|
أصدَعْ بما عُلِمتَ ذلك أسْلَمُ |
ولتنصر الرحمن فيما تفهمُ |
قد قال عنا أننا خيرُ الأمم |
أفلا نكون كما يقول ويجزمُ؟! |
الفرق نهيٌ للذي تبع الهوى |
والأمرُ بالمعروفِ حين يُكَلّمُ |
الفرق أنّا أُمْة حَمِلَتْ لِوا |
ء العلم والأخلاق ذلك أعظمُ |
يا هيئة الأمر الذي قد خصهُ |
الرحمن بالآيات إذ يتكلمُ |
باللهِ قومي للعبادِ وأحسني |
في النصحِ والتذكيرِ ذلك أقومُ |
انتم رجالُ الدين انتم عصبةٌ |
نذروا ليرضى ربهم ، ما قدموا |
فلتنصروا الإيمان في تذكيرنا |
ولتمنعوا الشيطان ما قد يزعمُ |
قولوا له : إنا سلاحٌ انبرى |
ليرد كيدك يا عدواً أدهمُ |
قولوا له سنظلُ ننصح قومنا |
حتى تقوم قيامةٌ ، لا نسأم |
قولوا لهُ اخسأ فإنك هالكٌ |
سنرى لواءك للجحيم مُقدمُ |
ونراك خلفك كل طاغية مضى |
دهرٌ عليه مع الضلالةِ ينعمُ |
ونراك تَسّحَبُ من أتاك بِوْدِّهِ |
نحو الجحيم فساء ذاك المَقْدِمُ |
قد كان يشحذ سيفهُ في نُصْرةٍ |
للظلم ،للطاغوت ،لا يتندمُ |
وينالُ منه المسلمون أذيةً |
فتراهُ يُنكر ما يشاءُ ويرجمُ |
في قولهِ أو فعلهِ تركيبةٌ |
نهجٌ لمن بالدين لا يتحزمُ |
ومقلدُ الأمم التي في عقلها |
خيرٌ بهذا الدينِ لا تتوسمُ |
ولقد صدقت الوعد فيه وإنه |
للهدمِ أول معولٍ يتقدمُ |
فالله نسأل أن يرد بهديهِ |
كل العصاة ،و يستجيب المجرمُ |
ويرى بان الحق نصرة ديننا |
و الدين بالإهمال قد يتهدمُ |
فترى أُناساً لا تطبق شرعها |
في فعلها ،في قولها ،لا تفهمُ |
فتكون ،والدين القويم مغادرٌ |
عن بيتها ،عن سوقها ،تتبسمُ |
فيكون جيل المسلمين معنونٌ |
في دفترٍ كتبوه ،هذا مسلمُ |
وتضيع أخلاق العباد فإنها |
للدين تاركةٌ وذلك أظلمُ |
فالحمد للمولى على آلائهِ |
أن كان منا أهلُ علمٍ ،تَعْلَمُ |
قاموا لأمر الخير بين رجالنا |
ونسائنا في كل حينٍ نُخْدَمُ |
إنكارُ عيبٍ أو زوال بليةٍ |
حتى نعيشُ مع الكرامةِ ننعمُ |
فالشكر موصولاً لأفرادٍ بها |
ساروا على الدرب الذي هو أقومُ |
والختمُ صلوا على النبي وآلهِ |
وصحابةٍ ساروا كما قد عُلِّموا |