الطليان..
عند الشرقي برز ظاهرة البلاغة بكل فنونها..ولطالما قلنا نقول بانه دائما يحولون الموت على يد معذبيهم الى شهادة وفخر وانتصار..مثلما فعلوا قبل اشهر ليست بطويلة..عندما حولوا جزارا يقتل الاطفال في بلدي ويذبح الناس باسم الله..الى شهيد..وتغنوا به قصائد الحب والبطولة والكرامة لانه كان يدافع عن القيم والامة..
لذا..لا اعلم كيف يهتم بمثل هذه الالفاظ..النكبة..او ضياع الارض..النكسة..او الهزيمة..الانتصار او تغير الراهن..ام المعارك ام ام الهزائم..انها كلها لديه سيان..لان هناك من زخرف الامر لديه..وعلل النكبة بالخيانة..وضياع الارض بضعف بعض النفوس..والنكسة..بالمؤامرة.. والهزيمة..بامانيات العدو العسكرية.. وحت الانتصار اضافه الى سجل السلطان وحنكته وقدرته على صد الصواريخ بيده.. وام المعارك..عللها بانها معركة الايمان ضد الكفر..وام الهزائم عللوها..بان الصهاينة دسوا السم للرعية فتخاذلوا عن اداء الواجب.. للشرقي..لوعاظ السلاطين..دائما ابواق تطلق..لذا فكل الامور لديهم سيان..ولافرق بين الخزي والذل والمهانة والعيش الكريم..فمادمت الكلمات والعنتريات تفعل مفعولها..لاشيء يهم.
وهم دائما وابدا يتجاهلون التاثير النفسي ووقع هذه الكلمات على نفس الاجيال القادمة..التاثير النفسي..الذي سيشكل في المرحلة القادمة النقطة التي قد تستند اليها الاجيال ظهرها..لكن من الان علينا الخوف عليهم لانهم بدأوا يتغذون من مرارة البلاغة العربية وسموم التخاذل العربي.
قصة رائعة..ورسالة واضحة..فمن يعتبر..
تقديري ومحبتي
جوتيار