سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة مكتوبة بمداد الياسمين
الأستاذ الكريم محمود سلامة الهايشة،
ليلةَ أمسِ، حطّ القمرُ بشرفتي، مغرورقَ العينيْـن، بعدَ أن قرأ مقالك . جلسَ على كرسي قريبٍ منّي، وأمسكَ بقلمه، وشرع في الكتابة :
أنا بريء مما اتهموني به، أنا بريء .. مازلتُ أنيسَ الساهرين والعاشقين والحالمين، مازلتُ نبعَ الأحاسيس ومُلهمَها. مازلتُ كما أنا، وكما عرفني الشعراء والأدباء وكل الناس من قديم الأزل ..
لم أخنْ عهدي مع أحبّتي، وقد نذرتُ نفسي لهمْ حتى آخر رمق، أضيء عتمةَ أحزانهم، وأنفض عنهم آلامَهمْ، وأربّتُ على أشجانهم، وأداوي جراحهمْ كي تبرأ، أو كي أخفّفها على الأقل . ضوئي البلسم، ووجهي لوحةُ حلـمٍ وتأمّلٍ وهـدأةِ روح، فكيفَ أكون سبباً في انتحارِهم ؟؟!
لا ذنبَ لي أبداً فيما نُسِبَ إليّ، ربما وشتْ بي الشمسُ غيرةً منّي، ولكنني بريء .. ! ابحثوا عن الجاني الحقيقي ! فأنا مازلتُ رسولَ المحبّـة والصفاء
شكراً لجهودكَ الطيّبـة ومقالكَ سيدي .
تقبّل خالصَ تقديري واعتزازي
وألف طاقة من الورد والندى