أحدث المشاركات
صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 31 إلى 37 من 37

الموضوع: نعم أنا حداثي !!!

  1. #31
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 674
    المواضيع : 124
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    أيها الأندلسي...
    أيها الموغل في الرجعية والتخلف ..تعرفني جيداً فأنا من كبار الحداثيين
    ولا يرضيني هذا القول ...ستندم بعد عودتي ...

  2. #32
    أديب
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    المشاركات : 674
    المواضيع : 124
    الردود : 674
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي

    صديقي الأندلسي ...هل تذكرها ..
    يا سيدة ..الأزمنة المنتحره..
    يا سيدة الأزمنة المنتحره .
    والليل المذبوح
    والكأس الموبوء
    اختلست الليل
    وأمتطيت الصهيل
    هل كنت مجنونا
    وهذه النجمة المعكوفة
    ترمقني ...
    يا سيدتي :
    اتكيء على سواعد العاصفه
    أخدش وجه الجبل
    أقتات بقايا الطيور
    أنادي السايس
    وأسمع الصهيل
    أتكيء على بقايا تهدمت
    من جمجمة الماضي
    وعيوناً تسللت
    الى اجفان اليقظه
    أنتِ الشوق المنتحر
    تحت أغصان الشجر
    ينادي القادم
    من أحواض النخيل
    وملاءات الصهيل
    هل أدركت معنى
    أن أبحر
    في أحضان الرمل
    الغارق في أطياف الأرض
    الرمل ينادي
    يصرخ
    يحتذي بأصوات القادمين
    ينتعل خفين اجوفين
    يا سيدةالأيام المنصهره
    في جذوع اللا شيء
    هل قلتِ أنك قادمة من الريح
    وهذا الجبل ضم أطرافه
    هل أحد ينادي
    وهذه الحنجرة مذبوحه
    الجبل الذي تسلقته
    كان وجهه مخدوشاً
    بأظافر الليل
    والمطر النازل من العمق
    يبعد عن وجه الجبل
    الشجر نام وغفى
    لم يعد يسمع
    لم يعد يبصر
    يا سيدتي
    هل فهمتِ
    أنا لم أفهم ....



    __________________

  3. #33
    الصورة الرمزية ايمن اللبدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : -
    المشاركات : 363
    المواضيع : 57
    الردود : 363
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    حسنا يا اصدقائي
    ربما فاتنا مثل هذا الحوار وإن جددته قصيدة ابن المدينة اليوم ورسالة العزيزة نسرين التي أوردت لي الرابط هذا بعد أن سألنا ابن المدينة ماذا يفهم من الحداثة . دعوني أوضِّح أمرا هاما هو أن نرد إلى أصل المصطلحات اولا ثم نناقش ما حولها ولا يكون حوارنا حول انطباعية كل منا ممن ادعى انه يمثل حداثة وبالتالي ما حول سلكوكياته ومسلكياته أو أعماله من علامات نحملها المصطلح ونناقشها حزمة واحدة كانهما متماهيين ولا فرق بينهما فهذا منهج خاطيء تماما.

    قبل أيام ومن على شاشة إحدى الفضائيات وفي برنامج للشعر الشعبي سألت المذيعة إحدى الشاعرات الشعبيات الكويتيات كما أظن عن إن كانت هي حداثية ؟ حقيقة السؤال فجعني والإجابة كانت أنكى وأمر إذ هبَّت هذه لتقول الحداثة هي كفر ولحاد إنها عمل صهيوني ، استغفر الله انا لا اكتب الحداثة في الشعر الشعبي ؟

    هذا جعلني فعلا أيقن بأن كم التخبط الذي يتوفر حتى يصبح تاليا مفاهيم غرائبية هو فعلا معشش لدى أذهان عدد لا بأس به من الناس مهما سموا أنفسهم ولذلك علينا أولا التبصّر قبل إطلاق أي من الأحكام .

    الحداثة سادتي هي مصطلح لمرحلة بعني مرحلة في الادب الغربي مرت في القرن التاسع عشر ؟ فمن هو الحداثي اليوم ؟ وما علاقة ذلك بالصهيونية ؟ وما علاقتنا نحن بذلك !

    على كل دعوني اقدم لكم هذا الموضوع من خلال هذا المقال هنا :-

    الروبوتية ما قبل وما بعد !

    اتسمت الفترة الحالية بمساجلات وصراعات عديدة حول طبيعة المرحلة الأدبية التي يشهدها الأدب في المدى المنظور وطبيعة ما سوف يتلو ذلك في المستقبل القريب ويمكن القول أنه لم تخل مطبوعة أدبية ما أو حتى شبكية أدبية من إشارة فصيحة أو تلميح خفي إلى هذا الموضوع بعينه ، وقد شغل الأمر عددا من الأدباء والشعراء والنقاد فأدلى كلٌ منهم بدلوه ، ويمكننا القول أن جلهم قد اتفق على مصطلح الحداثة لوصف أدب المرحلة المنصرمة إلى عهد قريب واختلفوا حول ما سيتبع ذلك حتى توصل بعضهم إلى الصيغة السحرية القائلة بما بعد الحداثة وبدأ ت المحاولات النشطة من كل حدب وصوب نحو استقراء طبيعة وخواص هذه المرحلة أو لنكن أكثر دقة بالقول نحو محاولة استحضار سمات القوالب الصياغية لقواعد المرحلة المقبلة .

    وقبل أن يختلط الأمر على القارئ لا بد من التوضيح بأن الحداثة "Modernism” كما في المصطلح هي احتجاج أدبي غربي وبصوت عال ومنذ بداية القرن العشرين على المرحلة الأدبية السابقة لها وخاصة الفترة الممتدة خلال القرن التاسع عشر وان تعددت التوصيفات الجزئية لمركبات هذا الاحتجاج ودرجة عنفه وصخبه ثم أثره وفعله في الواقع حقا ورافعة التغيير الحقيقية التي خلقها تاليا ، وربما كانت الدادية والسريالية والرمزية هي تجسيد لهذا الرفض المطلق لمواصفات أدب التقليد الفني للقرن التاسع عشر كمدارس أدبية وفنية أيضا بكل سماتها وخواصها التخليقية والانعكاسية الشرطية الخاصة بها ومنهج روادها ومريديها من جهة أخرى ، وان كنا لن نعمد إلى تفصيل تام في خواص وسمات كل منها وما اشتركت فيه أو اختلفت حوله ألا أننا لا شك متيقنين من أن الحداثة ترجمة مكافئة تماما من حيث المؤشر إلى منهج متمايز في الحساسية والأسلوب المؤسس لإصدار أحكام قطعية على ما سبقهما من أدب تقويضا له وهدفا في الحلول مكانه وفق منطق جدلي وديناميكي أيضا ، ويسوق عدد من المراجع أمثلة على رواد هذه المدارس في الأدب الغربي الحديث وقد يشيرون بالبنان لرواد هذه المدارس من أمثال مالارميه وأندريه جيد وفاليري وكافكا واليوت وجويس وغيرهم .

    وعلى أية حال فان هنالك جملة من الملاحظات لا بد من الإشارة إليها في هذا الموضع أما أولاها فهي أن الحداثة كمرحلة هي سمة للفترة التي حددت لها كما سبق الإشارة إليه في مقدمة حديثنا هذا وهي بالتالي جملة كاملة من التصورات حول الأدب والفن من حيث الأسلوب والقيمة المعرفية الخاصة بها "ابستمولوجيا" وفي نهاية الأمر كنقيض تام ومباشر لمرحلة معينة سبقت عليها وهذا لا يشير إلى أية مرحلة بل لمرحلة معينة مما لا يدع مجالا للخلط بين الحداثة والمعاصرة وذلك لأن المعاصرة تقترن بالزمن التام المطلق بين سابق ومسبوق وبالتالي يمكنها أن تصف اللاحق في أي فترة من الزمن المستمر ، وبالتطبيق البسيط يمكن اعتبار الأدب العباسي في وقته معاصرا والأدب الأموي قديما عليه ، ولكن الحداثة ليست صفة صحيحة بحكم المصطلح لكي تصف هذا الأدب العباسي وان في زمنه ، ومن هنا نصل إلى ملاحظتنا الثانية والتي يظهر معها استخدام المصطلح المقنن والمتفق عليه أي الحداثة والحداثية مكان اللفظ المختزن الدلالة ، بمعنى أن الكلمة حديث في لغتنا العربية وهي نعت بيّن إنما تشير إلى ضد القديم قطعا في دلالتها وتشير قطعا إلى الجِدَّة والى عبور الزمن قافزا ولكنها رغم ذلك لن تحمل قطعا دلالة المصطلح المشار إليه ، وبالتالي فان من يقصد الحداثة بمعنى المعاصرة وصل إلى ما يريد ولكنه قطعا قد أضاف شكا ما حول مؤدىً آخر يتم باستخدام نفس الكلمة حينما يراد وصف هذه المرحلة الأدبية بكل مدارسها أو حتى ببعضها إن شئت .

    والملاحظة الثالثة هنا تتعلق بالمصطلح والمصطلح عليه من حيث المصدر ، فالمصطلح أساسا هو مصطلح غربي وتوصيف لمرحلة عاشاها الأدب الغربي بكل أبعادها الزمانية والمكانية ووجدت لها دلائل وتطبيقات وشواهد من واقع الموروث النصي الواصل إلينا من هذه الفترة غربيا خالصاً ، وأما نحن فما كان إنجازنا سوى استيراد هذا المصطلح كما استوردنا كثيرا مما هو نافع أو ضار وفق إطار العلاقة بين المنتصر والمنتظر حتى لا نستخدم لفظة المنكسر إيمانا بأن الحرب لم تنتهي بعد، وهكذا انطلقت ألسن مثقفي العربية في بداية الأمر فرحة بما أنجزته من توظيف بقصد الإشارة إلى الإنتاج الأدبي والفني المعاصر بقصد الجدة ، ولا يمكن لنا قطعا أن نعمم ذلك إذ أن فئة ما قد أدركت المعنى الحقيقي للمصطلح وسعت إلى إيجاد أدب ينطق بالعربية لغة وينزل عند شروط الحداثة بقوة قانون المصطلح ، ولذا انفجرت في ساحة الأدب العربي من واقع تراجم قد أنجزتها لتطرح متحدية بفرح كبير نتاج هذا الاستتباع التام وبأشكال متعددة ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما أبدعوه عندما أطلقوا عليه "قصيدة النثر". إذن فقد نشط بعضهم في محاكاة مرحلة مر بها أدب غير العربية وبكل ما اشترطته هذه الآداب الغربية أو أصرت عليه واستجلبوا بذلك شعورا غامرا بالفرح وطالبوا أدبهم والمتلقي بأن يصفق لهم باعتبارهم حداثيين وهنا نشأت أزمة الصدمة بينهم وبين المتلقي وبدأ الفراق وتكوين مركب الأزمة وانصراف المتلقي عما استجلبوه له.

    وهنا ترد الملاحظة الرابعة تحصيلا واقعيا ، فإذا سلمنا أن الأدب هو مرآة صادقة لواقع معاش فإننا نجد أنفسنا أمام تناقض هائل وتضاد كبير لا سبيل إلى حله بالوفاق أو بعبارة أقل دبلوماسية باللف والدوران ، فأدب اليوت هو مرآة حياة الإنجليز تماما وهم ينتقلون من مرحلة اقتصادية اجتماعية سياسية ثقافية فكرية إلى آخر ذلك إلى مرحلة أخرى جديدة تماما وما قد رآه اليوت مثلا وسيلة ومنهاجا في التعبير عن ذلك أو في التعامل مع طبيعة هذا الانتقال بكل الملامح الإنسانية متسلحا بمبدئه في توظيف خبرة الثقافة والحضارة يختلف قطعا عما خبره جويس مثلا المتسلح بالوجود "النقي" الأولي وكافكا في التوجه إلى الميتافيزيقية وغير العقلانية وهكذا دواليك تبعا لتعدد المدارس الحداثية ومحاولاتها الإحاطة بالاشتراطات الإنسانية أدبيا والإجابة على ما تحفزه ، وهذا قطعا سمة لمرحلة لم نمر بها كعرب وبذات المواصفات التاريخية والحدود الانتقالية وحتى ربما لم نقفز عليها أصلا وان كنا قد استوردنا لاحقا بعضا من ثمارها الميكانيكية والآلية كمستهلكين طبعا أو حتى كنا لها في الجانب الآخر وقودا نحن وثرواتنا الخام ومنطقتنا الجغرافية من الناحية الجيوسياسية، فكيف يصح حل هذا المشكل وتحميل التاريخ والأدب ما لا يحتمل إذ قطعا لا ينفع هنا الاستيراد الذي يستهوينا معظم الأحيان.

    وكما أن الأدب من ناحية أخرى ليس فقط مرآة ووصفا تابعا للتغيير الاقتصادي الأساس والذي ينشأ عنه بقية الانتقالات فانه ومن ناحية مضادة تماما هو أداة حقيقية ورافعة مميزة نحو التحفييز على التغيير نفسه بل والتغيير بالمطلق ، ولا يمكن لنا أن ننكر ذلك قطعا فهو دور أصيل للأدب والفن في حياة الشعوب ، فإذا ذهبنا إلى هذا المنحى فهل كانت محاولة استجلاب الحداثة أداة للتغيير نحو الأرقى والأفضل والأجمل كما يقتضى الباعث إليه أملا ، هل كانت فعلا ناجحة بحكم الناتج وشواهد الحال الراهنة خاصة وأنها كانت فجة تماما ومن غير ركائز نهضوية أخرى لا بد من توافرها لنجاح التغيير ؟
    إن العرب في عصر عروبتهم الفذة وحينما استيقنوا الأمر الرباني بالقراءة والنظر والعلم والحكمة وسيلة أخرى فاعلة نحو التغيير "عدا الانتقال الاقتصادي والذي يتم فيه الانتقالات الأخرى تالية أي كعامل سلبي تابع" وليس كما أراده الله هنا منهم بأن يجعلوا التغييرات منفعلة وتابعة لهم لا أن يكونوا تابعيين لها ، لجئوا إلى الترجمة واستخدام المستورد هذا أداة للتغيير ولكن ركائز أخرى كثيرة قامت بواجب الإسناد الرئيس في هذه المنظومة كما أن الوعي التام والحكمة المطلقة كانت سيد الأمور أثناء عملية النقل وبعدها وتم قطعا إجراء التمييز والإضافة لاحقا لهذا المميز الذي تم توظيفه ، بمعنى آخر انهم كانوا قادرين على صنع المزيج الفعال إن شئت كيماويا لصنع رافعة التغيير هذه ، وضمن منظومة متكاملة وأيضا تحت مظلة الغلبة والتفوق الذي أفضى إلى الإبداع الحقيقي، فهل ذلك ما تم فعلا في عصرنا الحالي منذ أمد ليس بالبعيد مع أحفاد هؤلاء المبدعين ؟!

    وهنا نورد الملاحظة الخامسة وهي أننا كعرب ومسلمين أيضا قمنا بذلك يوما ما وكانت هذه الخطوة ركيزة أدت إلى ما تطورت إليه حضارتنا وأدبنا وفننا لاحقا وضمن رسالتنا الحضارية الإنسانية الفذة ، وهذا إنما يدلل قطعا على إنسانية وعالمية عقليتنا العروبية المسلمة المنفتحة ، أي أننا نرد بذلك على كل من قد يتهمنا بالانغلاقية والانعزالية أو الرجعية أو غير ذلك مما قد يتحفنا به مثقفو معجم مصطلحات الغرب مثلما هم يستخدمونها في غير مدلولاتها مع الحداثة مثلا كما سبقت الإشارة إليه . وهنا في الحقيقة يمكننا أن نفكر لماذا آل أمر الأدب العربي لما هو واقع فيه الآن من أزمات ولماذا فشلنا في مهمة قد أنجزها أجدادنا باقتدار كبير.

    اذن فالحقيقة هنا لا تستجيب لا لمبررات الوصف ولا لتبريرات التطور والتغيير وكان أجدر لو أن تطور الأدب العربي تم ذاتيا وضمن منظومة متوازنة بين الحق والحقيقة والأمل والممكن والعوامل الذاتية الخلاقة والتي استهين بها والعوامل الخارجية الممكنة الاكتساب من دون آثارها السلبية ، الغريب أن كثيرا من المبررات قد سيقت للتغطية على هذا الفشل القائم ومن أخطرها إلصاق التهمة بالمتلقي واستخدام صيغة "لم لا يفهمون ما نقول "وهي صيغة ظالمة وجائرة في واقع الأمر ، وإذا اعتبرنا أن أعلام التجديد والتحديث الحقيقي في الأدب العربي والفن العربي من أمثال رب السيف والقلم محمود سامي البارودي وشوقي ومطران وحافظ وأبو ريشة وسيد درويش وغيرهم أدركوا قطعا هذا الفيصل بين ما هو ممكن وما هو مستحيل ونحن نتكلم عن ثلاثينات وأربعينات هذا القرن وبالتالي أنتجوا ركائز أصيلة غير ممسوخة ولا مشوهة لأدب وفن عربيين أصيلين لم تتخلق أزمة المتلقي أيامها ولا حدث الانشقاق العظيم هذا ، بينما حينما أسهم مبدعو الحداثة المسلطين على الأدب العربي وأدلوا بدلوهم وقع المحظور.

    ومرة أخرى نؤكد لمن ألقى السمع وهو شهيد أننا لسنا ضد التحديث إطلاقا لا على مستوى الأدب ولا على مستوى الفن بل على العكس تماما وندرك أن المثقف الحقيقي هو ابن لعصره ومفردات هذا العصر بكل ما يقترحه من منظومة معرفية ومنظومة تجريبية ولكن بشرط أن تكون حركة تحديث عاقلة مدركة تعرف من أين تبدأ وماذا تريد وكيف تصل إليه بأكثر محصلة من النجاحات وبأقل سلبيات ممكنة ، إن التطور سمة الحياة والتحرر بؤرة حركتها لكن ليس إلى اتجاهات المنحدرات والانتحارات قطعا ، إن الإبداع الحقيقي هو ترجمة فورية واضحة مفهومة لا لبس فيها لأداء جسدي عقلي روحي في تناغم عظيم بين الوعي واللاوعي وهي فوضى النظام وليس نظام الفوضى .

    وإذا كان لدى الغرب من اقتراحات محددة في هذا المستقبل المقبل كما هو الحال مع اقتراحات "العولمة" على الاقتصاد والسياسة والتي هي مكافئ واقعي لخبر ذهني وعقلي تام يرى في "الهيمنة" وليس فقط بفعل الدلالة فإننا نقترح على أدبائهم وشعرائهم من واقع قفزاتهم العلمية الخارقة ولا نشك بذلك قطعا أن يصار إلى استخدام مصطلح نقترحه عليهم وهو الروبوتية "Robotism”وهكذا يصير لنا أسبقية التدليل على المرحلة واختصار زمن السجال حولها إذ أن ما بعد الحداثة هو مصطلح خطر قليلا فهو لن يقبل تكرار ما بعد ما بعد ما بعد الحداثة وهكذا…. ونريحهم بذلك من التعب والمصطلح هنا متجانس مع عصر الرجل والقط الآليين القادمين طبعا، وربما فكرنا لهم بعد إنجاز استنساخ البشر بمصطلح جديد ربما يكون مثلا الاستنساخية "Clonism”وإذا كان ذلك حق لهم أن يبدءوا البحث فيه ، فلا أدري ما الذي سيعمد إليه مثقفونا وأدباؤنا في هذه المراحل وما سيكون عليه شأنهم .!



    أيمن اللبدي
    إذا تصفَّحتَ ديوانيْ لتقرأني
    وجدت شعرَ المعالي َ جلَّ ديواني

  4. #34
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قرطبة
    العمر : 50
    المشاركات : 643
    المواضيع : 53
    الردود : 643
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    الحبيب الغائب ابن المدينة

    مرحبا بعودتك .. نعم أتذكر نصك هذا ففيه كانت بداية تعارفنا , أليس غريبا يا سيدي أن يشاء الله لنا أن نجتمع على نص حداثي ؟؟؟

    الجميل انني أتذكر جيدا التعليقات عليه وكم كنت أموت غيظا لأني لم أكن أعرف بالقصة من ورائه .. أضحك الله سنك يا ابن المدينة

    انتظرك أيها الجميل
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حين ترى غروب الشمس ..تدثر جيدا فقد بدأ صقيع الليل!

  5. #35
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : قرطبة
    العمر : 50
    المشاركات : 643
    المواضيع : 53
    الردود : 643
    المعدل اليومي : 0.08

    افتراضي

    استاذي أيمن

    وها أنت استاذي تشاركنا بنقل من الوزن الثقيل نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي, لي عودة لشرح المقال , ولتوضيح المصطلح بإسلوب علمي كما تريد منا استاذي لتتضح الأمور.. الامر كله استاذي اننا نبحث عن تبسيط الامر ليصبح في متناول الجميع .. وفي نفس الوقت بساطة لا تخل بالمعنى , كما أننا ايضا لا نريد أن نعقد الامور فتصبح الرؤى ضبابية المعنى .. هو اجتهاد منا استاذي ... وما نمارس هنا انطباعيات استاذي الحبيب, بل نقترب بحرص من المصطلح , وما القيناه هنا لا يعد كله وجهات نظر "شخصية" بل هي مما تعارف عليه أهل العلم من الفلاسفة ولكننا حرصنا على عدم اثقال الموضوع بالتعريفات والمصطلحات وعمدنا الى الشرح , لذا فنحن بدانا بارساء بعض الرؤى حول الغرب و فلسفته بشكل مبسط جدا , واقترابا من نظرية الحداثة الادبية وما تمثله من تطور الفكر الفلسفي الغربي بدون أن نذكر اسماء غريبة على القارئ او مصطلحات معقدة تشكل عليه

    أرجو أن تعذر لنا اجتهادنا .. وأعدك بما تطمح اليه من خلال هذا الموضوع من خلال تطوره نحو التعقيد

    تلميذك الأندلسي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #36
    الصورة الرمزية ايمن اللبدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : -
    المشاركات : 363
    المواضيع : 57
    الردود : 363
    المعدل اليومي : 0.05

    افتراضي

    لله دركم جميعا
    وحسنا فهمت الآن ما ترمون إليه ومرحبا بك وبابن المدينة أيضا أيها الأندلسي الجميل......

    تابعوا ولكن احرصوا والزموا الدقة حتى لا يأخذ عنا أحدهم وما أكثرهم أنا لا نقيم للحقيقة وزنا والحقيقة ضالتنا بغض النظر عن التبسيط والتعقيد المهم أن تكون الفكرة جلية لمن سيدخل هنا ليطالع ما نقول.....

    اليوم أيها الجميلون يتحدثون عن منطق ما بعد الحداثة وطبعا هم يربطونها بالعولمة ومقتضياتها وحتى أضعكم أيضا في صورة ذلك دعوني أرفق لكم هذا الجواب عن سؤال سألتنا إياه الأديبة السورية نضال نجار في آخر حوار أجرته معنا لتعم الفائدة ...

    س: ما الذي يُميِّز رؤيا الحداثة عن رؤيا ما بعد الحداثة؟..

    ج: -
    سأبدأ باعتبار أنك تحيلين الحداثة إلى مرجعية معنى الزمنية بشكل عام وبالتالي تقصدين المعاصرة وما بعدها ولا تقصدين الحداثة بالمعنى الاصطلاحي الأدبي المتكثف فقط في فترة زمنية محددة وحول أدب بعينه هو الأدب الغربي ومتعلقاته وكما اصطلح عليه النقاد أنفسهم ، ويعني أيضا أنا لن نعتبر أنك بصدد جذبنا لما أثير حول الحداثة باعتبارها مرحلة تاريخية من جهة أخرى أساسا وجملة الحديث الطويل حول حلول الانفجار أمام الكلاسيكية في كل شيء على الطريقة الديالكتيكية ، ثم ما تلا ذلك من حلول ما بعد الحداثة عبر دعوتنا الآن لمزيد من التنظير لتعليل ومراقبة حلول فكرة السوق مكان المجتمع وبالتالي ما بعد الحداثة ومن ثم ما رافق كلا منهما من مواصفات خاصة ألقت بظلالها على كل المفاهيم والأفكار والقيم وطبعا بضمنها الأدب ، وكما أذكر فإن هناك من أشار في هذا الصدد مثلا إلى تغيرين كبيرين أولهما غياب الهيمنة الأوروبية على العالم وطبعا حلت الأمريكية وتطور وسائل الإعلام عبر الفضائيات والإنترنت وبالتالي وصول التنوع إلى غايته القصوى عبر صوت كل الفئات حتى الهامشي منها في أي مجتمع وأثر ذلك وأضاف طبعا آخرون مثلا الحركة النسوية وتفاعلها ، مثل هذا المدخل المفصَّل على قياس الكولونيالية وما بعدها رديفا للحداثة والإمبريالية وما بعدها رديفا لما بعد الحداثة وربما وصولا إلى رؤيا بعض من منظري الغرور والجنون الفكري من أمثال فرانسيس فوكوياما ونهاية التاريخ المزعومة .

    لا ، هنا أعتقد أن من الأفضل أن نعود إلى سؤالك الخاص بالحركة الثقافية وجمودها في الجواب عما يماس الحالة العربية أولا باعتبارها أكثر قربا لمتطلباتنا نحن ومميزاتنا نحن العرب من جهة وهو الأولى بالاجتهاد فيه من جهة أخرى ، وحتى لا يكون هناك من شبهة انحياز أو شبهة تحيّز فإن الحداثة العربية كانت على أثر ٍ من دبر وأدركت من الحداثة ما تحقّق لها به ميزة الاحتواء القلِق أفضى إلى هضم عسير ولكن في النهاية هناك هضم بعد الاصطدام المدوي، حدث هذا فعلاً وتشكَّلت على الأقل بعضا من الآفاق التي تحدثنا عنها والتي فتحها ذلك الجيل وبالتالي أمكن تثمير رؤيا ما وبكلّ علاتها كانت رؤيا طبيعية بمعنى أنها تحققت عبر مسار فعلي حقيقي بغض النظر عن فعاليات المسار وميكانيكية التكوين لهذه الرؤيا ، وإضافة إلى الطبيعية الخالصة وغير المبتسرة في تكوّنها ، وعدا عن ذلك فقد كانت الميزة الأساس لهذه الرؤيا في نظري وظني هو شهوة المحاولة و الرغبة الجامحة في الحركة والحلم الجميل في استكناه المستقبل والتموضع في موقع مناسب من كل هذا ، وهي الرؤيا التي حفّزت وكانت خلف كثير من الإنجازات والفضائل بيد أن ما شاب المسيرة وشانها أيضا ساهم في التقليل من هذا المولود الناجز شأناً وأثراً بالمجمل مما ساهم تاليا مع العوامل الأخرى في إيقاف نموه القسري عند هذا الحد.

    أما التطبيق العربي على رؤيا ما بعد الحداثة فهي رؤيا الشلل، وهل من يكون مشلولا ينفعه النظر وتنفعه الرؤيا ؟ فليرَ كما يريد وليعد هناك أي للخلف إن شاء أو ليقفز أماما أو ليسلّم كل ما لديه من متاع إذ ما عاد يفيده حتى لو ألغى وجوده بالمطلق أمام واقع استسلامه النهائي وأمام حقيقية ذلك الوحش المستبد المفترس الذي حتى بعد التهامه لن يكفيه غلواً في المكابرة والصلف والغرور ما حقق عبر هذا الالتهام ، أين هي ما بعد الحداثة عندنا ؟ إذا لم نكن قد أنجزنا الحداثة كما يجب ولا وظفنا حتى المنجز منها توظيفا صحيحا ، فكيف لنا أن نطمح بما هو أبعد من الحداثة ؟

    طبعا إن ما ينطبق على الوضع العربي هو وضع معظم ثقافات ما كانوا دعوه يوما بالعالم الثالث ، اليوم ما بعد الحداثة دوليا وكونيا تقتضي حسب ما يريده من يملك السطوة هو العبودية لكل العالم باستثنائه وطبعا العبودية له هو ، هذا ملخص لما يراد ببعد ما وراء الحداثة على الطريقة الأمريكية التي حتى لا يمكنها أن تسمح لهامش بسيط من الرؤيا للعالم دونها وهذا للأسف أصبح الحقيقة الثابتة مهما تزاحمت نظريات وتفسيرات أخرى في المكان الذي ما عاد يتسع .

    اعتقد أن جوابي المختصر على ما تقدم هو لن يزيد عن جملة واحدة في شأن الإسقاط العربي والجانب العربي من الموضوع وهي أن ميزة رؤيا الحداثة العربية أننا تمكنا على الأقل من رؤيتها ، أما ما بعد الحداثة العربية فهي غير موجودة أصلا فكيف يكون لها ميزات ؟

    مصدر المقابلة
    http://www.geocities.com/nidalnajar/ayman.htm

  7. #37
    الصورة الرمزية بندر الصاعدي شاعر
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : المدينة المنورة
    العمر : 44
    المشاركات : 2,930
    المواضيع : 129
    الردود : 2930
    المعدل اليومي : 0.37

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أيها الأحبّةُ الكرام .. تحيةً طيبةً مباركةً
    قد فاتني الحضور حتّى الآن وكاد يفوت الكثير .. دائماً ما أتلاشى الاصطدامُ بهذه المواضيع مع رعاة هذا المجال خشيةً من الهلوسة مثلهم ولكن لا عليكم فقد حضرنا وإن تأخّرنا ..
    أخي الحبيب الأندلسي تخوض هذه المعارك بكلِّ جدارة ..
    أخي الحبيب الأستاذ جمال .. ربَّ ضارةٍ نافعة .. فقد دفعتك عصيدة ذلك لإنتاجِ قصيدةٍ ذات قيمة فنّية عالية ... لله درّك ولا فضّ فوك ..

    وإليكم رأيي المتواضع :
    يبدو أن الحداثة إنْ صحّة التسمية عادة س(ح)رية ينتشي بها العضو الفكري , وأنْ الإنسان طالما كان عاجزاً عن تلمّس الجمالِ الحقيقي تجدهُ يلجأُ إلى جوٍّ خاص جدَّاً يصارع طلاسيم فكره ووساوسه نفسيّتهِ ’ وفي الحقيقةِ هذا المجالُ والهائمون فيه ليس فيهم قصورٌ عن البيان إنّما فيهم عجزٌ عن التصريحِ بآرائهم فهم يلبسون ثوب الكلمة زيّا ضبابيّاً يواري عوراتهم ولعلّهم لا يريدون أن يفصحوا بأهدافهم لأنهم يعلمون أنّها دنيئةٌ لا يقبلها الإنسان ولا أخلاقيّاته ...

    وفيما يسمّى بتفجير اللغة يتّضحُ لنا من الأسم أنَّ أهدافهم هدّامة وليس كلَّ من ادّعى الإصلاح والتجديد والتحديث صدق ولابدَّ أنْ ينظر هؤلاء إلى أنفسهم قبل أن ينضروا إلى لغةِ أمّةِ بأكملها... إنّهم يريدون أن يتحرّروا من القيود العلميّة والبنائية للغةِ وهذا أمرٌ طبيعي لأنّهم متحررون بفكرهم ومذاهبهم من قيود الإنسانية والهوية العربية .. ولستُ أدري إلى ماذا نصنّفهم ؟ ..

    ذات نقاشٍ مع أحبّاءَ لي دخلَ شيطانٌ وذكّرنا ب"راصٍ ضبابي " فقلتُ لهم " هو يكتبُ أيَّ كلامٍ ( إذا كان كلاماً ) فيبحثُ عن معنى لهُ " أي يخربشُ ثمَّ يتأمّلُ فيه علّهُ يخرج بنقلةٍ ابتكارية ..

    عموماً إذا كان المبدأ هو " أفهم أو لا أفهم " فلا بدّ أنْ نسلّط الضوء على النصِّ بلغةِ العرب أصالةً وروحاً فلا بدّ أنْ يكون المبدأ " فهمت أو لم أفهم " وإلا يكون المبدأُ الأصحّ " يُفهم لا يُفهم "
    ربما نعود ..
    تحياتي للجميع
    دمتم بخير
    في أمان الله .

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234

المواضيع المتشابهه

  1. نعم.. نعم أحبك
    بواسطة حسين محسن الياس في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 06-09-2016, 03:19 PM
  2. نعم وفقط نعم
    بواسطة زهراء المقدسية في المنتدى الحِوَارُ السِّيَاسِيُّ العَرَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-12-2010, 08:00 PM
  3. ..نِعمٌ في نِعم..
    بواسطة عطاء في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-01-2006, 02:24 PM
  4. رسالة إلى صديق حداثي
    بواسطة النورس في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-12-2004, 05:55 AM
  5. نعم سدد نعم دمر نعم خوّف الأطفال
    بواسطة المجهوووول في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-12-2003, 07:55 PM