تواقيع بالنبض
يحيى السماوي
صغيرٌ - كالبرتقالةِ – قلبي
لكنهُ
يَسَعُ العالمَ كلّهُ
*****
حين َ عَذَّبني الوطنُ
قتلتُهُ .. ودفنْتُهُ في قلبي
آهٍ ...
أين سأدفنُ قلبي إذن
حين تجفُّ سواقي النبض؟
*****
أكلُّ هذه السنين العجاف
كلّ هذا الهجير ...
البراكين ... الأعاصير ... الحرائق ...
وقلبيَ لمّا يزلْ
أعمقَ خضرة ً
من كلّ بساتين الدنيا ..؟
*****
اثنان لا تقربهما الشيخوخة :-
الحبُّ ... والوطن.
*****
الدين محبَّة ٌ ...
المحبة ُ دين ٌ ...
هما ضفتان لنهرٍ واحدٍ.
القلب ُ الذي لا يعرف ُ الحب
لن يعرف العبادة
*****
الحب والوطن
توأمٌ سياميٌّ ...
متشابهان
باستثناء أن للوطن ِ حدوداً
و لا حدود للحب
*****
الوطن جسدٌ ...
الحب روح ...
منهما يتشكل قوس قزح المواطنة
*****
أنتِ لستِ شمساً
وأنا لستُ وردةَ دوّار الشمس
لماذا إذن
لا يتجه قلبي إلا نحوكِ
*****
قبلَ أن تسكنيه
لم أكن أعرفُ
أنَّ لقلبيَ قلباً
*****
أيتها البعيدة كقلبي عن يدي
القريبة كالشمسِ من عيوني
إنّ لقلبيَ حجرتين
لماذا إذن لا يتسع إلا لحبيبةٍ واحدة ..؟
*****
كلّ ضغائن العالم
أضعفَ من أنْ تهزم
قلبين متحابّين
*****
قبل كلّ لقاءٍ
قلبي يَتَبَرَّجُ لكِ
يُكَحِّلُ بالدفء نبضه
ويُخَضِّبُ دمَهُ بعطرِ الحنين
*****
جنونُ قلبي
الدليلُ على سلامةَ عقلي
*****
الحبُّ وحده
ما يجعل القلبَ مبخرة َ عبير ٍ
وليسَ مجردَ مضخةِ دم
*****
هبْكِ ستهربين من قلبي ...
ولكن
من أين لكِ القدرة ُ
على اجتياز قضبان ضلوعي ..؟!