كلنا يعرف بدء حركة الشعر التفعيلي و طريقة كتابته ؛ لكنني في الفترة الأخيرة بدأت ألاحظ بعض التغيير الواضح في أوزانه و طريقة كتابته مما جعلني أتساءل خصوصًا و أنّ من أتوا بهذه المخالفات هم من كبار الشعراء و الرواد في بلدانهم ... فإن كان هناك تغيير لتلك الطريقة التي أتت بها نازك الملائكة ، أو تعديل فأرجو أن تدّلوني على كتاب يشرحها أو أنْ يتفضلّ أحد الأخوة العارفين بهذه المسالك توضيحها مشكورًا .

ملاحظاتي :

1) لماذا تتم الكتابة على أكثر من تفعيلة في الشطر الذي اشتقّ أصلا من بحرٍ تفعيلته واحدة ، مثلا : مستفعلن مستفعلن مستفعلن . فهم يبدأون بها و يأتون بعدها بأخرى و من ثم يختمون إمّا بها أو بغيرها ؛ و هذا في الشعر التفعيلي كما يقدّمونه بعيدًا عن قصيدة النثر .

2) طريقة أخرى يكتبون بها : مستفعلن فاعلاتن في السطر الأول و إلى هنا ( تمام ) المشكلة في السطر الثاني يتم قلب التفعيلة : فاعلاتن مستفعلن ! ؛ فهل هذا جائز ؟ ، و ما السبب ؟ .

3) ما سبب عدم تقيّدهم بوضع الشطر كاملا كما يتبع لتفعيلة الوزن على سطر واحد ؟ و أنا لا أقصد التدوير طبعًا ، فمثلا يكتبون هكذا :

مستفعلن مستفعلن
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن
فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن ! .
و هو لو أعدنا ترتيب التفاعيل و وضعها على الأسطر بالشكل الصحيح لكانت :

مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
مستفعلن فاعلاتن
مستفعلن مستفعلن مستفعلن فاعلاتن
مستفعلن فاعلاتن .
فهل هذا جائز ؟ و ما السبب ؟ .

4) يبدأون أيضًا أسطرهم بكلمات تبدأ بهمزة وصل و هذا لا أحسبه جائزًا حتى في الشعر العمودي ؛ فما الذي جعلهم ينتهجون هذا النهج ؟ ، و ما المسوغ له ؟ ، و ما مدى صحّته ؟ .

آمل أنْ تكون تساؤلاتي خفيفة على الأخوة و الأخوات ، و أنْ أجد إجابات وافية لما أثقلت عليهم به .