فضح المستور لكن بستره احتراما للمشاهدين
الفن لحظة إشراق ..تأتي بالجميل ..وإذا كان المستور قابلا لأن يعبر عنه بما هو جميل فمرحى به ..لكن ماهي خصائص الجمال في العمل الفني؟
فليكن المضمون هو ذاته مصر في حالة تفسخ، وحالة خزي ..إن حكمي هذا على مصر هو حكم أخلاقي وليس فني ..أما إذا عبرت عن هذا الخزي بلغة وأسلوب وصور فنية جميلة فأنئذ أكون فنانا بحق..لكن هل لتلك اللغة أن تتقيد بما يريده رجال ونساء الأخلاق؟..هل الفن يجب عليه أن يخضع لبوليس الأخلاق؟
إن الفنان ملتزم بإثارة العقل وليس الحواس؟ ولأجل أن نميز بين فن رديئ وفن جيد علينا أن نتامل فيه فإن كان يخاطب حواسنا انصرفنا عنه، وإذا كانت غايته أن يكون نموذجا يحتذى ولأنه قابل لأن يصبح بذاته مدرسة فهذا ما يجعله جدير بالاتباع ليخلق مبدعين يتجاوزونه..هل "عمارة يعقوبيان" من هذا الصنف؟ أم هي مجرد استهلاك لصور سينمائية لايربطها رابط جمالي، عقلاني هادف؟