعدني كلمة رائع بقدر كلمة لو قلت كذا لكان أفضل ، وكذلك تشريح النص على طاولة تفنيد كل ما يعتريها من خلل أو قوة . أشكرك عظيم الشكر وأتمنى عليك عودة أخرى لما كتبت لأني أحتاج لحرف نقد جريء فما زلت أمسك بقلم القصة برعاش خوف . ها أستمر أم أتوقف ؟؟؟؟؟؟؟؟ أخوك محمد

لاهنت استاذي العزيز
احسني قزما امام جميل كلماتك وحسن طرحك
فليحفظك الله
لك تحياتي
الشاعر

تحية اجلال وتقدير لقلمك الرائع من تلميذتك اخي الفاضل
لااجد ما اقول فقط اسال الله ان يحفظك لنا جميعا