حلم في غيبوبة..
خاطرة طويلة اقتطعت بعضها...فعذرا...(..! بعدها وفي ليلة شتوية مظلمة .. هائجة ريحها جاءني طيفها في حلمي زائراً حزيناً متلهفاً .. ردد في سمعي هذه الكلمات .. وأخرجتها بدوري على هذه الأسطر كما أتت…!)
-1-
أرجوك .. أبتعد .. لا تقترب أكثر ، فأنا إن لا تعلم قد هجرت الفرح.. يكفيني أن أراك في العمر مرة أو..لا..لا.. يكفيني أن أراك بغتة في أروقة العمل نعم يكفيني ذلك إذ أنا ما زلت أشعر بقربي منك… من همسات قلبك وخفقاته ، وما زلت أسمع .. نبضاته .. ولم تزل أضطراباته ترن في أذناي.. فأرجوك لا تقترب يكفيني إذ أني قريبة الى هذا الحد منك…!
دعني كما كنت أتأملك بنظراتي التي كنت تقول عنها ثاقبة.. رجلاً هادءً..حنوناً، رشيق الخطوات خفيف الحركات .. غريب الملامح، أبتسامته تجذبني وتأسرني وصوته الحزين لدي ككل وقت.. وكهذا المساء عندما أبطئت خطاك برهة.. خارجة من الزمن إذ أنت تهم بالخروج وأدرت عنقك وفتحت معي حواراً قصيراً .. قصيراً وقلت بصوتك الحزين ككل مساء .. إلى اللقاء…!
نعم كان حواراً قصيراً .. قصيراً .. لكنه عندي في عرف قلبي حوار طويل.. طويل كالأبدية.. سمعتها منك وبدأ قلبي يخفق كأنه رأى ضالته شعرت في بعض لحظاته بأنه قد يخرج من بين أضلعي .. أردت أن أمسك صدري لأمنعه ولأوقفه ولكن خوفاً من أن تشعر بذلك.. وتعرف بلهفتي تلك آثرت الصمود .. كانت عيناي في ذلك الوقت.. تبحثان عن شخص ما يلوح وراء أبتسامتك!! عن إشراقة ضوء.. عن وردة أو حتى صخرة لكي أخفي عنك لهفتي ولكي لا تدرك ضعفي أمامك فأقع مرة أخرى فريسة سهلة بين يديك .. فريسة لا تملك منك حولاً ولا قوة إلا أن تلاحق سراباً بات يحاصرني …!
يتبع.......