احتفاليات ثقافية وفنية في مدن القناة
باليوبيل الذهبي لتأميم قناة السويس


كتب: أحمد فضل شبلول

الزعيم جمال عبد الناصر، وحزب الله والمقاومة اللبنانية، والشيخ حسن نصر الله، كانوا من أبرز الحضور في احتفاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة في مدن القناة الثلاث: الإسماعيلية وبور سعيد والسويس، والتي استمرت منذ الاحتفال بعيد ثورة يوليو (23 يوليو / تموز 2006) وحتى يوم السادس والعشرين من يوليو / تموز، الذي يوافق الذكرى الخمسين لتأميم قناة السويس، حين أعلن الزعيم جمال عبد الناصر في ميدان المنشية بالإسكندرية، وأثناء احتفالات عيد الثورة في عام 1956، قرار تأميم قناة السويس، لتصبح شركة مساهمة مصرية، بعد أن كان تمثل دولة أجنبية داخل الدولة المصرية، وخاصة بعد الثورة، فقامت الدول الثلاث: إنجلتزا وفرنسا وإسرائيل، بالإعتداء الثلاثي المشهور على مصر، فانتصرت إرادة الشعب المصري التي قاومت العدوان المدمر، وخرج عبد الناصر من معركته مع العدوان أكثر شموخا وتحديا وصلابة، بعد أن قال المرجفون وقتها: (إنها مغامرة غير محسوبة) وأن عبد الناصر سوف ينال عقابه.
وقد أشار المشاركون والمتحدثون في احتفالية الهيئة العامة لقصور الثقافة، بأن التاريخ يعيد نفسه، وأن هناك رسائل وإشارات أيضا عن أن مغامرة ومقاومة حزب الله غير محسوبة. وأن حسن نصر الله لم يستشر أحدا في المنطقة ـ في شأن أسر الجنديين الإسرائيليين ـ ويشن هجوما على الدولة العبرية دون أن يستأذن أحدا.
وأعلنت الجماهيرة الحاضرة في احتفاليات المدن الثلاث الباسلة (بور سعيد، الإسماعيلية، السويس) التي سبق لها التصدي للمغامرات والحروب الإسرائيلية، أنهم يؤيدون الشيخ حسن نصر الله، ويؤيدون المقاومة اللبنانية والفلسطينية في التصدي للمغامرات الإسرائيلية (المحسوبة) التي تريد رسم خريطة المنطقة تحت شعار "شرق أوسط جديد" يخضع للكيان الصهيوني والأمريكي.
***
بدأت الاحتفالية الأولى في مدينة الإسماعيلية ـ حيث مقر إدارة شركة قناة السويس ـ مساء الأحد 23/7/2006 بافتتاح معرض للصور الفوتوغرافية التي سجلت حدث تأميم قناة السويس، أعقبها ندوة ثقافية بقصر ثقافة الإسماعيلية، أدارها الشاعر سعد عبد الرحمن تحت عنوان "تأميم قناة السويس: قرار ونتائج"، وفيها تحدث لواء أركان حرب: صلاح سليم، ومحمد يوسف، والكاتب الصحفي عبد العال الباقوري،
بعد ذلك أقيمت أمسية شعرية أدارها الشاعر يسري حسان، وشارك فيها الشعراء: محمد الشهاوي، وصلاح والي، وسهير المتولي. ثم توالت عروض الفرقة المصرية للموسيقى والغناء، وعروض فرقة الإسماعيلية للآلات الشعبية بمسرح قصر ثقافة الإسماعيلية.
في اليوم الثاني انتقلت الاحتفالية الثقافية لمسرح قصر ثقافة بور سعيد، بمدينة بور سعيد، حيث أدار الندوة الثقافية الكاتب قاسم مسعد عليوه، وكانت تحت عنوان "قناة السويس في عيون السينما المصرية"، وتحدث فيها: عاطف فتحي، ومحمد سمير حسني. أعقبها أمسية شعرية أدارها الشاعر محمد أبو المجد، وشارك فيها الشاعران: أحمد شلبي، ومحمد عبد القادر. ثم توالت عروض فرقة بور سعيد للآلات الشعبية، والفرقة المصرية للموسيقى والغناء.
في يوم الأربعاء 26/7/2006 انتقلت الاحتفالية الثقافية إلى مدينة السويس، حيث أقيمت الندوة الثقافية بقاعة الندوات بمبنى محافظة السويس، وقدمها جمال العسكري، وشارك فيها بالحديث د. عبادة كحيلة، ومحمد هيكل (نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط) ومحمد يوسف.
ثم انتقلت الاحتفالية إلى الحديقة الثقافية بمدينة السويس، حيث أقيمت الأمسية الشعرية الأخيرة التي قدمها الشاعر شهاب عماشة، وشارك فيها الشعراء: إسماعيل عقاب، ومحمد أحمد غزالي (الكابتن غزالي) وأحمد فضل شبلول.
وتختتم اللقاءات الثقافية، والأمسيات الشعرية والفنية، بعروض لفرقة الجيزة للموسيقى العربية، وفرقة السويس للآلات الشعبية.
مما يذكر أن احتفالية تأميم قناة السويس وثورة يوليو المجيدة في مدن القناة، أقيمت تحت إشراف د. أحمد نوار ـ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور د. أحمد مجاهد ـ رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والسيدة / سامية فياض رئيس إقليم القناة وسيناء، والشاعر سعد عبد الرحمن مدير عام الثقافة العامة بالهيئة.
بيان أمانة مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم
من ناحية أخرى أصدرت أمانة مؤتمر أدباء مصر في الأقاليم في اجتماعها الأخير، بيانا يعبر عن رأي أدباء مصر فيما يجرى على الساحتين اللبنانية والفلسطينية، جاء فيه:
"إن مؤتمر أدباء مصر في دورته الحادية والعشرين، ممثلا في أمانته العامة باجتماعها الثاني في 25/7/2006 ليعلن أنه قد أدمى حسه القومي، وأثقل ضميره الوطني، ما يتعرض له الشعبان الشقيقان اللبناني والفلسطيني من عدوان الآلة العسكرية الصهيونية بدعم سافر من الإمبريالية الأمريكية، وصمت من الأنظمة العربية، عدوانا همجيا بربريا، يصل إلى حد الإبادة العرقية، ويتجاوز كل الحدود والتقديرات، ويضرب بعرض الحائط المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية كافة.
كما يعلن المؤتمر أن هذا العدوان الوحشي البشع الذي اغتال أمن الطفولة ودمر منجزات الحضارة، وأجهز على حقوق المواطن المسالم في ممارسة حياته، يلزم شعبنا العربي كله، أن يقف موقفا حاسما من العدوان، ويهيب المؤتمر بالشعب العربي أن يتحمل مسئوليته التاريخية في مساندة ودعم كل أشكال المقاومة للمشروع الصهيوني الأمريكي في لبنان وفلسطين والعراق، وأن تكون نظرته للعدوان على لبنان على أنه عدوان على الأمة العربية جمعيا، فليس من شرف الانتماء وكرامة المواطنة أن نكون شاهدين سلبيين إزاء ما يحدث، وعار علينا جميعا أن يمر هذه العدوان من دون حساب".

أحمد فضل شبلول ـ السويس