أحدث المشاركات

بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حرافيش نجيب محفوظ على مقهى قشتمر

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Jun 2006
    المشاركات : 135
    المواضيع : 48
    الردود : 135
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي حرافيش نجيب محفوظ على مقهى قشتمر

    حرافيش نجيب محفوظ
    على مقهى قشتمر


    بقلم: أحمد فضل شبلول

    يهتم نجيب محفوظ كثيرا في أعماله الروائية بالأماكن الضيقة أو المحدودة التي تجمع عادة بين أكثر من صنف من الناس، هكذا كان في "ميرامار" الذي هو عبارة عن بنسيون صغير الحجم في الإسكندرية يجمع بين مجموعة من الناس (رجالاً ونساء) لكل واحد حكايته وماضية وخوفه وحزنه وتطلعاته المستقبلية، وهكذا كان في "ثرثرة فوق النيل" حيث العوامة التي تدور فيها أحداث الرواية بشخصياتها المتعددة البسيطة والمركبة، وهو يفعل الشيء نفسه في روايته "قشتمر".
    وقشتمر هو ذلك المقهى الصغير في حي العباسية بالقاهرة الذي اكتشفه الأصدقاء الخمسة منذ حداثة سنهم، وكان هذا في العشرينات من القرن العشرين. يقول الكاتب ص28 "هكذا عرفنا قشتمر في أواخر عام 1923م أو أوائل 1924م" وظلوا يلتقون عليه بصفة شبه يومية إلى أن احتفلوا عام 1985م بعيد ميلاد صداقتهم السبعين في المقهى نفسه.
    ولئن كانت رواية "يوم قتل الزعيم" مثلاً للرواية الصوتية أو رواية الشخصيات عند نجيب محفوظ، ورواية مثل "زقاق المدق" هي رواية المكان، فإن رواية "قشتمر" جمعت بين الاثنين معاً، بمعنى أنها رواية مكان ورواية شخصيات، فضلا عن أنها رواية زمان ـ كما سنرى ـ فالمكان هو "قشتمر" الشاهد على مرور الزمن والأحداث، بينما الشخصيات ـ من خلال الراوي ـ هي التي تتفاعل مع الزمان والمكان، أما الزمان ـ وهو سبعون عاما ـ فهو زمن الأحداث والعمر التقريبي للشخصيات الخمس التي لم يختف أحد منها سواء بالموت أو الهجرة حتى نهاية الرواية، (العمر الحقيقي لكل شخصية من الشخصيات الخمس هو خمسة وسبعون عاماً حتى تاريخ الاحتفال بعيد ميلاد الصداقة).
    حوالي نصف قرن من الزمان تمر على قشتمر وجلسائها، يشهدون فيها على أحداث عصرهم العجيب الذي شهد ارتفاع أناس، وتقهقر أناس، وموت أناس، وميلاد أناس، وشهد قيام المظاهرات ضد الإنجليز، وإضرابات الطلبة والعمال، وتعاقب الحكومات بانتماءاتها المختلفة، وحريق القاهرة، وقيام ثورة 23 يوليو 1952، وجلاء الإنجليز، وتأميم قناة السويس، والعدوان الثلاثي على مصر، وقيام الوحدة بين مصر وسوريا، وقرارات التأميم، وحرب اليمن، وهزيمة 1967م، وحرب الاستنزاف، وموت جمال عبد الناصر وتولي أنور السادات الحكم، وانتصار 1973م واتفاقيات وقف إطلاق النار، والانفتاح الاقتصادي، وعودة الأحزاب، وزيارة السادات لإسرائيل، واتفاقية كامب ديفيد، ومقتل السادات وتولي حسني مبارك الحكم.
    كل هذه الأحداث تمر على البلد وأصدقاء قشتمر الخمسة يزدادون حباً ومودة لبعضهم البعض (والمودة التي بينهم صافية لا تشوبها شائبة) والدليل على ذلك سبعون عاما من الصداقة (تسير الأيام بلا توقف لا تعترف بهدنة أو استراحة، نحن نكبر، وحبنا يكبر، إن غاب أحدنا ليلة لعذر قهري قلقنا وتكدرنا) ولا سبيل لمواجهة الهزيمة وغوائل الزمن إلا بالحب والمودة والصداقة، لقد كان هذا هو السياج الذي يحمي إنسانيتهم ويشعرهم بوجودهم وآدميتهم ويخرجهم من دوامة الأحزان والمصائب والآلام. يقول ص57: "واقتصر المجلس على خمستنا أصبحنا من معالم المقهى، وظل قشتمر أحب الأماكن إلينا بل هو المأوى الذي نخلو فيه إلى أنفسنا ونتبادل عواطف المودة".
    فمن هم هؤلاء الخمسة أصدقاء قشتمر ؟ أو حرافيش نجيب محفوظ الجدد ؟.
    يقدمهم لنا نجيب محفوظ بقوله ص5 "بدؤوا التعارف عام 1915م في فناء مدرسة البراموني الأولية دخلوها في الخامسة وغادروها في التاسعة، ولدوا عام 1910م في أشهر مختلفة ولم يبرحوا حيهم حتى اليوم، وسيدفنون في قرافة باب النصر، تضخمت جماعتهم بمن انضم إليهم من الجيران، جاوزوا العشرين عداً، ولكن ذهب من ذهب بالانتقال من الحي أو بالموت، وبقي خمسة لا يفترقون ولا تهن أواصرهم، هؤلاء الأربعة والراوي التحموا بتجانس روحي صمد للأحداث والزمن، حتى التفاوت الطبقي لم ينل منهم، إنها الصداقة في كمالها وأبديتها، الخمسة واحد، والواحد خمسة منذ الطفولة الخضراء وحتى الشيخوخة المتهاوية حتى الموت".
    وبداية لا بد أن يلفت نظرنا أن شخصية الراوي هي شخصية نجيب محفوظ نفسه، وهي شخصية لا دور لها سوى الحكي أو القص والتذكر والشهادة على سير الأحداث وتقدمها ووقوعها، وكأن هذه الشخصية المحفوظية هي المنجم الذي يتفجر بالذكريات، ويتفجر معها القلم حبراً وكتابةً، إنه لا يقدم لنا نفسه مثلما فعل مع الأربعة الآخرين، بل يقول (اثنان منهم من العباسية الشرقية، واثنان من الغربية، والراوي أيضاً من الغربية، ولكنه خارج الموضوع).
    أما الأربعة الآخرون فهم صادق صفوان الذي يقول له أبوه: "يا صادق اجتهد، أبوك لا يملك شيئا ليتركه لك فاجعل الشهادة وسيلتك إلى الوظيفة"، وإسماعيل قدري سليمان الذي يقول له أبوه: "أما أنت فمستقبلك بيدك"، وحمادة يسري الحلواني الذي ينصحه أبوه بقوله: "لا قيمة للمال بدون العلم والمركز"، وطاهر عبيد الأرملاوي الذي سيصبح شاعراً مشهوراً فيما بعد ويتحدى رغبة والديه في أن يكون طبيبا مثل أبيه الباشا، يقول له أبوه: "الشعر في ذاته حرفة الشحاذين".
    يقدم لنا الراوي ـ نجيب محفوظ ـ هذه الشخصيات الأربع ـ وعائلاتهم ـ من خلال السرد وحوار الأصدقاء عند التعرف واللقاءات المتعددة، ونلاحظ أنه يقدمهم لنا بحب شديد وإخلاص حقيقي رغم أنه يعتبر نفسه خارج الموضوع كما يقول.
    ورغم أن آراءهم افترقت واختلفت حول سعد زغلول وثورة 1919م تبعا لاختلاف آراء أسرهم، فإنهم ظلوا محافظين على صداقتهم ومودتهم، يقول الكاتب ص19: "وشهدنا الأحداث تباعا فطرأ الخلاف بين سعد وعدلي على وحدة الثورة، ووجدنا طاهر في جانب وبقيتنا في جانب آخر، كما اختلفنا سابقا حول ماشست وفانتوم، ولكننا ـ بخلاف الزعماء ـ حافظنا على مودتنا وصداقتنا الباقية".
    إن نجيب محفوظ لا يعتمد على الرواية الأحادية للأمور والأحداث، ولكنه يقدم لنا الرأي والرأي الآخر على طول الرواية، وقد ساعده على ذلك اختلاف الشخصيات، واختلاف تركيبتها الاجتماعية وانتماءاتها السياسية والفكرية والثقافية، يقول صادق صفوان ـ على سبيل المثال ـ عن قريبه رأفت باشا الذي كان ضد سعد زغلول ص30: "موقفه السياسي لا يمس مودتنا الراسخة، ويعاتب أبي كثيرا في رفق متسائلا إلى متى يا خالي تنخدع بذلك الرجل المهرج".
    حتى اختلافاتهم في مجال الثقافة والأدب والأصالة والمعاصرة لا تفسد للود قضية بينهم (ويواصل ركن قشتمر سمره ما بين الأصالة والمعاصرة) ص61، إنهم حرافيش نجيب محفوظ وأصدقاؤه الذين لا يتخلفون عن اللقاء كل ليلة ويناقشون كل شيء بحب، حتى أمور الحب والمراهقة والزواج والطلاق يناقشونها في قشتمر الذي صار وطناً ثانيا لهم (ويمضي الزمن ويشهدون الحياة السياسية المصرية في تفسخها ولا انتماء لهم لحزب من الأحزاب).
    لقد خرج من بين هذه الثلة من الأصدقاء شاعر كبير بفضل تشجيع أصحابه له وحثهم على المضي قدما في طريق الشعر رغم معارضة أسرته التي بالفعل ينفصل عنها لأنه أراد أن يشق طريقه في عالم الشعر وينبذ الطب، إنه طاهر عبيد الأرملاوي الذي ربما أراده نجيب محفوظ رمزاً للشاعر الراحل صلاح جاهين كاتب أغاني الثورة، يقول ص110: "ومن بين أفراد مجموعتنا الفانية يبزغ طاهر عبيد كالقمر في تألقه وينطلق في طريق النجاح كالشهاب، من أول يوم دعي إلى المشاركة في تحرير مجلة الثورة".
    وبهزيمة 1967م يحزن طاهر عبيد أكثر مما يحزن الزعيم نفسه، يقول نجيب محفوظ ص119: "أما طاهر عبيد فقد حزن على الزعيم أكثر مما حزن الزعيم على نفسه، وتلا علينا ذات مساء قصيدة رثاء تقطر حزناً ومرارة وسخرية من النفس، ولم يسمع القصيدة أحد سوانا، ولم تعد الأجهزة تردد أغانيه فهي أغان لا تسمع إلا في جو النصر"، وأخذ طاهر يقول شعراً كثيراً "يفيض يأساً وحزناً وتشاؤماً، وتأثر في بعضه تأثراً واضحا بفن العبث، ولم ينشر شيئاً مما يمكن أن يسيء إلى البطل الجريح ولو من بعيد".
    أما بقية الحرافيش في مقهى قشتمر فقد سارت الحياة بهم سيرها، فها هو صادق صفوان صديق الدراسة يفاجئهم بنيته فتح دكان خردوات وترك الدراسة والتفرغ لإدارة الدكان، وبالفعل يصبح من أشهر التجار وأغناهم في العباسية بعد ذلك، أما إسماعيل قدري سليمان فيطرد من كلية الآداب ويموت أبوه ويضطر للعمل موظفا بسيطا في دار الكتب، أما حمادة يسري الحلواني فيبدو أن نصيحة أبيه (لا قيمة للمال بدون العلم والمركز) قد فعلت فعلها، ولكن بطريقة عكسية، لأنه يرث ثورة كبيرة عن أبيه، ثم عن أمه فيقرر تبديدها والصرف منها على جميع ملذاته وسهراته وغرائزه، وكأنه يقول لأبيه (المهم المال ولا قيمة للعلم والمركز) ولكن يبدو أنه يتراجع عن فكرته هذه كلما تقدمت به السن، يقول ص143: "لا قيمة اليوم لأغنياء الزمن الماضي".
    إن البطل الحقيقي في رواية قشتمر لنجيب محفوظ هو الزمن، فسبعون عاماً عمر الزمن بما يدور فيها من أحداث وتطورات وتغيرات في طبيعة البلد والبشر وحياتهم، هي البطل الرئيسي في هذه الرواية المضغوطة، ولأن سبعين عاما ليس بالعمر الهين في حياة الشخصيات الأربع فقد اضطر المؤلف إلى استخدام أسلوب النقلات الزمنية السريعة، وإزاء دور الزمن السريع لم يلجأ إلى أسلوب التحليل النفسي والاجتماعي والسياسي المعروف عنه في روايات أخرى، إلا بقدر.
    إن رواية "قشتمر" لم يتعد عدد صفحاتها 148 صفحة من القطع الأقرب إلى الصغير (14×19سم) لذا فقد اعتمد الكاتب على أسلوب التقطيع والمونتاج السينمائي، وأحيانا كان يلجأ إلى أسلوب الاختزال مع إتاحة الفرصة لكل شخصية من شخصياته الأربع لأن تقول ما عندها وما يؤرقها ويقض مضجعها أو يسعدها في اجتماعهم الليلي في مقهى قشتمر، ونلاحظ ـ مرة أخرى ـ أن الراوي لا موقف له سوى التأمل، التأمل في طبيعة الزمن أو التأمل فيما يفعله الزمن في أصدقائه خلال سبعين عاما، والتأمل في طبيعة هذه الصداقة نفسها.
    إنه يتأمل الماضي ويتشبث به "كلما ضن الحاضر بنبأ يسرِّ هرعنا إلى الماضي نقطف من ثماره الغائبة" ص146.
    إن اقتراح الأصدقاء بالاحتفال بمرور سبعين عاما على صداقتهم الوطيدة في مقهى قشتمر هو احتفال ببطل الرواية وبالشخصية الفاعلة فيها بحكم طبيعتها وصيرورتها، إنه احتفال بالزمن وهو بالنسبة لهم زمن خاص جداً، لأنه لم تند عن أحدهم خلال هذا الزمن هفوة تسيء إلى الوفاء من قريب أو بعيد. إن تيار الزمن في الرواية يبدأ منذ وقت التعارف الذي يحدده الكاتب بعام 1915م حيث تمضي فترة الصبا الأولى ثم فترة الشباب الذي يولي بإطلالة جيل الأبناء إبراهيم وصبري ودرّية. إن أصدقاء قشتمر يشعرون بوطأة الزمن عليهم فيقول حمادة الحلواني بامتعاض ص94: "نحن نتقدم بسرعة في ذلك الطريق المجهول المسمى بالعمر" ويصيح صادق صفوان في الصفحة نفسها: "إليكم أول شعرة بيضاء في رؤوس شلتنا المصونة" ويتساءل طاهر عبيد ص95: "هل تتذكرون كيف التقينا بمدرسة البراموني الأولية ؟ كأنما حدث ذلك صباح اليوم"، حتى قشتمر لم يسلم من فعل الزمن، إنه أيضا طعن في السن وشاخ. وعندما يتقدم أحد الأصدقاء طالباً ابنة أحدهم لابنه يهز المجموعة ذلك الخبر هزة لطيفة تذكرهم بمرور الأيام، تذكرهم بمرور الزمن وبوجوده الخفي بين أصابعهم وفوق سرير جفونهم.
    لقد انقضت الأعوام والأصدقاء يمضون على وتيرة واحدة وهم يدنون من الستين، ثم يمضي بهم الزمن ويطوون كل يوم خطوة في الحلقة السابعة، ويمسي قشتمر عضواً فيهم كما يمسون هم ركناً فيه. يقول صادق ص143: "حقا أصبحنا هياكل عظمية، وسيكون أتعسنا من يمتد به العمر بعد رحيل الآخرين"، إنهم يسمعون صلصلة عجلات الزمن ويرون قبضته وهي تطوي الصفحات الأخيرة من عمرهم، ويتساءل حمادة الحلواني: "ترى كيف تجيء النهاية ؟" ولكن إزاء هذا الإحساس المفعم بفعل الزمن وباقتراب خطوات النهاية يعتقدون أن صداقتهم لم يمر عليها سوى دقيقة واحدة، وأن الزمن يمضي ويبقى الحب جديدا إلى الأبد.
    فلا سبيل إلى مواجهة فعل الزمن ـ البطل ـ سوى الحب والصداقة العميقة في كمالها وأبديتها، وهو الخطاب الأدبي الذي يحاول أن يجسده لنا نجيب محفوظ في "قشتمر".
    إذن نحن أمام فعلين رئيسين في هذه الرواية هما فعل الزمن مقابل فعل الحب والصداقة، وهما وجهان لعملة واحدة هي الحياة الإنسانية بكل ما فيها، وقد جسد الكاتب كلا الفعلين تجسيدا دراميا فاعلا في تلك الرواية المضغوطة. ولكن، أي الفعلين سيصمد في النهاية ؟ هل الحب والصداقة سينهزمان ويموتان تحت مطرقة الزمن ؟ يقول الكاتب على لسان إسماعيل قدري ص147 آخر صفحات الرواية "ينطوي التاريخ بما يحمل ويبقى الحب جديداً إلى الأبد"، وكأنه ينتصر لفعل الحب والصداقة مقابل فعل الزمن، فهل ستصدق رواية نجيب محفوظ أمام خيول الزمن الجامحة ؟ لو صدقت فإننا على الفور سنعدل أو سنغير من رؤيتنا للزمن على أنه بطل للرواية ونقول في هذه الحالة إن الحب والصداقة هما البطل الأول والأخير والأبدي في رواية "قشتمر".

    أحمد فضل شبلول ـ الإسكندرية

  2. #2
    الصورة الرمزية وفاء شوكت خضر أديبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : May 2006
    الدولة : موطن الحزن والفقد
    المشاركات : 9,734
    المواضيع : 296
    الردود : 9734
    المعدل اليومي : 1.49

    افتراضي

    الأديب الفاضل / أحمد فضل شبلول ..
    قراءة تحليلية جميلة لنصوص الراحل نجيب محفوظ طيب الله ثراه وجعل قبرة روضة من رياض الجنة .
    شكرا لك على هذه القراءة التفصيلية والممتعة بدقتها وأسلوبها .
    لا انقطع عطاؤك ولا علمك ..
    لك منا كل الود والتقدير .
    //عندما تشتد المواقف الأشداء هم المستمرون//

  3. #3

المواضيع المتشابهه

  1. نوبل نجيب محفوظ .. هل يستعيدها العرب؟
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-10-2006, 07:56 PM
  2. حوار من خمسة وثلاثين عاماً مع نجيب محفوظ
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 26-10-2006, 07:52 PM
  3. حرافيش نجيب محفوظ على مقهى قشتمر
    بواسطة فضل شبلول في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 26-10-2006, 02:20 AM
  4. نجيب محفوظ الأديب العربي الراحل(ماله وما عليه )
    بواسطة زاهية في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 02-09-2006, 02:40 AM
  5. وفاة الأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ
    بواسطة زاهية في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 30-08-2006, 11:35 PM