قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» عتاب عاشق» بقلم أحمد مصطفى الأطرش » آخر مشاركة: أحمد مصطفى الأطرش »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» كنْ طموحًا» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» نظرات في مقال ثقافة العين عين الثقافة تحويل العقل إلى ريسيفر» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
الغزالي يرحمه الله بحر لا يمكن استيعابه .
والذي اعلمه ان الاحياء ادخل فيه الكثير بعده مما لا يقره الغزالي نفسه .
اي ان ثمة امور كثيرة نسبت اليه .
ان عبقرية الغزالي لا يختلف عليها اثنان . والمتتبع لسيرته وحياته لا يمكن ان يجد في هذا الرجل ما يذكره البعض من التصوف والزندقة .
واذا كان التصوف لدى بعض الفرق خروجا عن الدين او رهبانية مبتدعة فهو في راي كثيرين منزلة متقدمة في المعرفة يصعب على عوام الناس ادراكها . كما ان التصوف لا يمكن اختزاله في تعريف واحد والمتصوفة مشارب ومذاهب وطرق ونسائب لا يمكن بحال من الاحوال ان نجملها في واحدة . ففيها المحمودة وفيها التي تثير الاشمئزاز .
الغزالي يرحمه الله جازف وضحى ببعض سمعته مقابل الوصول الى الحقيقة او مقابل معاركة الفلاسفة بسلاحهم , وقد نجح في كثير من جولاته ومعاركه .. وهذا راي شخصي ..
لذلك فانني اعتقد ان الغزالي يرحمه الله سيظل مثيرا للجدل طالما ظلت المدارس الفكرية وكل حسب ما يعتقد .. وكما نعلم فان كل من يتحدث بتقييم الاشخاص يقول نفس المعايير بالتزام الحق والوحي والسنة والخ .. وكلهم محتكرون للحق والحقيقة .. ومع ذلك فاننا نجد تناقضا بينهم يصل الى تناقض الليل والنهار .
الشئ المؤكد ان الغزالي عقلية فذة ومبتكرة ومضحية ايضا .. وخالدة .. واذا كان ثمة من العلماء الاقدم والاكثر شهرة و(قربا من الكتاب والسنة) قد تعرضوا الى قدح يفوق ماتعرض له الغزالي فإنه ليس من المستغرب ان يحدث ذلك له .. بل ان كثيرا من صحابة رسول الله عليه السلام تعرضوا لذلك حتى من صحابة اخرين!!.. ولست اشبه بهم احدا لكنني اضرب مثلا ..
والله تعالى اعلم بسرائر البشر .
عـاقــد الحــاجبــين
http://m-diri.maktoobblog.com
الغزالي أحد عباقرة زمانه غاص في المنقول والمعقول فأستخرج من كليها الدرر، مات وصحيح البخاري بين يديه ، كان حجة عصره ومنارة دهره ، أثني عليه الكثير من العلماء وذمه بعضهم لأنه حدا حدو أهل الكلام في إبطال الفلسفة المقيتة ، وهو مع ذلك عالم لا يشق له غبار
رحمه الله
[quote=خليل حلاوجي;176799]الحبيب الكريم .... الاستاذ جوتيار
لقد لفت الغزالي انظار المسلمين الى اهمية دراسة المنطق رغم ان اكثر الفقهاء ينظرون اليه نظرة تحريم وبعد الغزالي شاهدنا منهم من عد تعلم المنطق فرض كفاية على المسلمين ( علي سامي النشار \ مناهج البحث عند مفكري الاسلام ص 130 )
ولكن
الغزالي يختلف عن المناطقة والفلاسفة كونه يقول
أ، البرهان المنطقي قاصر عن ان يصل بالانسان الى اليقين في القضايا الالهية والروحية
وهو ينعى على المتكلمين فيقول أن الواجب أن نقيم ايماننا الديني على اساس ماجاء به الوحي او الكشف الصوفي
يقول
ان وراء العقل ادراكا َ آخر اسمى وهو الادراك الذي يتمثل في وحي الانبياء وكشف الصوفيه ويبرهن على ذلك بكلام لايتسع المقام لايراده
يقول
ان في الكون من الحقائق ماتعجز عقولنا عن فهمه
\\
مودتي وخالص دعواتي
ايها الخليل...
كهذا الفهم مثلا...او هذه المكاشفة..؟
قال بعض الكاشفين!؟:
ظهر لي المَلَكُ فسألني أُمْلي عليه شيئاً من ذِكْري الخفي!، عن مشاهدتي من التوحيد!!، وقال:
ما نكتب لك عملاً نحن نحب أن نصعد لك بعمل تتقرب به إلى الله عز وجل.
فقلت: ألستما تكتبان الفرائض؟
قالا: بلا!
قلت: فيكفيكما ذلك!!؟
فهؤلاء "الكاشفين!!؟؟ " المُبَعّضين المجاهيل، الذين لا يذكر أبو حامد أسماءهم ينبئك بأفق عقل "حجة!!؟؟ إسلام!!؟؟"آخر زمن!. ثم بعد سرده لهذه الخرافة التي تضحك الثكلى استنتج! الفقيه واستنبط!، كما يليق بمن تخصّص في مثل تخصُّصِه الحشوي، نتيجة غيبية أطم من الخرافة الأصلية وأظلم! ليقول:
وهذه إشارة إلى أن الكرام الكاتبين!، لا يطلعون على أسرار القلب! وإنما يطلعون على الأعمال الظاهرة!!؟؟
قلت: سبحان من نوّر العقول وسلب أبا حامد عقله ولُبّه في حكايته لمثل هذه الترهة الخرافية ليبني عليها ما لا يُيَثُّ في مثلها سوى بمحكم آي الكتاب!
وعلى ذات المنوال نجده يقول:
قال بعض العارفين!!!؟؟2: سألت بعض الأبدال!!؟؟3 عن مسألة من مشاهدة اليقين! فالتفت إلى شماله (يعني مخاطباً الملك الكاتب على الشمال)) فقال:
- ما تقول رحمك الله؟
ثم التفت إلى يمينه فقال:
- ما تقول رحمك الله؟
ثم أطرق إلى صدره وقال:
- ما تقول رحمك الله؟
ثم أجاب بأغرب جواب سمعته!، فسألته عن التفاته فقال:
لم يكن عندي في المسألة جواب عتيد، فسألت صاحب الشمال فقال:
- لا أدري!
فسألت صاحب اليمين، وهو أعلم منه!!!؟؟ فقال:
-لا أدري!
فنظرت إلى قلبي فسألته فحدثني بما أجبتك، فإذا هو أعلم منهما!!!؟؟
قلت: قاتل الله أبا حامد وعقله وتفكيره على جرأته في الإتيان بمثل هذا الهذيان!، والتقول بغيبيات لم يؤثر على الرسول صلى الله عليه وسلم الخوض فيها، فما بالك بجهلة متصوفة القرن الخامس الهجين كله!. إلا أن أبا حامد كفقيه!!؟؟ مفرع، لا يقف عند حد هذا الاختراع الملفق!، بل لا بد من تشغيل بطاريته الاستنباطية، التي تدور في فراغ وبغير وقود ليقول:
وكأن!!؟؟ هذا هو معنى قوله عليه السلام: إن في أمتي محدثين وإن عمر منهم!!؟؟
لذلك لن نعجب أن يحاول المغاربة حرق كتابه مرّات، بل لا تحل قراءة خزعبلاته في " الإحياء (الإماتة عند المحاقة)" سوى بتخريج العراقي لترهات أخباره!
محبتي لك
جوتيار
التحية الطيبة للفاضل خليل على هذا الموضوع الجميل ..
ولكنني وقفت هنا باستغراب لأجد اخي سلطان يتناول مرة اخرى العملاق الحجة ابوحامد الغزالي رضي الله عنه و أرضاه .. مجدد القرن الخامس الهجري احد اكبر العقليات المسلمة في التاريخ بما يسيء الى عقيدته و فكره و شخصه ..
و تاسفت اكثر لما كتبه الاخ جوتيار بكل جرأة و يقول قاتل الله ؟؟؟
يا أخي جوتيار انما قاتل الله الجهل و ما فعل بأصحابه ..فاحذر عدوك الجهل ، ثم احذر عدوك التعالم على العلماء و اعرف قدرك يرحمك الله
و قد قالوا :
يا ناطح الجبل .... أشفق على راسك
و اي و الله هي نصيحة .. لا يتجرأ أحد على هؤلاء الكبار الا كان الله خصيمه اليوم و غدا .
و لكنني لن أجيب بما يشرق بالموضوع و يغربه باكثر من نقول عن أفذاذ العلماء الذين جمعوا بين العلم و العمل ، و شهد لهم النجباء بباعهم في المجالين ..
و اخترت لكم اليوم مما كتبه العالم الازهري الصوفي شيخ الازهر في وقته الامام عبد الحليم محمود رحمه الله في كتابه شرح المنقذ من الضلال ...
يقول الاما عبد الحليم محمود في فصل تقدير العلماء لكتاب الاحياء :
تقدير العلماء لكتاب "الاحياء" :
أما تقدير العلماء ، لهذا الكتاب : فتصوره الآراء التالية :
يكاد الناقدون يجمعون على كلمة: "ابي المظفر" سبط أبي الفرج بن الجوزي " في قوله : " و وضعه على مذاهب الصوفية ، و ترك فيه قانون الفقه ، فأنكروا غليه ما فيه ، من الأحاديث التي لم تصح " .
و فكرة الأحاديث التي لم تصح ، أذاع بها كثيرون من أعداء الإمام " الغزالي " ، و تحدثوا عنها مقبلين و مدبرين ، قائمين و قاعدين ، و لكن ها هو ذا المولى " ابوالخير" يقول :
"أما الاحاديث التي لم تصح ، فلا ينكر عليه ايرادها ، لجوازه في الترعيب و الترهيب " .
و الواقع ، أن الامام الغزالي ، لم يأت بهذه الاحاديث التي لم تصح ، لاثبات حكم ، أو للاستدلال على مبدأ ، ذلك أنه ، يذكر الآيات القرآنية الي يثبت بها ما تؤدي اليه من أحكام ، و قواعد ، و هي على هذا الوضع كافية للاثبات و الاستدلال ، ثن يأتي بعد ذلك بالاحاديث ، و بأقوال الصحابة و التابعين .
و إذا كان الأمر كذلك فإنن نستبعد الاحاديث الضعيفة من الاحياء ، فإن كل المبادئ و القواعد و العظات و العبر التي أتى بها الامام الغزالي في هذا الكتاب ، تحتفظ بقيمتها ، من ناحية الاثبات ، و الاستدلال .
و يتبين من هذا ، أنه لاقيمة لهذا الاعتراض . لا شكلا و لا موضوعا على أنه قد قام العالم الثبت الحجة الحافظ العراقي الذي قال فيه شيخه " ان ذهنه لا يقبل الخطأ" بتخريج أحاديث هذا الكتاب ، فأصبحت السنة واضحة ، و أصبح الطريق أبلجا .
و شيء آخر عن هذا الاعتراض له أهمية ، و هو أن كثيرا من الاحاديث التي قال عنها الامام العراقي لا أصل لها ، بين الامام الزبيدي شارح الحياء أصلها ، و كثيرا من الاحاديث التي قال عنها الامام العارقي إنها ضعيفة ، بين الامام الزبيدي أنها ضعيفة ، من الوجه الذي رواها به الامام العراقي و لكنها هي نفسها حسنة ، أو قوية من وجه آخر ، و بيّن الامام الزبيدي هذا الوجه الاخر .
قال الحافظ العراقي عن كتاب الاحياء :
"إنّه من أجل كتب الاسلام ، في معرفة الحلال و الحرام ، جمع فيه بين ظواهر الاحكام ، و نزع الى سرائر دقت عن الافهام ، لم يقتصر فيه على مجرد الفروع و المسائل ، و لم يتبحر في اللجة ، بحيث يتعذر الرجوع الى الساحل ، بل مزج فيه علمي الظاهر و الباطن ، و مزج معانيهما في أحسن المواطن ، و سبك فيه نفائس : اللفظ و صبطه ، و سلك فيه من النمط أوسطه ، مقتديا بقول عليّ كرم الله وجهه : خير هذه الأمة النمط الأوسط ، يلحق بهم التالي ، و يرجع اليهم الغالي " .
و قال الزبيدي شارح الاحياء :
" و لا أعرف له نظيرا، في الكتب التي صنفها الفقهاء ، الجامعون في تصانيفهم بين النقل ،و النظر ، و الفكر ، و الأثر " .
و قال ابن السبكي :
" و هو من الكتب التي ينبغي للمسلمين الاعتناء بها ، و اشاعتها ، ليهتدي بها كثير من الخلق ، و قلّ من ينظر فيه إلا و يتعظ به في الحال " .
و قال الشيخ عبد القادر العيدروس في كتاب "تعريف الأحياء بفضل الإحياء" :
"اعل أن فضائل الاحياء لا تحصى ، بل كل فضيلة له باعتبار حيثياتها لا تستقصى " .
و كان عبد الله العيدروس رضي الله عنه يكاد يحفظه ، و روي عنه أنه قال : " مكثت أطالع كتاب الاحياء كل فصل و حرف منه ، و أعاوده ، و أتدبره ، فيظهر لي منه في كل يوم علوم ، و أسرار عظيمة و مفهومات غزيرة غير التي قبلها و لم يسبقه أحد و لم يلحقه أحد "
منة كلامه " عليكم يا إخواني بمتابعة الكتاب و السنة : أعني الشريعة المشروحة في الكتب الغزالية ، خصوصا كتاب ذكر الموت ، و كتاب الفقر و الزهد ، و كتاب التوبة ، و كتاب رياضة النفس " .
و قد ألزم الشيخ عبد الله العيدروس أخاه قلااءة الإحياء ، فقرأه عليه مدة حياته خمسا و عشرين مرة .
و نختم هذه التقديرات ، برأي أعتقد أنه فيضل الحق ، في موضوع كتاب الاحياء و هو رأي فضيلة العالم الجليل الاستاذ الاكبر لشيخ "محمد حسن الخضر " شيخ الازهر الاسبق " و هو عالم لا يتهم بعصبية ، و الآراء مجمعة على أنه من العلماء الذين حاولوا جاهدين أن يكون كل ما يصدر عنهم إنما يراد به وجه الله ، يقول :
"و إذا وجد العلماء في كتاب الاحياء مآخذ معدودة ، فإنه من صنع البشر غير معصوم من الزلل ، و كفى بكتاب الاحياء فضلا و سمو منزلة أن تكون درر فوائده فوق ما يتناول العد ، و أن يظفر منه طلاب العلم ، و عشاق الفضيلة بما لا يظفرون به من كتاب غيره " .
فرجاء الوقوف على ما قاله أهل العلم ، بعيدا عن قصور النظر ، و جهل العبر ... انما يقاضي العلماء العلماء .
تحياتي
عذرا...
انا نقلت نصا..للمناقشة...؟
وليس بالضرورة ان يكون رأي..؟
اتمنى ان يكون الامر واضحا..؟
محبتي
جوتيار
الأخت الفاضلة فاطمة وقفت على ما كتبت .. فوجدت به إطلالة واضحة شفافة على الحقائق التي لا تعيش الا في وجود الحرية و الموضوعية ، حرية الفكر و موضوعية التناول ..
و لكن في الحقيقة الغزالي لم يكسر مغزله ، لكنه وصل الى الحقيقة اليقينية التي كان يبحث عنها .. فلم يكن الايمان و النور يوما كسرا للعقل و إغلاقا لباب الانطلاق ...لقد كسر الغزالي المغزل وعطله لأنه عاش في عصر كانت عقول الناس قد تعطلت ولم تعد تستطيع التجاوب مع أفكار عميقة تحتاج إلى تجارب تشبهها في العمق من أجل أن تفهم ويتم استيعابها
نعم سيدتي كان عقل الغزالي البحاث و فطرته النقية في الوصول الى اليقين الذي يبحث عنه سببا في هدايته ..كان شك الغزالي في المحسوسات طريقا سالكة إلى الإيمان بنور العقل..
و لكن سيدتي الكريمة هذه سلبية بالنسبة لي أو على الأقل على مفهوم هذه الحياة التي لم تخلق عبث ؟؟؟؟لن أكره الغزالي لأنه كان يختبئ ليشرب الجعة..ولن أكره الغزالي لأنه كانت له شطحات صوفية..لن أكرهه لأنه عبر بصوت مرتفع عما يمر بخياله..سأقول للغزالي فليرحمك الله وليعفو عنك لان الله والله وحده" يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم"..وهو الغفور الرحيم..
لأن الغزالي بشكه و فطرته و علمه وصل الى اليقين ، و صار إماما من ائمة الدين ، وصل الى الله ، و لم يكن يشرب الجعة حاشاه ، و لم تكن له شطحات صوفية كلا ، بل كان صوفيا ربانيا يقتبس من مشكاة النبوة صافيا .
و أعتقد أن رسالتنا نحن لا المرور على أمثال هؤلاء الا بأخذ أفضل ما لديهم ، و لعلّ ما طرحه الاستاذ خليل هو أن عبقرية الغزالي الحقة تمثلت في كونه استخدم عقله و قلبه كاملا في سبيل الوصول الى الحقيقة و اليقين الذي يسعد به في الدنيا و الآخرة ، و قد ثار على ما وجده متوارثا في وقته ، و لم يحصر الحق في فئة حتى لبس لباسها باطنا و علما و فكرا ، ثم نقد مساوئها حتى اذا وقف على الصوفية و التصوف وجد به ضالته ..
و اليك هذه الفقرة من كتابه المنقذ من الضلال - و الذي هو جدير بالاطلاع - و قد اختصر فيها خلاصة فكر عالم و عمق فيلسوف و رحلة باحث عن الحقيقة ..
" ودمت على ذلك مقدار عشر سنين ؛ وانكشفت لي في أثناء هذه الخلوات أمور لا يمكن إحصاؤها واستقصاؤها ، والقدر الذي أذكره لينتفع به: إني علمت يقيناً أن الصوفية هم السالكون لطريق الله ( تعالى ) خاصة ، وأن سيرتهم أحسن السير ، وطريقهم أصوب الطرق ، وأخلاقهم أزكى الأخلاق. بل لو جُمع عقل العقلاء ، وحكمة الحكماء ، وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ، ليغيروا شيئاً من سيرهم وأخلاقهم ، ويبدلوه بما هو خير منه ، لم يجدوا إليه سبيلاً. فإن جميع حركاتـهم وسكناتـهم ، في ظاهرهم وباطنهم ، مقتبسة من ( نور ) مشكاة النبوة ؛ وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به. "
تحياتي ...