فكرة الإٌصلاح في التحرك:

معظم من يجتهد ويجهدللتحرك بدافع الإصلاح في المجتمع. إنمايتحرك بحسن نية وإخلاص في الدعوة.

بمعنى هوأحس بواقع فاسد، أوغيرنافع، أومضربالمجتمع.فسعى لتغييره وكشف عيوبه. أملابإصلاح الشاذفيه. حسبما ترآى له، شعورا منه بالإنسانية، أوبدافع المسؤولية، وكمايحثناالمأثورالشريف( من بات ولم يهتم بأمورالمسلمين، فليس بمسلم).

فإذن لايمكن أن تكون هناك دعوة إصلاح بسوء نية، أوخبث طوية.

فالأساس في كل دعوة صحيح، ولاغبارعليه.

يجب أن يكون القارئ على وعي جيد. بإني أتكلم عن دعوة، ولاأتكلم عن غزوة.

دعوة!!! كيف؟؟؟؟؟؟؟

الدعوة تظهرنفسهاإما:

بمقال إصلاحي في جريدة أوكتاب أومنشورأو..أو..وسيلة كتابيه يدبجهاقلم جيد أوممتاز.

أوخطبة منبرية في صلاة جمعة. أوشريط صوتي أوتلفيزيوني، أو..أو..أية وسيلة صوتية أومرئية بواسطة أوبشكل مباشر.

أوقيادة تظاهرسلمية، في قيادة جماهيرتطالب بحق أوإعلان إستنكار....الخ.

أوغياب متعمد مستفز، بعد ظهورمتميز، في منتدى أوساحة حوارية نقاشية أو..أو...الخ. يثيرغياب الغائب الحضور، للتساؤل عن سبب الغياب.

أوإستقالة من منصب حكومي أورسمي أومن مركزسياسي أو..أو..الخ.

وإلى آخره من دعوات تظهربإشكال متعددة، و كلهاسلمية موادعة هادفة. لكنهاتتجنب العنف والغوغائية.

أماألغزوة، فتظهرإما:

بتفجيرمفرقعات وتدميرممتلكات، وإيضا إزهاق أرواح إبرياء ..الخ.

أوبعملية إغتيال، أوتهجيرقسري ، أوأية عمل آخر يتسبب في أذى وإثارة تعب ونصب في المجمتع.

أوتحريض على أثارة فتنة، وبلبلة بنشرأخباركاذبة هادفة في تهييج الرأي العام لغرض دنيئ .......الخ.

هذاهوالفرق بين الدعوة والغزوة، والذي يجب أن يفهم جيدا من البداية، حتى لاتختلط الأمور، في عدم التمييزبين السلب والإيجاب، أوبين الحب والإحتراب.

فعندمايتحرك الداعي، وليس الغازي. إنمايتحرك في الغالب بهدف نبيل، مالم يكن مدفوعا للتحرك بواسطة شرمستبطن. وعادة ماتنكشف النوايامن خلال طريقة التحرك، أوالمبادئ التي يعلنهاالمتحرك، لتتميزإن كانت مبادئ إصلاح وخيرأوكانت مبادئ إفساد وشر.

فمثلا الدعوة ... لإصلاح ماعلق بالممارسات الدينية،من بدع وشعارات بعيدة عن جوهرالدين، دعوة مباركة صحيحة لاغبارعليهاإساسا.

لكن تطورهاإلى غزوة قتال وخلق أهوال، وذبح إبرياء، وإشاعة رعب بين أطفال ونساء، أخرجهامن الترشيد اللطيف، إلى التشديد العنيف!! لتنتفي فكرة الإصلاح فيها، وتحولهاإلى أفكارجهنمية أبعد ماتكون عن الدين، وأساليبه الرحيمة الحميمة في إشاعة الحب والسلام بين البشر.

فمن يتكلم عن إسلام صحيح، وإسلام قبيح. لايتكلم عن الإسلام المحمدي الأصيل. بل يتكلم عن فكردخيل!!! لم تعرفه سنة الرسول(ص)، ولانص عليه في كتاب الله.

وأيضامن يتكلم عن فرقة ناجية، والبقية في الهاوية. يكون قدعمل على جعل الدين، وسيلة تفريق وتشتيت بين المسلمين، وليس فسيلة زرع حب وتوادد بين أتباع الإسلام كدين.


وآخردعواناأن ألحمد لله رب العالمين.