الفـصـــل الثالـــــث:
يرفع الستار
في غرفة النوم .... قيس ينام على طرف السرير وقد وضع الوسادة على رأسه
يتقي بها الإزعاج.... بينما تتربع ليلى على الطرف الآخر وعلى رجليها طفلها الوليد تهدهده
وقد ربطت راسها بعصابة (فسفورية) والوجه ( اللهم لك الحمد ) بدا عليه التعب والإرهاق
وقلة النوم.
ليلى تهدهد طفلها
إهدأ فما هذا البكاءْ
قيس أبوك مشخرٌ
وارتاح من هذا العناءْ
أتحس شيئا مؤلما ؟؟
حسنا .. فخذ هذا الدواءْ
وتسقي الطفل جرعة من الدواء
لكن قيس أزعجه بكاء الطفل .....
رفع المخدة عن رأسه
ياليلُ ماهذا الكلام ْ؟
تعبٌ وأرغبُ في المنامْ
هذا صغيرٌ مزعج ٌ
من ذا الذي فينا يلام ؟
هيا ارحلي عن غرفتي
أو فاخرسي هذا الغلام
ليلى :::
وقد أزعجها كلام قيس
حظي التعيس بكم رماني
طفلٌ ووالده الأناني
أوَ ليس ابنك يارجل ؟؟
أوَماتراني كم أعاني ؟؟
............................ لم تفرغ الشحنة الانفعالية بعد
ياربِ حالي مؤلمهْ
وعلى زواجي نادمهْ
بل إن شكوت فظالمه
ياربِ فلتنظر لحالي
فلأين أذهب بالعيالِ
ثم تعتدل في جلستها وتفتح عينيها جيدا
لو كان عندي خادمهْ
لقضيتُ ليلي نائمهْ
علا صراخ الوليد على نحيب أمه..فحملته وقامت تتمشى في الغرفة كالحوت الأزرق ..
بوزنها الذي يربو على التسعين كيلو جرام ( انصار ليلى ... نتفاهم بدون عنف الله يعافيكم )
وهي تذرع المكان جيئة وذهابا وتخاطب الطفل
رحماك يكفيني الصياح
فالليل آذن بالرواح
اتعبتني
أرهقتني
رباه .. قد طلع الصباح
قيس قام منزعجا .. وأخذ وسادته ويهم بمغادرة الغرفة
إني هجرتك فاشهدي
في صالتي ذا مرقدي
فتوسلي
وتأسفي
ولتعلمي
في غيبتي .. لن تسعدي
(ياليت قومي يعلمون)
ياليتهم لي ينظرون
قد حلّ في قيس الجنون
خرج قيس وأغلق الباب خلفه
لكنه يعود بعد ثوان فيفتح الباب ويطلّ برأسه ويكمل ليغيظ ليلى:
سأنام بحوض السيارهْ
<<<<<< سيارته هايلوكس ( غمارتين )
ليراني سكان الحارهْ
كم ظنوا قيسا مجنونا
وبليلى أصبح مفتونا
هل ذاقو الحب وأسراره ؟؟؟
أغوتني عين مكحولهْ
أومت لي والبنت خجولهْ
بل ارْدَت قيسا من طوله
ماكنت لاعلم ماتخفي
أو أن بلقياها حتفي
فتبعثر جيشي بفلوله
نظرت اليه ليلى ... ثم أشاحت بوجهها عنه
فاغلق الباب وذهب لينام على الأريكة
وهو يتمتم ::
قيس فما لك والزواجْ
همٌ وتعكيرالمزاج
قالو السعادة دائمهْ
مع زوجة متفهمهْ
فإذا به محض انزعاج
أســـــدل الستــار......
مارأيكم ؟؟؟؟ وماذا تتوقعون ؟
هل انتهت المسرحيه ؟؟
دموووع