اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» من أوراق الولد الطائش» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» خـــــــير البريـــــة ....وانــــا» بقلم وفاء العمدة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» غزةً رمز العزة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» نظرات فى مقال فسيولوجية السمو الروحي» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
أختي أهداب
حروفكِ اكتست بالحرير
الصمت في حرم الجمال جمال
khaled_alhamd1@
سنابـل القمـح المنهكة مـا عـادت قـادرة علـى حمـل بـذور البقـاء ، فـكـم نحتـاج مـن العمـر كـي نرمـم أمسنـا
\
سمفونية جديرة بأن تكون النشيد الوطني لمن تبقى من ثلة ... الصابرين
أجاد قلمك ....
فبكا القلب ....
الإنسان : موقف
[center]
عبقرية الالتفات لغةً وإيقاعًا
رؤية في نص :"عزف منفرد
للأديبة المبدعة : أهداب الليالي
للولوج إلى قلب هذا النص الثريّ السنيّ أكثر من باب
بيدَ أنني آثرت منها بابا يسمى عبقرية الالتفات
والالتفات أسلوب من أساليب لغتنا الجميلة يقول علماء البلاغة :
"واعلم أن الالتفات من محاسن الكلام، ووجه حسنه (على ما ذكر الزمخشري) هو أن الكلام إذا نقل من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن نظرية لنشاط السامع وأكثر إيقاظاً للإصغاء إليه من إجرائه على أسلوب واحد، وقد تختص مواقعه بلطائف " (القزويني:الإيضاح في علوم البلاغة)
وهذه اللطائف تختلف وتتعدد بحسب سياق النص وطبيعة التجربة.
كما سنرى هنا حيثُ وفقت الكاتبة في توظيف طاقاته توظيفا بارعا وفي استثمارإمكاناته استثمارا موفقا للانتقال من حالة إلى حالة حيث يجسد الضميرُ المستخدم في كل حالة ما يناسبها ويتسق معها .
كما سنرى أنه جاء متسقا مع الأداء الإيقاعي للعزف في انتقاله من صعودٍ إلى هبوط ، ومن ثورة إلى هدوء ، فكان في ذلك تنويعا جماليا ودلاليا ، و البعد عن الوقوع في رتابة الإيقاع الواحد، والنغمة المتكررة.
1 . الانطلاق من الذات في محاورة الآخر:
بدأت كاتبتنا عزف كلامها مستخدمةً ضمير المتكلم (غربتي – ليلي ) إحساسا بالمعاناة وتجسيدا لها فقالت:
"أرصفــة غربتـي عنـوان ليـلي الداكن "
ومن ثم جاء خطابها
"اقتـربتُ كـي ألتمـس فـي حنايـاك نهـراً يغسـل وجـه أحزانـي ، فوجدتـني منفـياً فـي مـدائن غربتـك ، ينتحـب صبـري علـى صـدر أحزانـك . أترانـي أتحسـس بعضـاً مـن قلبـك خلسـة دون وجـه حـق ؟
أترانـي أبصـر طريقـاً لأتلمـس مواطـن الوجـع بداخلـك ، وأجفـف دمـوع قلـبك بـأكفّ الـروح ؟ "
فصار الخطاب هنا انطلاقا من الذات في علاقتها بالآخر ، وتلاحظ كثرة ضمير المتكلم(
مسندا إلى الأفعال مثل : اقتـربتُ- ألتمـس - فوجدتـني - أترانـي (مرتين) - أتحسـس - أبصـر
ومضافا إلى الأسماء كما في: (غربتي – ليلي أحزانـي- صبـري )
في حين كان ورود ضمير الخطاب أقل
: ( حنايـاك -غربتـك - أحزانـك - قلبـك(مرتين) - بداخلـك "
يتبين من هذا إن الإحساس بالذات هنا أقوى حضورا ، وأكثر بروزا
كما نلحظ إسناد ضمير المتكلم إلى الأفعال للدلالة على إيجابية المتكلمة وفاعليتها أما الآخر فضمائره مضافة إلى أسماء . وبالرغم من أنها إضافات توحي بالروْح والسكينة، تظلّ ثابتة ساكنة بلا حركة ولا حيوية.
وبعد هذا الحضور الطاغي الفاعل المُرسِل للذات، في حوارها مع الآخر المستقبِل تنتقل الكاتبة بنا إلى مرحلة أخرى
2. تأمل الذات (ضمير الغائب):
انتقلت الكاتبة هنا إلى والكلام عن الذات(ذاتها) من بعيد لإعطاء فرصة للتأمل ، فكأن الانتقال إلى ضمير الغائب دلالة على إحساسٍ ما بالغربة عن الذات ومعاملتها معاملة الغائب ،
فقد جردت من ذاتها ذاتا أخرى تتحدث عنها كأنها غائبة (وما هي بغائبة) ولكنها
"أهـدابُ ماعـاد لأمواجهـا هـدوء تسكنـه !! ، أو لفضائهـا العـاري سمـاء تحتضـن الحلـم ، ترتبـك في صمـت اللحظـة ، تفيـق لحظـة اشتعـال الجليـد بليـالٍ حبلـى برمـاد التعـب ، تطحـن حطـام نبضهـا لتـذروه فـي درب غربتـك ، فاجمـع فتـات القلـب واعجنـه بأحزانـك ".
وفي هذه المرحلة لم يرد للآخر ذكرٌ إلا في آخر المطاف(بأحزانك) . وكأنها تطمئن نفسها وتطمئنه بأنه لم يزلْ حاضرا.
أما العناية فكانت منصبة هنا على التأمل الهادئ ، في شخصية (أهداب) التي ابتعدت عنها الكاتبة قليلا لتراها ولنراها معها بصورة أفضل.
وكان هذا تصرفا موفَّقا جعلنا نتابع الحديث بشوقٍ ؛ لأن الحديث بضمير المتكلم يسبب إحراجا للمتكلم وإضجارا للسامعين.
وكان في هذا تأثير على اللحن حيث مال إلى الهدوء بعد أن بدأ ثائرا مضطربا، وكأنه سينفونية كما لحظ الأديب البارع الأستاذ خليل حلاوجي قائلا "سمفونية جديرة بأن تكون النشيد الوطني لمن تبقى من ثلة ... الصابرين"
أجل إنها حقا سينفونية ثرية بالحركات والألوان لا تسير على نمط واحدٍ . بل تتدفق كموجات لحنية .
3. الالتقاء:
هنا آن لضمير المخاطب أن يأتي ممتزجا بالذات حيث تناديه الكاتبة قائلة:
"يا أنــا :
سنابـل القمـح المنهكة مـا عـادت قـادرة علـى حمـل بـذور البقـاء ، فـكـم نحتـاج مـن العمـر كـي نرمـم أمسنـا المهشـم ؟
أتعلـم يـا سيـد الحـزن .. بـدأت أكبـر بـحرفي ألـف عمـر ، بـات الخـريف يحاصـرني كلمـا تساقـط ربيـع مـن عيـون الكلمـات ، و أصبحـت أسابـق فوضـى فصولـي لأتسلـق روحـي لعينـين لا تزهـر بتـلات العمـر إلا بهمـا ، ولا يبتسـم الفجـر إلا لهمـا .
فـاعـزف .. يا فتنة الألـق المقـوس قزحـاً عـزفـك المنـفـرد على أوتـار قلـب يئــن حين يعود لحن الصبي إلـى ناي أوردتك ، وبين النبضة و النبضة .. ذات الـوفـاء روح تستوطـن روحـك وصـدر يضـج بـعـبـيـر مـدادك الأزرق ، أهيـم بسـواد عـيـنـيـك وأتـوشـح منـها حـدادي ، حيـن تـغـيـب .. أشـواقـي تـشـتـعل علـى عتـبـة انـتـظـارك ، تـركـض علـى صـدر الـزمـن ، تـستـجـديـه أن يـسرع عقـاربـه ، وحيـن ألـتـقـيـك .. اغـلـق أبـواب العـالم ومنـافـذ الفـضـاء ، عـش خـارج نـطـاق الـوقت لـن أسـمـع سـوى صوتـك فـي عـالم لا يـسكـنـه سـواك ."
:
:
اسمع معي النداء: (يا أنا)
إنها لا تنادي ذاتها بل تنادي المخاطب بعد أن امتزج الضميران امتزاجا فصارا ضميرا واحدا ، كما تؤكد التعبير عن هذا الامتزاج باستعمال ضمير المتكلمين (فـكـم نحتـاج مـن العمـر كـي نرمـم أمسنـا المهشـم ؟)
والآن صار المخاطب قادرا على العزف حين يقدم له المتكلم أوتار القلب ليجيء اللحن شجيا كصوت الناي الحزين ، ولكن اشتعال الأشواق الصادرة من المتكلم العائد عودة سريعة (.. أشـواقـي تـشـتـعل علـى عتـبـة انـتـظـارك ، تـركـض علـى صـدر الـزمـن)
تتسبب في سرعة الإيقاع وكأنها هي التي تتحكم فيه وتضبط إيقاعه ماتزال!
وكما كانت الكلمة الأولى هنا للذات المتكلمة تأتي الكلمة الأخيرة للماخطب وحده (لا يـسكـنـه سـواك .)
ليكتمل الحوار ، ويجمُل العزف الذي كان منفردا
الأديبة المبدعة : أهداب الليالي
كنت هنا مستمتعا ببهاء الحرف
وبراعة العزف
بارك الله لنا فيك وفيهما
ولريشة الغالية أهداب الشكر الجميل
سمـاء القلـب / أسمــاء الحبيبـة
صبـاحـك مشــرق بالنقـاء و الفــرح
::
هـي زهـرة فـي فضـاء غربتـه ، يسقيهـا كـل صبـاح ميـاهاً ، يفـوح منهـا نقـاء قلبـه ، و عطـر أناملـه ، فالـصدر الـذي يحتضـن حنينهـا ليـس سـوى مساحـة نبضـه ، الـذي تتنفسـه كـل اشتيـاق .
سيبـقى الفـجر علـى قارعـة الثوانـي ، ينتظـر طيفـه ليـؤوب بعـد غيـاب .
::
حبيبتـي
يفتقـدك الحـرف إن لـم يمـر مـدادك مـن هنـا
ممتنـة لـحضورك المـورق بالجمـال
محبتـي
صباح غارق في تمتمات الورد
تهمس لـالندى بـــعطر الشوق
لـ الروح...
"أهداب الليالي"
حروفك غارفة بالعطر
دمت بـ ألق دوما
لك حبي وألف باقة ورد
(يا أنــا :
سنابـل القمـح المنهكة مـا عـادت قـادرة علـى حمـل بـذور البقـاء ، فـكـم نحتـاج مـن العمـر كـي نرمـم أمسنـا المهشـم ؟)
*********
أهداب الليالي :- ماأروعك وماأروع عزفك المنفرد المتفرد الآسر
سعيدة ٌ أنا بصدفة أخذتني بهدوء إلى هنا لأتعايش مع هذا اللحن المعبر في حزنه عن جمال روحك وجمال لغتك
اقبليها تعبيراً عن إعجابي وتقديري لك و لنبضك الباهر .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هـو نـاي الـروح ، يعـزف فـيتشـكل لحنـه فـي أوردة الليـل صحـواً ، يوقـظ أنفـاس الفـجر ، فـتحلـق بقلبـها الصـغير و حلمهـا الكبيـر ، لـتدس عمرهـا بحنـايـا قلبـه ، تجتـاز بـه مسافـات الـدفء و حـدود الغيم ، تلتحـف فـوضى العطـر ، ومجـون الشـوق .. فـراشة تحلـق بألـق عـزفه ، تحتـرق فـي صخـب نـوره ، تغفـو على صـدر اشتيـاقه ، تعيـش بينـه و بيـن نبضـه ، موشومـة علـى صـدر حرفـه ...
دكتور سلطان
بـاقة جـوري لـقلبك النقـي ، أغرسـها هنـا على روابي العسل
دام حرفـك معطـراً بـعبق حضورك
ودي