سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة مكتوبة بعطر الورد الأبيض
الكريم أحمـد عبد الحميد،
الواحـةُ كانت وماتزالُ وطناً يأوي كلّ محبّيـه، لايطردُ أحداً ولايتنكّرُ لأحد. سماؤه المحبّةُ الصادقةُ في اللـه، وأرضُه التكافلُ والتعاون والتراحم. الواحـةُ هي الوطنُ الحلـم الذي لن تجدَ عنه بديلاً، بها أخوةُ حرفٍ يَصْدُقونكَ قولاً وفعلاً، بها رفاقُ قلمٍ يساندُ بعضُهم بعضاً، أخلاقُهم عاليةٌ رفيعةٌ، والعلمُ الذي أنعمَ به الرحمنُ عليهمْ، يسخّرونه لخدمةِ رسالةِ الأدب والفكر : رسالة الواحـة، مابخسوا حقَّ أحدٍ، فكيفَ بأعضاءِ وأفرادِ هذا الوطن ؟؟
؟
كلّنا هنا كيْ نتعلّم، كيْ نستفيدَ من أساتذتنا وماوهبهمْ الرحمنُ من خبراتٍ وعلمٍ ومعرفـة. حقُّهم علينا الوفاءُ والامتنان والصبرُ على التّعلم، وحقّنا عليهم نصحنا وتوجيهنا .
مازلنا أخوةً لك، نبسطُ لكَ مدادَنا وفاءً، ونطرّز لك بساطاً من الودّ الدائم . وثقْ بأنّ الواحـةَ واحتُك : هي البيتُ / الوطنُ الذي لايطردُ أحداً، بل يرحّب بكل مَن يدخله محبّـاً، مُجِلاًّ، راغباً في الإفادة والاستفادة، طامعاً في الدفاع عن لغتنا الأمّ وعن القيم السامية.
الواحـةُ بيتُكَ وأهلُها أهلُك، وثقْ أننا دوماً بجانبكَ وعلى رأسنا د. سميـر : معلمنا الأول.
أمّا عن المشاكل التي واجهتكَ عند الدخول، فلاتعدو المسألةُ من أن تكونَ مشكلةً فنيةً لاأكثـر كما بيّن الكريمان : أستاذي محمد ابراهيم الحريري وأحمد حسن محمد . فطِبْ نفساً وقرْ عيناً أيها الكريم .
كن دائماً بألف خيرٍ، وثقْ بأنّك دوماً على الرحب والسّعـة
بانتظارك ..
تقبّل خالصَ تقديري وترحيبي المتجدّد
وألفَ طاقـة من الورد والندى