بدنيا الضياع ِ .. قـُـبـَـيـل المَـغـيـب
يلفّ الوجودَ وجومٌ رهـيب
ويُبطئُ وقـتـي
وأرحل مِن ساحةٍ للحديثِ .. لأسكُنَ صمتي
بدنيا الضياع ِ .. قـُـبـَـيـل المَـغـيـب
حوارٌ مُريـب
بِنبض ِ الفؤاد
يُفجـّـر همسا ً بِصمتِ المكان
فيوقِد شمـعـتـه الخافِتـة
تـُـشِعّ ضياءً بلون ٍ كئيب
بدنيا الضياع ِ .. قـُـبـَـيـل المَـغـيـب
أجرّ خطاي
مع اليأس أمضي
وظِـلي يصارع ظِـلا ً بأرضي
فيَــضحك يأسي
ويجذبني مِن يدي المُتعَـبة
فأمشي معه
وأسأله : أين نذهبُ ؟؟ .. قـُـل لي
فيأمرني أن ألاحِقَ ظِـلي
وأُخرِسَ همسا ً يدور بنبضي
وأركبَ فـُـلكا ً يهيم ضياعا ً بلا أشرِعَة
ويأمر ظِـلي بأن يَـتـبـعَـه ..
فيأسي ينادي .. وظِـلي يُجيـب
بدنيا الضياع ِ .. قـُـبـَـيـل المَـغـيـب
أسيرُ .. ولكن بغير اتجاه !!
أسيرا ً .. حبيسا ً
بأرض ٍ تغص بقوم ٍ لهم ألف وجهٍ بهذي الحياة !!
فأوهِم نفسي بأني الوحيد بلا أقـنِعَـة !!
وأني الوحيدُ الذي يرقص الكونُ معْ وقع نغماته الماتعة !!
ودوما ً أظنّ بأني لِوحدي سأسطِع أن أوقِفَ الزوبعة !!
وأني .. وأني ..
ويكذب ظني
وأدركُ أني الوحيدُ الذي قد يجـيدُ النحيـب
بدنيا الضياع ِ .. وبـعدَ المَـغـيـب ..
ولن أطلب منكم التوجيه والنـقد ..
فما أعرفه عن مبدأ الواحة النبـيل يكفيني هذا الطلب ..
.. مـتـذوّق ..