أنقذوا الوردة اللبنانية


فلسطين تحترق ولبنان أيضا.
تحت ذريعة السياسة فائقة الحكمة الصادرة عن
هذه الجهة أو تلك بل عن كل الجهات،
يبدو أن حسن الجوار الشرق أوسطي ليس إلا ميدان صراع تلغّمه هتافات "الآخرين" حيث يباد مع الأيام و في غمرة هذا الهتاف العاصف شعب بأكمله باعتبار الشعراء والأنبياء.
كفانا كلاما / لا بد أن نفعل شيئا ما..
ما نفع أن يتأجج سعار كهذا لدى دولة بالتبني أو لدى طرف آخر ، في المقابل؟
نحن شعراء العالم المنشغلين بهذه الحرب الشرسة واللامتكافئة والتي ما فتئت تستهدف شعبا حرا ومستقلا من أجل إبادته، نناشد بصفة جوهرية لا محيد عنها السلام وسيادة العقل من أجل الإنسان اللبناني ،الفلسطيني ،العراقي أو أي إنسان آخر حتى يتأقلم في مجاله الحيوي ،بمنأى عن كل تهديد سواء أكان بشن العاصفة أو عبر تلويح العصا
نحن شعراء العالم ، بدءا بإدغار ألان بو وانتهاء بجمانة حداد،مرورا بكل شعراء الخارطة،أمواتا أو أحياء ،مشاهير أو أقلّ شهرة، نرفض رفضا باتا هذا الاعتداء السافر الذي يخرق المعاهدات الدولية بمنتهى الوحشية عبرشتّى الأفعال الإجراميّة المرتكبة ضد الإنسانية ما دامت الجيوش الإسرائيلية تحاصر لبنان بحزام جحيمي جراء قصف بنيته التحتية وقطع شرايينه عبر دك الجسور والطرقات ومنع كل غوث للمواطنين المحاصرين.
إن إسرائيل تسعى إلى تخريب كل شيء ،معتدّة بتفوّقها العسكري وبدعم الولايات المتحدة اللامشروط لها،مجازر في كل مكان وفي كل مكان يخيّم الصمت القاتل، في الوقت الذي ينزف فيه لبنان حيث الموتى|الشهداء بالمئات وأغلبهم أطفال . هو ذاك وضع لبنان الراهن ،أيام وأيام تمرّعلى الجريمة الشنعاء التي لا تني ترتكبها إسرائيل بمنتهى الضراوة باستعمال الأسلحة المحظورة ، قانونها المفضّل في كلّ ذلك قانون الغابة الحديثة في ألفية ثالثة ، معولمة.
ونحن شعراء العالم، لا نسألكم عناية الأمين العام للأمم المتحدة إلاّ شيئا واحدا ، أن تحملوا إسرائيل على إيقاف جرائمها، أنقذوا من فضلكم الوردة اللبنانية ، حياة شعب يحب الحياة ، العدالة والحرية.
سفير شعراء العالم| ممثل العالم العربي
يوسف رزوقة