الزوجة التخينة أفضل بكثير من الزوجة " الضعيفة " وقد أثبتت آخر الإحصائيات أن أكثر الرجال يميلون للإقتران بزوجة " متينة " لأنها – وبحسب قولهم – أكثر استقراراً وعاطفية وحناناً وإهتماماً ببيتها وزوجها من المرأة الأخرى – الرشيقة - الباحثة عن الموضات وكل جديد في عالم (ما يريده الرجل وما يغريه ) .
اليوم معنا قصة واحدة " تخينة " ولكن هذه تخينة بجد وتخنها فوق المطلوب – بشوية – أو أكثر من شوية كمان ونبدأ هذه القصة مع الحرامي الشهير "مفك الخفيف" الذي لا يحب أن يتناقل قصته الآخرون ولكن بما أنها أصبحت سبب شهرته فهو لا يمانع من أن يقوم بنفسه بسردها مع إضافة بعض التوابل عليها .
يقول " مفك الخفيف " :
كنتُ عند بداية دخولي عالم سرقة الشقق والمنازل أقفز على البيوت بدون تخطيط وروية ، فاضطر أحياناً للقفز على بعض البيوت فأجد أهلها أحوج ما يكون للمساعدة فأساعدهم وأعينهم وأكون حينئذٍ في نظرهم كالملاك النازل لهم من السماء والقادم لهم بالمساعدة والعون ، غير أني قدمت إليهم من الشارع متسلقاً المواسير .
ثم بدأت أغير في أسلوبي فأصبحت أكتفي بأن أرى أحد الأطفال وهو خارج من البيت وأنظر إلى هيئته وملابسه لأعرف إن كان أهله مقتدرين أو غير ذلك ، وفي مرة من المرات راقبت بعض الأطفال ووجدتهم يرتدون أجمل الملابس ويشترون من البقالة أفضل المأكولات ولا يمنعهم شيء عن الشراء فقررت أن أقفز على هذا البيت .
في ليلة التنفيذ تسلقت المواسير ودخلت على هذه الشقة وبدأت أتجول هنا وهناك لعلي أجد ما أريد ، وفعلاً وجدت الشقة فخمة وفيها العديد والعديد من المقتنيات الفخمة والتي يمكنني أن اسرقها وأبيعها بسعر جيد ، ولم أكن شاهدت صاحبة البيت ولم أعرفها حتى وجدتها تفتح الباب بسرعة وبدون خوف وأشعلت الأنوار ووقفت أمامي فإذا هي امرأة " تخينة " وقوية أمسكت بي ورفعتني عالياً ورمت بي على الأرض ثم ……. جلست فوقي فما عدت اقدر على الحراك وكتمت أنفاسي فما عدت أتنفس إلا بصعوبة وأصبحت في حالةٍ يرثى لها .
ثم بدأت بكل طمأنينة وبرود تنادي في ولدها – وكان أسمه محمود – حتى أتى فكتبت له ورقة وأعطته إياها وقالت له : أذهب يا بني بهذه الورقة إلى جارنا أبو إبراهيم وأعطه إياها …
فلما رأيت برودتها وبرودة ولدها ومع حلاوة الروح خرجت مني بعض الأنفاس فصرخت وقلت : بسرعة يا محموووووووووووود بسرعة الله يخليك يا رب .
وغبت في غيبوبة لم أفق منها إلا وقد أصبحت في داخل المستشفى أ ُعالج مما لحق بي من أذى وضرر بالغ قبل أن يودعوني في السجن .
انتهى كلام " مفك الخفيف " فما رأيكم في هذه المرأة التي تحفظ المال والعيال ولا خوف عليها من شيء ، وليست كالرشيقة التي تخشى عليها من كل شيء حتى وأنت تسير معها على الكورنيش تخشى أن تأتي نسمة هواء فتحذف بها بعيداً عنك ؟؟
.