اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين الصباغ مشاهدة المشاركة
كلمة .............
لم أكن أعلم بغبائك..!!
فأنت معي ...............
تحرث في الماء .............
وتكتب على الهواء .........
تقديم ..!!
تاريخ أسود كتب بمداد رجل ، تاريخ وحشَى ، كُتب بحروف شائكة فوق أسوار الصفحات لتُسجن المرأة خلف قضبانه ، سجانها وجلادها رجل ..!!!
كتبَ على صفحات مشاعرها يقول :
إنها مخادعة ، ماكرة ، فاجرة ، متوحشة ، متمردة ، قاسية ، خائنة ، قاتلة....
صرخ بها الكاتب الفرنسي موليير :
- chercher la femme-
فتش عن المرأة
لاكها الرجال من بعده حتى صدقوها ..
وراء كل حادث دليل أنثوي ، كل لوحة ملوثة بخداع لونها من أصبع شفاه لأنثى ، أى دمعة كاذبة مصباتها قنوات دمعية لامرأة ، إفلاس آدم حصيلته فواتيرها ، كل جسد مذكر ممزق مقبور في أكياسها ، أنسجتهم تسكن أظافرها ، دماؤهم تلعقها أناملها..
عندما تقدم لها الرجل ليضمها لبستانه كزهرة يانعة ، هل كان يعلم أن لها سجلا إجراميا وبالرغم من هذا أقدم على الزواج منها ..؟ وبالرغم من هذا خاطر .!!
لماذا لانرى بسيناريو آلامها سوى اللقطة الأخيرة ، لنبدأ معاً ونرى سيناريو وجعها من أول لقطاته ، هذا الحجر الذي تهشم ضُرب كم مرة ليتحول إلى شظايا مرعبة ..؟
لماذا لم يسألهم أحد ..؟؟
عن دمها ، دمعها ، حزنها ، شرفها ، هوانها ، جراحها ، سجنها ، إعدامها ..
لعلها قتلته مرة ، لكنه قتلها ألف مرة ..!!
حروفي هنا تصرخ تقول :
كفى بحثاً عن المرأة ، حتى طغى الرجل واستأسد وتوحش ، طالت أنيابه ، سُنت أظافره ، تحجر قلبه ، ماتت مشاعره ..!!
نسيتم أو تناسيتم أن أول جريمة بالتاريخ كانت من اختراع رجل ..!!
ستصرخ حروفي هنا - هناك - هنالك وهى تطعن الأوراق ..
سأقولها ويصرخ بها بنات جنسي
- cherche le homme -
" فتش عن الرجل "


أديبتنا الغالية : الأستاذة صابرين
من الظلم أن نقرأ هذه المقدمة معزولة عن سياقها من حيث كونها مقدمةً لمجموعة قصصية، ستلحقها في كتابٍ واحد.

لذا ، ليس مطلوبا منها أن تقدم شيئا جميلا في ذاته، وإنما شيئا ممهدا ومعبرا عن طبيعة المجموعة القصصية المرتقبة.
في عوالمَ ستخترقها،
وأجواءٍ سوف تحياها.

فرويدا حتى تكتمل الدائرة

وإنا لمرتقبون




مصطفى