رسالة Sms إلى شهرزاد

	رسالة SMS إلى شهرزاد بقلم محمد نديم على طفت المواني والبحار بلا شراع وجزت القفار بلا بساط للريح ... وجبت الصحاري دون ماء أو بعير ... ولكنني سمعت همسك على موجة ال FM فهبطت بسلام في زاوية ... إلى جانب مطعم يحرسه جندي أمريكي في بغداد ولكن شهرزاد كانت قد سكتت عن الكلام المباح ... فكتبت شيئا مما يباح .... لا تقلقي ... فالرجال اليوم ... ليسوا هم الرجال ... جميلة قصصك ... وكان عليك في الزمن الغابر ... تجديدها وإطالتها قبل أن يطلع الصباح ... فمسرور الجلاد هناك... افرحي فلا شهريار اليوم شهريار ولا مسرور مسرور ... مسرور ؟.... ..لمحته بباب شهريار ... يغالب النوم ... ولا سيف معه .. . .. ربما باعه .... ليحصل على عرض جيد لتلفون نقال حديث بدا متشبثا به بكلتا يديه .. . وشعره – وكان أصلعا في القديم – يلمع بالجل ... أما شهريار فيمكن خداعه الآن بقصة مسجلة على فلم فيديو ... ومسلسل طويل من مسلسلاتنا العربية .... وهي جديرة بأن تصيبه بتخلف عقلي دائم .. كي يحكم فينا بالعدل المطلوب ... أو احك له شيئا مما يحدث في أنحاء أمتنا ...كي يهب ليدافع عن أرصدته في بنوك سويسرا ... يمكن لشهرزاد أن تشغل الشريط....أو نشرة الأخبار أو المسلسل ... أو حتى فقرة إعلانية .. وتذهب للعمل أو لأنفاق عطية الوالي في الشراء من مهرجانات التسوق .. .. .أو تذهب مع صاحباتها إلى الكوافير ... يمكنها أن تفعل كل ذلك .. بلا خوف ... وعندما تعود ستجد شهريار قد احتضن مجلة رخيصة مفتوحة على صورة نصف مستورة .. . لممثلة نصف مشهورة .... وقد انتهى لتوه من رشف فنجان قهوته الفرنسية الفاخرة .. .. وقد انفكت رابطة عنقه وأشياء أخرى ... أما أنت ... فارتدي الجينز وارقصي حتى طلوع الصباح ...ولا تخافي من الديك إن صاح ... اضبطي الساعة الرقمية المعلقة في بهو القصر لتصدر صوتا جهوريا لديك قوي .... الكتروني .... يصيح أحيانا ويبيض أحيانا أكثر ... لا تنتظري صياح ديك حقيقي و إلا ضاع عمرك سدى ... أما أنفلونزا الطيور ... فأخذت الأفراخ والصيصان التي ذهبت بأحلامها ...وزغبها ... ولم ينج من هذا المرض سوى الدجاجات اللواتي يمارسن اليوجا والإيروبيك....و... الرجيم أما الديكة ... فقد ماتت جراء عطس شديد سببه هذا الوباء اللعين ... رمينا بعيدا ...بكل الديكة أصحاب التيجان الحمراء ... واسكنا الفقراء أعشاشها ... وغطيناهم بالزغب والريش. ( النديم السندباد )

النديم..
لقد ابدعت في نقل الحاضر الينا..
اقول نقل الحاضر الينا ولم اقل الماضي..
لاننا مازلنا نعيش على اوتار انغام ربابة الماضي..
فكل يكتشفه غيرنا.. نصيح به.. اننا من بدانا به..واننا اكتشفناه قبلكم..ووووو
وهذه السخافات التي تحيطنا من كل جانب..
نعم..شهريار اليوم يمكن ان يخدع بلقطة من فلم اباحي..
فيخرج من مخدعه منتشيا..رافعا سيف الاباء صارخا بالارجاء..
انا الحاكم الاوحد...وليس هناك من يجاري كلمتي..
نعم..شهرزاد..فقدت انوثتها..
نعم..هناك الان...حراس امريكيون...
يا له من سخرية..
امريكي يحرس ..
لاتسيئوا الظن..
انه يحرس مصالحه..
مصالح دولته..
وليس من اجل سواد عيون شهرزاد..او جبروت وظلم وقوة شهريار..
ايها النديم..
فعلا لقد اجدت في نقلنا الى الحاضر..
السهرات..الجينز..المسلسلات العربية العقيمة كعقم فكرهم..وسخاء جيوبهم عند المجون..
ونشرة الاخبار التي لاتبدأ بتبجيل الوالي..والكوافير..وووووووو ووووووو..

اهنئك على هذه الروح المتمردة..
اهنئك على هذه الكلمات الواقعية..

تقبل مروري
ومحبتي وتقديري
جوتيار

إذا كانت القصة هي النزال بين شهريار و شهرزاد ، فمتى " استنوق الجمل ضاعت الناقة " هي مقولة من عندي .. لكني بصحتها جد واثقة !

بوركت .

محمد نديم.........
لقد أجدت في الوصف لشهريار واقعنا نعم هي كذلك..

لقد نقلت لنا صورةعن واقع نتعايش فيه معاً

الذي نكاد نتخلى فيه عن مبادئنا وكرامتنا فذلك الأمريكي الحارس
فهو حارسٍ للذهب الأسود لا لذهب بغداد.

أعجبتني طريقة فكرك في السرد

كن بخير

حمزة الهندي

طرقت عروق الممات بقلبي أثرت جراحي وقلبت صوت الأذى في براحي وأيقظت نارا نسيت الإصابة منها وبتّ إلى جنب راحي لنا الله يا سيدي ما كتبتَ ألأا ادع معي الله أن يشفىَ العرب مما برئتَ

النديم..
لقد ابدعت في نقل الحاضر الينا..
اقول نقل الحاضر الينا ولم اقل الماضي..
لاننا مازلنا نعيش على اوتار انغام ربابة الماضي..
فكل يكتشفه غيرنا.. نصيح به.. اننا من بدانا به..واننا اكتشفناه قبلكم..ووووو
وهذه السخافات التي تحيطنا من كل جانب..
نعم..شهريار اليوم يمكن ان يخدع بلقطة من فلم اباحي..
فيخرج من مخدعه منتشيا..رافعا سيف الاباء صارخا بالارجاء..
انا الحاكم الاوحد...وليس هناك من يجاري كلمتي..
نعم..شهرزاد..فقدت انوثتها..
نعم..هناك الان...حراس امريكيون...
يا له من سخرية..
امريكي يحرس ..
لاتسيئوا الظن..
انه يحرس مصالحه..
مصالح دولته..
وليس من اجل سواد عيون شهرزاد..او جبروت وظلم وقوة شهريار..
ايها النديم..
فعلا لقد اجدت في نقلنا الى الحاضر..
السهرات..الجينز..المسلسلات العربية العقيمة كعقم فكرهم..وسخاء جيوبهم عند المجون..
ونشرة الاخبار التي لاتبدأ بتبجيل الوالي..والكوافير..وووووووو ووووووو..

اهنئك على هذه الروح المتمردة..
اهنئك على هذه الكلمات الواقعية..

تقبل مروري
ومحبتي وتقديري
جوتيار

جوتيار ... تحياتي العاطرة
ها نحن نلتقي شهرزاد تحمل وليدها الذي توهج في رحم الحكايات القديمة ... وهي تركض ... في شوارع بيروت..
تهرب من قصف الصمت العربي قبل صفير قنابل العدو
هاهي تشرئب بعنقها كي لا تطاله الشظايا
أو تقطعه أقلامنا التي وقعنا بها صفحات معاهدات التنازل وتحالفات المصالح الدنيئة

وهانحن نقعي في الزوايا بلا عمل سوى اجترار ... الحقيقة أننا ... لاشئ.
دام مرورك العاطر هنا
ودمت بألف خير.
والسلام
محمد نديم على

إذا كانت القصة هي النزال بين شهريار و شهرزاد ، فمتى " استنوق الجمل ضاعت الناقة " هي مقولة من عندي .. لكني بصحتها جد واثقة !

بوركت .

استنوق الجمل
واستمرأ الديك وضع البيض
ولذنا نغني نشيد الصمت بجذع برميل نفط خال
وانتظرنا ان يأتي نصر الله!!!!



لك الود
محمد نديم على

	أخي الحبيب د. نديم تحية لك من القلب لو أن رسائل ( Sms ) جاءت على هذا النحو الساخر الموجع لحلت كثيرا من مشكلات واقعنا . فقد استطعت أيها المدهش حبكها بروح ( ألف ليلة وليلة ) وكنت فيها السندباد الذي لم يفارقه تأمله ، ولم يغب عنه إسقاط الحاضر على الواقع ، بحيث ينبغي إعادة تشكيل هذا الواقع لاوفق مايريد شهريار ولا حسب ماتبتغي شهرزاد ، بل تشكيله بالطريقة التي يبحث عنها من يضنيهم الدرب من أجل حرية الإنسان ورفعة شأنه ، والحرص على كرامته ، وأن يحيا حرا كريما ؛ كما خلقه الله ( جل وعلا ) . ولا يعني الاستسلام لما يحدث الرضا به ، حتى وإن اجتاحت الأنفولونزا الطيور ، وترتب على هذا الاجتياح موت الديكة وتغطية الفقراء بالزغب . فما أحسب هذا منك إلا إيماء ذكيا بالدعوة إلى التصحيح في روية وأناة وفهم للواقع . وهل يرتجي من الإبداع المتقن غير إيصال الهدف بعيدا عن الهتاف الصارخ أو الضجيج المزعج ؟؟؟ لله أنت من ذي فكر ثاقب ، يتألق به قلم فنان ، ويتأنق معه إبداع متمكن ، وحرفية تمتح من الواقع ، بمهارة فطرية ، وعمق تلقائي . -وكان أصلعا = وكان أصلع - أو احك له = أو احكي - لأنفاق = لإنفاق - قوي ... الكتروني = قويا ...الكترونيا سلم الله لك قلمك وقلبك ، وحفظ عليك تميزك المدهش . ولك مودتي وتقديري . د. حسان الشناوي

محمد نديم

أكتفي بالصمت

الذي يله الإعجاب

أعتقد الصمت أبلغ أمام هذا الإبداع ..

تحيتي ..