|
قصيدة: شــاطئ الدماء |
بقلم: إبراهيم محمود الخضور |
------------------- |
يتوه برمل صراخ المحال |
ويدمي رموشا ،شديـد الرمالْ |
لتندبَ حظاً سليل منى |
ةتجعل فينا ثماثيل حال |
فغُصَّ السكونُ بصوتٍ بدا |
هموس الحروف كصوت اعتزال |
فسادَ الدمارُ،وعـمَّ الخـرابُ |
وصارَ رماد بوجه الهـلالْ |
سُكوناً أردتُ..لبحـرٍ سَعيْـتُ |
وربـاً حمدتُ،أريـدُ الجمـالْ |
فَجُـنَّ الجنونُ،بهـذا الزمـانِ |
وسالتْ دماءٌ، تُغطي الرمـالْ |
وتاهَ الحنانُ، وضاعَ الأمـانُ |
وباتَ الحليـم يُعِـدُّ السـؤال |
ألا من مُجيـبٍ لقلـبٍ كليـمٍ |
لِجُرحيْ..أما آنَ وقتُ اندمالْ؟ |
إلامَ خــرابٌ،إلامَ دمــارٌ |
إلامَ دمــاءٌ، إلامَ اقتـتـالْ |
فأينَ العُروبةُ،أيـن الجيـوش |
تُقاتلُ صفاً،تَهـزُّ النصـالْ؟ |
فسالبُ أرضي خبيث الطوى |
وقاتـلُ أهليْ،..كنذر حـلالْ |
فمن ذا يُعيدُ لثغـري الأمل |
ومن ذا يُعيدُ حيـاة النضـالْ |
ليُرضيَ رباً بشحذ الهمم |
ويمسحُ دمعاً،غزيـراً مُسـالْ |
فيرقى شهيـداً، عزيزاًمَهيْبـاً |
ويأوي إلى ظِلِّ ربِّ الجـلالْ |
|