انتهت مشاركاتي .. ابعدي

نبش الذئب لكي يأكل جسمي
ذلك المدفون في رأس أبي
غير أن الخوف فداني بكبش:
<< عينه: شمس وأخرى
قمر من أمنياتي
أنفه:
يزرع في الصدر
، وفي الناي الهواء الحيَّ..>>
أزحت الترب عن وجهِ
أبي..
فانفجر البوص عيوناً
في عيوني..
وفمي المحشوِّ بالقشِّ
وأنفي ...
ويديّا..
<<لتكفِّي..
لا تهزي الجذع؛ فلن يُسْقِطَ
رطباً
أو نبيا.. >>

أهو العقم ؟! مثلك لا يعقم الكلمات .

ما معنى : بوص ؟

نعم ؛ فلن يسقط رطباً ، أما ؛ فلن يسقط نبياً .. فكيف ؟


تقديري .

يا سيدتي..
البوص له مدلول عند جدودي
كان الرمز الخاص بموتٍ
أما "قولك هذا "يسقط نبيا"
فإن للشعر صورته وترميزاته
أولست معي أن هذا نداء من الابن الذي ينادي أمه التي عجزت وصرخت من ألم الجوع العاطفي مع والد مثل هذا الذي تتحدث عنه القصيدة.. والد دفن بنته أو ابنه في التراب برغم أنها حاولت أو أنه حاول أن يزيح العفر الذي أصاب وجه أبيه أثناء عملية الدفن..؟؟!!
ألا ترين أن النبي رمز لإنسان مكتمل أخلاقي مصطفى من الله لأنه فيه ميزات لا توجد في غيره؟
وما دامت الهزة نفسها لم تكن هي السبب قط في أن يسقط الرطب الجني على السيدة مريم.. وإنما كانت من قبيل الأخذ بالأسباب..
إذاً فالهزة حين نوظفها في الشعر تلبس ثوب الرمزية الخالصة وأنا مقتنع بهذه الرمزية وسار عليها شعراء عظماء أعرفهم كمحمد عفيفي مطر مثلاً أو أدرونيس
المهم
أنا أسأل سؤالاً أخيراً أليس من الممكن أن يكون النبي بكل أخلاقياته الجميلة كالثمرة التي تأتي نتيجة محاولات الجهاد التي حاولتها الأم في محاولة الحصول على أب لهذا الابن أو هذه البنت
إن الشعر في إحدى التصورات له هو أن تخلقي من اللاممكن علاقات تحسين أنها قد تكون ممكنة

نبش الذئب لكي يأكل جسمي
ذلك المدفون في رأس أبي

فانفجر البوص عيوناً
في عيوني..
وفمي المحشوِّ بالقشِّ
وأنفي ...
ويديّا..
<<لتكفِّي..
لا تهزي الجذع؛ فلن يُسْقِطَ
رطباً
أو نبيا.. >>

	الحبيب علي سالم الصالحي تحية متجددة على ذراع وصل يهدهدها صدر حنان وود ، يرضع الأماني بثغر براءة . ويستلقي فوق مهاد رقيا منى . ذلك المزروع في رأس الأماني مثل بوص السهد من سوق تعاني رقصة الموال يشدوها زماني برفيف الحب ترتيل المعاني بحروف القرب تنداح بريقا نغمة الترحيب يا ذوق التفاني من براح الهجر لم أرو فصالا بقفار الحيف موءود الحنان ـــــــــــ تحية أخي لك الود والفؤاد بني

علي سالم

رمزية مغرقة اقرب الى الابهام منها الى الإفصاح

تحية لك

	الحبيب علي سالم الصالحي تحية متجددة على ذراع وصل يهدهدها صدر حنان وود ، يرضع الأماني بثغر براءة . ويستلقي فوق مهاد رقيا منى . ذلك المزروع في رأس الأماني مثل بوص السهد من سوق تعاني رقصة الموال يشدوها زماني برفيف الحب ترتيل المعاني بحروف القرب تنداح بريقا نغمة الترحيب يا ذوق التفاني من براح الهجر لم أرو فصالا بقفار الحيف موءود الحنان ـــــــــــ تحية أخي لك الود والفؤاد بني

عماه تستلقي حروفي بين أحضان ابتسامك لي كأبْ
قلبي مغامرٌ استطاب الود في عينيك..
في روحاته.. أو ما ذهب
في كل حرف من حروفك طلعة الشرف الرفيع تطالع الولد يدعى "عليِ"
عماه يا أغلى حروف القلب..
كالصبح الجلي
عش كابتسام الحب للدنيا.. ولي

نبش الذئب لكي يأكل جسمي
ذلك المدفون في رأس أبي
غير أن الخوف فداني بكبش:
<< عينه: شمس وأخرى
قمر من أمنياتي
أنفه:
يزرع في الصدر
، وفي الناي الهواء الحيَّ..>>
أزحت الترب عن وجهِ
أبي..
فانفجر البوص عيوناً
في عيوني..
وفمي المحشوِّ بالقشِّ
وأنفي ...
ويديّا..
<<لتكفِّي..
لا تهزي الجذع؛ فلن يُسْقِطَ
رطباً
أو نبيا.. >>

الأخ الشاعر علي سالم

جميلة ورائعة وذات معانٍ كبيرة...

أما " نبي " فلها في اللغة معانٍ كثيرة منها " ما ينبو عن الأرض " مثلا,
ولا تعني بالضرورة " النبي المرسل "

تقبل تحياتي وتقديري

نعم أخي هذا تحديدا ما كنت أريده من توضيحك ؛ فما هو قصور فهم الرمزية .. بل اختيار النبي رمزاً ، أفيكون ولياً .. تقياً .. علياً ... أولى من نبياً ، فلا نبي بعد محمد صلى الله عليه و سلم .

تقديري .

يا عزيزتي ..
ومن قال لك إنني أتحدث في شعري الحداثي عن نفسي..
إنني أتحدث باسم إنسان يعاني
ومعاناة الإنسان من يوم أن خلق
امسألة أكبر من أن تحجم أو تحدد بزمن دون آخر أوبني محدد مكلف..
إنها الرمزية التي تأخذ من كل زمن بطرف، ومن كل مكان بحرف، ومن كل شخص بشيء ما,, ومن كل شيء بشخص ما

أشكرك ووالله على هذا الاهتمام الجميل بأن تمري أكثر من مرة
هكذا نتعلم من الواحة كيف نتحمل مسئولية قوم
ونحافظ عليهم
ونمر عليهم كثيراً
مثل أي أم أي أب يمروع على أولادهم قبل انتهاء كل ليلة

إذا لم تكن القصيدة تعجبك.. فإكراماً لكل من خفق قلبه بحب الواحة.. أنا مستعد لإلقائها في سلة المهملات

الأخ الشاعر الكبير

علي سالم الصالحي

السلام عليكم ورحمة الله

مما يضيف إلى الشعر أبعادا متنوعة المشارب أن يثار الحوار حوله بمثل هذا

الرقي الواعي ، بعيدا عن التصنيفات من رومانسية أو رمزية أو حداثية ؛ فالشعر

الذي يبعث على تأمله والتلبث من دونه هو شعر حتى ولو جاء قريبا من النظم

التعليمي ، ولا يعني هذا أن متون العلم المنظومة شعر بالمنظور الفني لهذا الفن

العريق العظيم .

واختلاف زوايا الرؤية لنص من النصوص تؤكد أن الشعر حمال أوجه .

ونصك هنا من هذه النوعية التي تكشف عن تمرس متمكن بالشعر إبداعا

واحترافا .

وأستأذنك في تساؤل يتعلق بالوزن الشعري :

قصيدتك - سيدي الكريم - موسقتها بتفعيلة الرمل ( فاعلاتن ) ، ولكن ربما

تحتاج بعض المواضع إلى مراجعتها ؛ مثل :

- وفي الناي الهواء الحيَّ..>>

أزحت الترب عن وجهِ
أبي..

فانفجر البوص عيوناً

وصل الكلام أو قطعه بالوقوف على ( الحيّ ) يخرج الشعر عن سياق

( فاعلاتن ) ؛ ويجعل الموسيقى تنتقل منها إلى إيقاع ( مفاعيلن ) .

أفقصدت هذا التداخل الموسيقي أم أنه راجع إلى سهو الطباعة .

أم هل يمكن القول - اقتراحا - لاتعديلا - :

وفي الناي الهواء الحيَّ..>>


وأزحت الترب عن وجهِ

أبي..


فانفجر البوص عيوناً

بزيادة الواو قبل ( أزحت ) وهي واو استئنافية يسلم معها إيقاع ( فاعلاتن )

من ناحية ، ويُستأنف معه حدث جديد بعد أن تكفل المقطع الأول بالحديث عن

الخوف وما يترتب عليه.

- لا تهزي الجذع؛ فلن يُسْقِطَ

رطباً

أو نبيا.. >>

اتساقا مع ( فاعلاتن ) يقتضي البناء الموسيقي حذف الفاء ؛ أي يكون :


لا تهزي الجذع؛ لن يُسْقِطَ

رطباً

أو نبيا.. >>

تساؤلات أطرحها على شاعر كبير ؛ حرصا على الفائدة في المقام الأول ، وتحية

على نص يتطلب التلبث من دونه .

ولك مودتي وتقديري.

د. حسان الشناوي