|
هامتْ بي الروحُ في الذِّكرى فأرقني |
شــوقٌ إلـيـك يــشُـــفُّ الـقلبَ بالألم ِ |
كـأنـَّمـا الـشَّوقُ في جـنـبيَّ وهجُ اسىً |
يـصلـي الضُّلوعَ بنار ِالوجد ِكالحِمم ِ |
قد افـتـرقـنـا , ومـازالـتْ عواطـفُنا |
في النَّفس ِحرَّى ِ, وتذكيها بقـول قم !ِ |
تُشْفى الجُروحُ إذا ما عُولجتْ فمتى |
يـَشْـفـي لنا الـدَّهرُ جُرحا غيَر مُلتئم ِ ؟ |
مـرَّتْ سنونَ على قلبي , وما فتئت |
لـواعـجُ الشَّوق ِ لم تخـمـد ولم تنم ِ |
ما لي أحــسُّ بـأنِّـي بـِتُّ مُـغترباً! |
والـوجـدُ يـُغـرقـُني في سيله ِالعَرِم ِ |
شَـوقٌ , وحـُزنٌ , وإطراقٌ , وأقـنعةٌ |
لـبسـتُـهـا .. وحجبت الجُرح عن مُلِم ِ |
آواهُ يا قلبُ كم حُـمِّلتَ من وجَع ٍ |
وكم شَـكـوتَ من الآهـاتِ والسَّقم ِ! |
فما سـَلوتَ بـبـعـد ٍ , لا ولا أمـد ٍ |
وما اتـَّـعـظـتَ بأمـثـال ٍ ولاحِكَم ِ |
لو كـان يشفعُ للـعـشَّاق ما بـذلوا |
لما ادَّخرتُ.. ولو لم يـبق غيرُ دمي |
أو كـان يـنـفـعُ أقـــدامٌ وقـافـيـةٌٌ |
لما شكى البينَ ربُّ الـسَّـيفِ والـقلم ِ |
أو كان يـُجدي محِبّاً جـودُه ُونـدىً |
أثرى الأنامُ بما في الصَّب من كرم ِ |
لـكـنَّـهـا سُـنـةٌ للـكـون ماضيـةٌ |
تقضي الفراقَ على الأحباب من قِدم ِ |
وكل عام وانتم بخير ,,, |
|