أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 31

الموضوع: بأقل قدر من الضجيج

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 56
    المواضيع : 5
    الردود : 56
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي بأقل قدر من الضجيج

    بأقل قدر من الضجيج

    عائدة من المدرسة ، كالمعتاد الزحام الشديد عند الباب ، الصخب والجري والوجوه الصغيرة المتعبة ، العيون المتسعة لتحتوي العالم كله في لحظة ، عبرت بصعوبة بين جموع السائرين والراكضين ، متجنبة أي صدمات فجائية أو غير مقصودة من مرفق صبي يجري أو حقيبة مدرسية مندفعة في الهواء ، تصيح عاليا لتتمكن صديقاتها من سماع صوتها بينما يتردد النشيد من الحناجر " مروحين مروحين على بيوت الفلاحين "
    تنتبه بسعادة إلى ان اليوم هو الخميس _ آخر أيام الدوام الأسبوعي _ وغدا الجمعة يوم العطلة السعيد . ستصحو من نومها في الثامنة أو التاسعة على أقصى تقدير ، تعطيها أمها النقود لشراء ( الفول والبليلة ) من عند "عم حسين" الذي يقف بعربته الصغيرة وصوته الصادح ينادي على الفول ويحيي الصغار بأسمائهم التي يعرفها جميعا ، يتوصى بالفول في الطبق ويزينه بحبات البليلة الساخنة .
    كم تعشق تلك الرحلة الأسبوعية صباح الجمعة الهادئ الخالي من جموع العاملين والدارسين ، في طريقها لعم حسين تنزل درجات السلم مسرعة تستقبل الشمس الهادئة ونسمات الصبح بقلب مشرق ، تخرج من بين صفي البيوت إلى الشارع الواسع حيث تشرع في الدندنة
    " واحد اتنين يا دنيا وجود مورنينج بنجور ردي علينا يا دنيا وقولي صباح النور "
    لا تكف عن الغناء حتى تعود بالفول والبليلة والخبز الأسمر والفلافل الساخنة و
    - إلى اللقاء يوم السبت .
    - إلى اللقاء.
    وصلت آخر رفيقة لها إلى منزلها ، لذا ستكمل وحدها الآن ، والطريق ليس طويلا على أية حال ، وهي لن تشعر به حتما ، فمازالت تفكر في طبق الفول اللذيذ وفي "عم حسين " كم هو جميل لأنه يعد أطعم فول وأشهى بليلة ،لأنه يحب الجميع ، لأن الابتسامة لا تفارق شفتيه ، و لأن ....
    تنتبه لولدين يمسكان بثالث أصغر منهما كثيرا ، يهددانه، يحاولان سلبه ما معه ربما من حلوى أو من قروش قليلة ، ربما لا يريدان منه شيئا سوى رؤية الفزع وعدم الفهم في عينيه ، تتوقف لحظة ، ترتعش شفتاها لتنطق بكلام ما ، لكن النظرة المهددة من عيني أحدهما تدفعها للإشاحة بوجهها ومواصلة طريقها في صمت ، سرعان ما تلين ملامحها ثانية حين تلمح رجلا يتجه نحوهما فيفلتا الصغير بسرعة وينسحبا خائبين .
    تطرد ما حدث من ذهنها سريعا وهي تعاود التفكير في الغد ، سيتزامن إعداد مائدة الإفطار مع بداية " سينما الأطفال " فتتناول الطعام وهي غائبة في "بلاد العجائب" أو في طريقها "للساحر أوز " .
    هاهي بداية شارعها تلوح عند المنعطف التالي مباشرة ، خطوات قليلة بعد وتصل إليها ، و............................................... تمتد قدم أمامها تزيح خطوتها التالية عن الأرض فيطير جسدها في الهواء للحظة قبل أن يتهاوى ، تصدم مؤخرة رأسها بحافة الرصيف الصلبة ، للحظات يظلم كل شيء أمام عينيها بينما تدوي بأذنيها ضحكات عالية شامتة ، مبتعدة عنها ، استغرقت لحظات أخرى لتستوعب الألم الشديد في أعضائها ، ذلك الألم الذي تجمع كدقات شديدة على الرأس ، حاولت استعادة توازنها ، وبالكاد حاولت فهم ما حدث ، كان ولدا يقاربها عمرا ذلك القادم أمامها ،ذلك الذي مد قدمه امامها لتسقط - لم تكن تعرفه قبلا ، ولم يكن الرصيف مزدحما ، في الواقع كان الشارع كله خاليا فجأة إلا منهما حاولت النهوض عن الأرض ، شعرت برأسها الصغير يزن أطنانا ، أغلقت عينيها في ألم ثم عاودت فتحهما ، بحثت عن مار يساعدها على النهوض ، في لحظة كان العالم كله خاليا من حولها ، عاودت إغلاق عينيها ، تحسست موضع الألم في رأسها لتعيد أناملها وقد التصق بها دم لزج ، انهمرت الدموع من عينيها وهي تعاود النظر حولها من جديد ومن جديد لم تلمح سوى جسدا صغيرا مبتعدا . جمدت الدموع في عينيها فجأة ،استندت على مرفقها ، رفعت جسدها عن الأرض ‘أظلمت الدنيا في عينيها مرة أخرى لكنها تمسكت بوعيها بشدة ، رغم المطارق التي تدق رأسها بمنتهى العنف ، تجاهلت الدم النازف منها وهي تستند إلى الجدار حتى تصل إلى حقيبتها المدرسية الملقاة بعيدا ، انحنت لتلملم ما سقط بصعوبة ، ارتدت الحقيبة الثقيلة ،تمسكت بالجدار،وقد صارت الخطوات القليلة الباقية كأميال عليها أن تقطعها وهي تمشي مترنحة بدموع متحجرة ورؤية غائمة وقطرات داكنة ملتصقة بخصلاتها السوداء .
    حين قابلتها نظرات أمها الملتاعة ، لم ترد عليها سوى بكلمات حازمة مقتضبة رغم ارتعاشها .
    - تعثرت
    لم تضف حرفا آخر ، لم تسمح لدموعها بالانهمار أو تطلق صرخة واحدة ، حتى حين كانت تنغرس إبرة الطبيب في رأسها ، كانت تضغط أسنانها في ألم مغمضة عينيها فلا ترى سوى قدما صغيرة تطيح بها وشبحا مبتعد.
    .................................................. ................................
    - وبعد؟
    لم يعد هناك بعد ... كبرت الطفلة أعواما في ذلك اليوم ، وقد أدركت بنفسها ما لم يعلمه لها أحد من قبل .
    أزاح أوراق قصتها جانبا ، مد أنامله يعبث بشعرها لتصتطدم أنامله بذلك البروز في فروة رأسها .
    أهذا هو أثر الجرح القديم ؟
    أزاحت يده بعيدا ونهضت ترتدي ملابسها قائلة : لا تشغل بالك لم يكن الأول ولن يكون الأخير.
    جذبها إلبه مرة أخرى محاولا استبقائها معه فترة أطول إلا أنها أفلتت نفسها منه وهي تكمل ارتداء ملابسها بأيد مرتجفة متمتمة بعصبية واضحة .
    يجب أن أغادر الآن
    ابقي معي قليلا
    لماذا ؟سأرحل عاجلا أم أجلا فلما الانتظار أكثر..؟
    لن أدعك ترحلين
    بل ستفعل
    بدا الضيق على ملامحه وهو يتأمل حركاته المضطربة ، أشعلت لنفسها سيجارة وناولته أخرى ، جذب منها أنفاسا طويلة زفر يعضها في فضاء الغرفة شاحبة الضوء . أطلقت تنهيدة طويلة ثم اقتربت منه جلست بجواره ، ألقى بالسيجارة في المطفأة القريبة وأحاطها بذراعيه،أسندت رأسها على كتفه ، وسالت من عينيها دموع صامتة، ضمها إليه في قوة مربتا على ظهرها في حنو فاندفعت الكلمات من فمها :
    أتعلم ما أدركته تلك الصغيرة في ذلك اليوم؟ أدركت معنى أن تكون وحيدا بالفعل ، أن تقوم من سقطتك بنفسك ، ململما روحك النازفة ، مكملا الطريق وأنت على يقين مؤلم بأن الجميع سيتساقطون من حولك تباعا ، أصدقاء وأقارب وأحباء ،.........
    خطأ - ألست بجانبك الآن ؟!
    بلى انت بجانبي الآن
    أخذت انفاسا أخرى من سيجارتها المرتعشة ، وهي تفلت ثانية من بين ذراعيه ، وتقوم لتلملم باقي أغراضها،ثم التفتت إليه مكملة بلهجة مريرة ،:
    لكنك لم تكن كذلك بالأمس ، ..... ومن يدري أين ستكون غدا ، افتح عينيك وانظر جيدا من حولك ، تلك الصغيرة لم تكن بحاجة إلى أن يقتحم ملثمون بيتها ، مفرغين الرصاصات في وجه رأس أبيها ، أو مغتصبين لأمها أو أرضها أو لها
    كان الحدث أقل ضجة بكثير ، لكنه كان كافيا لمحو كلمة الأمان من مفرداتها الصغيرة .
    جذبت كرسيا جلست عليه قبالته وهي تشعل سيجارة أخرى ، اقتربت بها من فمها ثم أبعدتها دون أن تأخذ منها نفسا واحدا، وهي تكمل في هدوء مثير ، وقد هامت عيناها بعيدا .
    ذلك الصغير الذي أوقعها،مد قدمه أمامها بنفس السهولة التي يفتح بها عينيه أو يحرك فمه ، لم يلتفت ليرى ما حدث لها ، في لحظة كانت عدما بالنسبة له،لن يتذكرها لو قابلها بعد ذلك ، وهي لن تتعرف عليه.
    انتبهت إلى الرماد المتساقط على الأرض ، اعتذرت والتقطت عدة أنفاس زفرتها في عنف قبل أن تطلق ضحكة ساخرة قصيرة :
    ربما صار ذلك الفتى زميلا لها فيما بعد ، او صديق ، أو حبيبا..... ربما كان أنت نفسك . أعتقد أنها لن تعرف أبدا.
    والآن؟
    مدت كفها تمسك بيده قائلة :
    الآن أنت معي _أليس كذلك ؟!
    تناول السيجارة من يدها ، أطفأها وهي لم تنته بعد ، ثم مد كفيه ليحتوي كفيها بينهما ، رفعهما إليه يقبلهما قبل أن يفلتهما ليحتوي رأسها في صدره ، يقبلها مكان الجرح القديم ، استسلمت له تماما وهو يستكشف جسدها من جديد ، مقبلا كل الجروح القديمة .

    جيهان عبد العزيز / الكويت / مايو 2005

  2. #2
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    الأخت الفاضلة الأديبة / جيهان عبد العزيز
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أولاً مرحباً بك في ملتقى القصة

    قصتك تشير إلى كاتبة متمكنة جداً من أدواتها
    الفكرة أكثر من رائعة ، وكذلك التناول
    لكن القصة تحتاج إلى اكثر من قراءة .

    تقبلي مروري الأولي للترحيب
    ولنا قراءة أخرى بإذن الله .

    حسام .
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  3. #3
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.38

    افتراضي

    جيهان...
    اهلا بك في الواحة...

    النص يحمل قيمة فنية عالية من حيث الادوات اليت اتبعتيها ومن حيث قدرتك الفائقة على السرد والترابط الجيمل والرقيق بين الاحداث..ومن حيث المضمون..الفكرة...ولقد لاحظت انك بارعة في الغوص في الاعماق..اعماق الاخر..الاخرى..بحيث تخرجين ما يخالجها بدقة وتفنن..والطفلة التي جعلتي المسؤلية الكبيرة على عاتقها في ايصال فكرتك وما تبغينه الينا..كابدت الكثير من العناء لتقدر ان تجاري نسق فكرك..وفي الاول والاخير..وقفت هنا "أزاحت يده بعيدا ونهضت ترتدي ملابسها قائلة : لا تشغل بالك لم يكن الأول ولن يكون الأخير" ومنها ادركت المغزى من القصة...هكذا تصبح الامور عندما لايعيش المرء وفق قيم ومبادئ..ويكون الاجتماع قطيع ذئاب..لاترى في ضعفائها الا نعاج ولحوم حمراء وبيضاء.

    قصة رائعة..

    اهلا بك من جديد

    محبتي وتقديري لك
    جوتيار

  4. #4
    الصورة الرمزية د. محمد حسن السمان شاعر وناقد
    تاريخ التسجيل : Aug 2005
    المشاركات : 4,319
    المواضيع : 59
    الردود : 4319
    المعدل اليومي : 0.63

    افتراضي

    سلام الـلـه عليكم
    الأخت الفاضلة الأديبة جيهان عبد العزيز

    يسعدني أن أبدأ بالترحيب بك في الواحة المباركة , بين النخبة المتميّزة , وأراك تحملين
    جواز سفر المتميّزين , وأقتبس من الأخ الغالي الأديب الاستاذ حسام القاضي , بعضا من
    تعليقه على القصة الجميلة :
    "قصتك تشير إلى كاتبة متمكنة جداً من أدواتها
    الفكرة أكثر من رائعة ، وكذلك التناول
    لكن القصة تحتاج إلى اكثر من قراءة . "

    لقد أدهشني هذا القص المتوازن , تمسكين الخيوط بشكل باهر , تلامسين أكثر من
    منحى فني , وتقدمين أكثر من رؤية , في بناء موفق قوي العبارة سهل الأداء ,
    مترع بالصور التي اعتدنا أن نحب تذكرها , وكل ذلك بخطى مشوّقة واثقة .

    أخوكم
    د. محمد حسن السمان

  5. #5
    الصورة الرمزية محمد سامي البوهي عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+ الكويت
    العمر : 46
    المشاركات : 1,087
    المواضيع : 110
    الردود : 1087
    المعدل اليومي : 0.17

    افتراضي

    السَّلامُ عليكمُ ورحمةُ الله
    الأستاذةُ الأديبة الزميلة / جيهان أحمد عبد العزيز
    سعدتُ جداً برأي الأديبِ القاصِ الناقد الحصيف / حسام القاضي ، بأن هذه القصة تكشفُ عن قاصةٍ متمكنةٍ .

    بأقلِ قدرٍ منْ الضجيجِ
    جاءَ العنوانُ ليتناسبَ مع رحلةِ الإسترجاعِ التي أعتبرُها شكلاً جديداً في التجديدِ الضمني للفكرةِ ، فمحور التمركز في القصةِ هو العنصرُ الزمني ، الذي بدا واضحاً منذ البدايةِ بالاسترجاعِ الجزئي بين أحدث ِيومين من أيامِ الأسبوعِ (الخميس والجمعة ) ، والتى دارَ بينهما لفيفُ الحدث الأساسي ، وقد تلاعبتْ به الكاتبة بتمكنٍ ، فكانتْ تأخذُنا معها ذهاباً وإياباً ، محدثتاً بعض الدوائرِ في أذهانِنا ، مركزها الحدث الأساسي :
    "تمتد قدم أمامها تزيح خطوتها التالية عن الأرض فيطير جسدها في الهواء ،للحظة قبل أن يتهاوى ، تصدم مؤخرة رأسها بحافة الرصيف الصلبة ، للحظات يظلم كل شيء أمام عينيها بينما تدوي بأذنيها ضحكات عالية شامتة ، مبتعدة عنها ، استغرقت لحظات أخرى لتستوعب الألم الشديد في أعضائها ، ذلك الألم الذي تجمع كدقات شديدة على الرأس ، حاولت استعادة توازنها ، وبالكاد حاولت فهم ما حدث ، كان ولدا يقاربها عمرا ذلك القادم أمامها ،ذلك الذي مد قدمه امامها لتسقط - لم تكن تعرفه قبلا ، ولم يكن الرصيف مزدحما ، في الواقع كان الشارع كله خاليا فجأة إلا منهما حاولت النهوض عن الأرض ، شعرت برأسها الصغير يزن أطنانا ، أغلقت عينيها في ألم ثم عاودت فتحهما ، بحثت عن مار يساعدها على النهوض " ،
    وكانَ من عواملِ نجاحِ الفكرةَ أن الفاعلَ ظل طيفاً مجهولاً ، ثم تأتي مقدماتُ النهايةِ ، لتقدمَ لنا المفاجأةَ بأنَّ القصةَ السابقة هي عبارة عن قصةٍ مكتوبةٍ ، تعيدُ الكاتبةُ قراءتَها على شخصٍ ما ، يبادلُها مشاعر الحبِ ، وسط هذه المتاهات الغريبة التي تعرفُ طُرقها جيداً ، لكنها لم تتعرفْ على طريقِ الوصولِ بعد ، فمازالتْ جراحها سمة من سماتِ جسدها ، يذكرها بقسوةٍ اختزلت نتائجها بين حنايا طفولتها في كلمة:
    - تعثرت .
    وتأتي النهاية لتقدمَ علاجاً ربما مؤقتاً ، وربما دائماً ، فمازالتْ شخصيتها تتلثمُ بإدخار المشاعرِ داخلها ، تنفثُ عنها بحباتِ دخان طائرةٍ من سيجارتِها ، حتى ولو كانتْ هذه المشاعر هي مشاعر الحب الدافئة . فدارَ الحدثُ انطلاقاً من رحلةِ الاسترجاع الزمني ، والمجهول الماضي ، وانتهت عند نقطة للبحثِ عنْ سببِ الآلام بمجهولٍ حاضر.
    مودتي
    محمد

  6. #6
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 56
    المواضيع : 5
    الردود : 56
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الأساتذة الأفاضل "حسام القاضي " ، " د. محمد حسن السمان " " جوتيار " " محمد البوهي "
    سلام الله عليكم جميعا
    وتحية وتقديرا من القلب ، فلم أتوقع أبدا تلك السرعة في الرد ، والذي أسعدني أكثر الاهتمام الحقيقي ، والنقد الموضوعي ، فمجرد ردكم يعني لي الكثير ، ويضيف لي أكثر
    أشرف بالانتساب لتلك الواحة الظليلة التي أرسلت لي نسماتها منذ اللحظة الأولى ، و بانتظار تعليقات أخرى إن استحقت قصتي عناء القراءة الثانية
    تحية خاصة للصديق المبدع "محمد سامي " لتعريفي بهذا الموقع الجميل
    جيهان عبد العزيز

  7. #7
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 56
    المواضيع : 5
    الردود : 56
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام القاضي مشاهدة المشاركة
    الأخت الفاضلة الأديبة / جيهان عبد العزيز
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولاً مرحباً بك في ملتقى القصة
    قصتك تشير إلى كاتبة متمكنة جداً من أدواتها
    الفكرة أكثر من رائعة ، وكذلك التناول
    لكن القصة تحتاج إلى اكثر من قراءة .
    تقبلي مروري الأولي للترحيب
    ولنا قراءة أخرى بإذن الله .
    حسام .
    [SIZE="5"]
    أستاذي الفاضل " حسام القاضي " بالفعل كان شرفا لي وفرحا عظيما الانضمام إلى الواحة
    زاده فرحا ذلك الترحاب الذي قوبلت به
    فلم أتوقع أبدا أن يكون الرد والتواصل بتلك السرعة .
    لست ادري هل ستعتبرني " طامعة "
    _ وهي تهمة لن أتبرأ منها فيما يتعلق بالأدب والكتابة _
    إذا أملت أن أحظى منك بتعليق أخر بعد القراءة الثانية التي وعدت بها .

    تحياتي وتقديري
    جيهان عبد العزيز
    [/SIZE]

  8. #8
    الصورة الرمزية د. سلطان الحريري أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2003
    الدولة : الكويت
    العمر : 58
    المشاركات : 2,954
    المواضيع : 132
    الردود : 2954
    المعدل اليومي : 0.39

    افتراضي

    الفاضلة المبدعة جيهان عبد العزيز:
    أعبر لك في البداية عن ترحيبي بك في واحة الكبار ، وعن تقديري لهذا القلم الذي أرى فيه التمكن من أدوات القص ، مع إبداع كبير تشهد لك به القصة .
    فقد نقلت لنا عناصر التجربة الإنسانية بعد أن تمثلتها تمثلا فنيا صحيحا ، وقد عشت تفاصيل القصة بما تحتويه من جزئيات مهمة ، ومنها طبيعة الحارة المصرية ، وبائع الفول ... وكان جمعك بين السرد والحوار مساعدا لك على رسم جو من الصدق والبساطة والألفة ، يبدو لي وكأنه منشور على طبيعته دون تكلف أو افتعال ...وقد جمعت إلى ذلك كله بين الطريقتين التحليلية والتمثيلية ، رسمت في الأولى الشخصيات من الخارج ، وشرحت عواطفها وبواعثها وأفكارها وأحاسيسها ، ونحيت نفسك جانبا في الثانية لتتيحي للشخصية التعبير عن نفسها وكشف جوهرها، وكانت النهاية موفقة إلى حد كبير.

    لا أريد أن أدخل في تفاصي النص أكثر ، فهو يحتاج مني إلى أكثر من قراءة ، هي إطلالة أولى على عالمك الرحب ، وسنلتقي بإذن الله تعالى في قصة أخرى .
    لك مني خالص الود والتقدير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  9. #9
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    المشاركات : 56
    المواضيع : 5
    الردود : 56
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
    جيهان...
    اهلا بك في الواحة...
    النص يحمل قيمة فنية عالية من حيث الادوات اليت اتبعتيها ومن حيث قدرتك الفائقة على السرد والترابط الجيمل والرقيق بين الاحداث..ومن حيث المضمون..الفكرة...ولقد لاحظت انك بارعة في الغوص في الاعماق..اعماق الاخر..الاخرى..بحيث تخرجين ما يخالجها بدقة وتفنن..والطفلة التي جعلتي المسؤلية الكبيرة على عاتقها في ايصال فكرتك وما تبغينه الينا..كابدت الكثير من العناء لتقدر ان تجاري نسق فكرك..وفي الاول والاخير..وقفت هنا "أزاحت يده بعيدا ونهضت ترتدي ملابسها قائلة : لا تشغل بالك لم يكن الأول ولن يكون الأخير" ومنها ادركت المغزى من القصة...هكذا تصبح الامور عندما لايعيش المرء وفق قيم ومبادئ..ويكون الاجتماع قطيع ذئاب..لاترى في ضعفائها الا نعاج ولحوم حمراء وبيضاء.
    قصة رائعة..
    اهلا بك من جديد
    محبتي وتقديري لك
    جوتيار
    الكاتب المبدع " جوتبار "
    كانت رسالتي الأولى ردا على ذلك الاستقبال الرحب في الواحة التي تستحق اسمها
    أما ردي الآن فهو مقابلة تقدير كبييير بتقدير أكبر
    شكرا على تلك القراءة النافذة ، فقرأتك عمل فني وإبداعي آخر أضاف إلى العمل الأصلي ،
    أعترف لك أيضا بالبراعة الشديدة في الغوص في عالمي القصصي الصغير ، غوصا رشيقا تستحق عليه التحية .
    تحياتي وتقديري
    جيهان عبد العزيز

  10. #10
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : في عقل العالم ، في قلب الحكايات
    المشاركات : 1,025
    المواضيع : 36
    الردود : 1025
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    [QUOTE=جيهان عبد العزيز;250245]
    بأقل قدر من الضجيج

    [B][SIZE="4"][COLOR="Black"]عائدة من المدرسة ، كالمعتاد الزحام الشديد عند الباب ، الصخب والجري والوجوه الصغيرة المتعبة ، العيون المتسعة لتحتوي العالم كله في لحظة ، عبرت بصعوبة بين جموع السائرين والراكضين ، متجنبة أي صدمات فجائية أو غير مقصودة من مرفق صبي يجري أو حقيبة مدرسية مندفعة في الهواء ، تصيح عاليا لتتمكن صديقاتها من سماع صوتها بينما يتردد النشيد من الحناجر " مروحين مروحين على بيوت الفلاحين "
    تنتبه بسعادة إلى ان اليوم هو الخميس _ آخر أيام الدوام الأسبوعي _ وغدا الجمعة يوم العطلة السعيد . ستصحو من نومها في الثامنة أو التاسعة على أقصى تقدير ، تعطيها أمها النقود لشراء ( الفول والبليلة ) من عند "عم حسين" الذي يقف بعربته الصغيرة وصوته الصادح ينادي على الفول ويحيي الصغار بأسمائهم التي يعرفها جميعا ، يتوصى بالفول في الطبق ويزينه بحبات البليلة الساخنة .
    كم تعشق تلك الرحلة الأسبوعية صباح الجمعة الهادئ الخالي من جموع العاملين والدارسين ، في طريقها لعم حسين تنزل درجات السلم مسرعة تستقبل الشمس الهادئة ونسمات الصبح بقلب مشرق ، تخرج من بين صفي البيوت إلى الشارع الواسع حيث تشرع في الدندنة
    " واحد اتنين يا دنيا وجود مورنينج بنجور ردي علينا يا دنيا وقولي صباح النور "
    لا تكف عن الغناء حتى تعود بالفول والبليلة والخبز الأسمر والفلافل الساخنة و
    - إلى اللقاء يوم السبت .
    - إلى اللقاء.
    وصلت آخر رفيقة لها إلى منزلها ، لذا ستكمل وحدها الآن ، والطريق ليس طويلا على أية حال ، وهي لن تشعر به حتما ، فمازالت تفكر في طبق الفول اللذيذ وفي "عم حسين " كم هو جميل لأنه يعد أطعم فول وأشهى بليلة ،لأنه يحب الجميع ، لأن الابتسامة لا تفارق شفتيه ، و لأن ....
    تنتبه لولدين يمسكان بثالث أصغر منهما كثيرا ، يهددانه، يحاولان سلبه ما معه ربما من حلوى أو من قروش قليلة ، ربما لا يريدان منه شيئا سوى رؤية الفزع وعدم الفهم في عينيه ، تتوقف لحظة ، ترتعش شفتاها لتنطق بكلام ما ، لكن النظرة المهددة من عيني أحدهما تدفعها للإشاحة بوجهها ومواصلة طريقها في صمت ، سرعان ما تلين ملامحها ثانية حين تلمح رجلا يتجه نحوهما فيفلتا الصغير بسرعة وينسحبا خائبين .
    تطرد ما حدث من ذهنها سريعا وهي تعاود التفكير في الغد ، سيتزامن إعداد مائدة الإفطار مع بداية " سينما الأطفال " فتتناول الطعام وهي غائبة في "بلاد العجائب" أو في طريقها "للساحر أوز " .
    هاهي بداية شارعها تلوح عند المنعطف التالي مباشرة ، خطوات قليلة بعد وتصل إليها ، و............................................... تمتد قدم أمامها تزيح خطوتها التالية عن الأرض فيطير جسدها في الهواء للحظة قبل أن يتهاوى ، تصدم مؤخرة رأسها بحافة الرصيف الصلبة ، للحظات يظلم كل شيء أمام عينيها بينما تدوي بأذنيها ضحكات عالية شامتة ، مبتعدة عنها ، استغرقت لحظات أخرى لتستوعب الألم الشديد في أعضائها ، ذلك الألم الذي تجمع كدقات شديدة على الرأس ، حاولت استعادة توازنها ، وبالكاد حاولت فهم ما حدث ، كان ولدا يقاربها عمرا ذلك القادم أمامها ،ذلك الذي مد قدمه امامها لتسقط - لم تكن تعرفه قبلا ، ولم يكن الرصيف مزدحما ، في الواقع كان الشارع كله خاليا فجأة إلا منهما حاولت النهوض عن الأرض ، شعرت برأسها الصغير


    قراءة مختصرة في قصة:
    بأقل قدر من الضجيج
    للقاصة : جيهان عبد العزي
    ز


    بداية ؛ يجب التركيز على أن هذه القصة تعبر عن كاتبة تعرف حدود الطريق ، صاحبة فلسفة عميقة في الحياة ، لها قانونها الذي تحكم به الأشياء .

    العنوان : بأقل قدر من الضجيج ،
    حقيقة تناولت هذا العنوان على عدة أوجه ، في كل مرة أجده يؤدي نفس الدور من أول القصة وحتى
    نهايتها ، بل إن العنوان يمثل الدخول إلى القصة ، ويمثل محور الارتكاز القصي ، والنهاية .
    ويبدو ذلك واضحًا جليًا من سياق الحدث حيث يتسم بالهدوء ، وبأقل قدر من الضجيج الذي لا نلمحه في مسارات القصة ، فلا نلمح الأصوات العالية ، أو الصراخ ، مع أن الأحداث كانت تقتضي ذلك في بعض اللقطات ؛ إلا أن القاصة ، وبذكاء استطاعت أن تسيطر على الجو العام للقصة .

    بأقل قدر من الضجيج ، عنوان لعب الكثير من الأدوار في القصة ، هذه القصة التي جاء الحكي فيها عنصرًا بارزًا ، ولكنه حكي في عمق القص ، حيث لم نلمح خلال القصة ما يجعلنا نمل الحكي ، أو السرد ، حيث كانت لغة السرد قوية متينة تعبر عن كاتبة متمكنة من لغتها ، تعرف كيف يكون كل لفظة موظفة توظيفًا فاعلاً في موضعها ، وكيف تستغل ذلك في التشويق المرحلي ؛ فلم نكن أمام قصة تشوقنا إلى النهاية بل تشوقنا إلى مرحلة هي المخل لمرحلة فوقها .

    في هذه القصة وجدت أن الكاتبة تسرد حالة واقعية ، لم تعمد القاصة إلى التخييل إلا لخدمة الحدث ، فنحن أمام قصة واقعية ، لا ترتكز على ثيمة بعينها ، وإنما نجدها تقوم على عدة ثيمات : اجتماعية ، وسياسية ، واقتصادية . هذا الحشد غير المعلن من الثيمات ، جعل القصة تأتي في نسيج قوي محكم كحالة بادية للعيان ؛ فأول ما نلمح في القصة هذه الحياة الريفية ، وبيوت الفلاحين في إشارة إلى الأصالة ( هذه الأصالة التي ستتعرض للتهميش والتزييف فيما بعد ) كما نلمح الأجواء الاقتصادية بالحديث عن العودة إلى القرية وبائع الفول ، والطريق ، أما السياسية ، فالكاتبة تلعب عليها وترًا خفيًا تتأثر به كل الأدوار .

    في هذه القصة ، الكاتبة استخدمت المراحل في نقلات موفقة جدًا جدًا حيث لم تشعرنا بأي وقفة في الانتقال ، فقد استخدمت الحوار الرائع كوسيلة انتقال حين يسألها : وبعد ، وتجيب : لم يعد بعد ، لنجدنا أمام امرأة مكتملة ، وقصة مكتوبة ، لنقع في الدهشة ، لكن بعد قليل نكتشف مرة أخرى أنها البطلة في مراحلها الأولى ، وأنها المكتوبة قصتها هي أيضًا ، وقد اتضح ذلك عندما وضع يده على البروز الناجم عن الجرح القديم ، إلا أنني توقفت أمام هذا البروز وكنت أتمنى لو أنه كان ندبة في الجبين ، بما يتناسب وحالة الوقوع الناتج عن ( العنقلة ) حيث إن الصبي وضع رجله في طريق الفتاة ، ولم تكن تركض ، وإنما كانت تمشي ، والوقوع في هذه الحالة يكون إلى الأمام لتكون أكثر الأماكن إصابة من الوجه الذقن ، الأنف ، وفي حالة اعتراض للرصيف يصاب الجبين ) لن نتوقف هنا كثيرًا حيث وظفت القاصة هذه الأدات توظيفًا مميزًا .

    نصل إلى التصعيد ، حيث نتبين أننا أمام امرأة ليست بريئة ( هكذا وضعتها القاصة ) لنتساءل ما الوضع الاجتماعي ، والأخلاقي الذان يربط بينها وبين الرجل الذي معها ، حيث تشير إلى أنها ستنصرف في كل الأحوال ، وتعتذر لما وقع من مخلفات السيجارة ، إننا أمام امرأة لديها من المشاكل الاجتماعية والأخلاقية ، ما يجعلنا نعيد القراءة لنتفحص تاريخها ، في حين لم تلمح القاصة إلى أي مشكلات اجتماعية في أسرتها ، فهل يمكن للسقطة المادية أن تؤدي إلى هذه السياقات وهذا الانفلات من القانون الأخلاقي ؟! لابد من وجود سقطة أكبر ، هنا تفتح القاصة أمامنا عدة قضايا ، ربما الظروف الاقتصادية والاجتماعية والزواج العرفي ، ربما التحرر والانفلات من الأخلاق والأعراف ، ربما ... حالات ونوافذ كثيرة تفتحها القاصة أمام القارئ ، إلا أنها لم تؤثر أبدًا على بناء القصة ولم تصبها بالترهل أو التمييع ، بل إنها مما يستحضره العقل أثناء القراءة .

    إجمالاً ، نحن أمام عملٍ قصي متميز يحتاج التوقف معه لأكثر من مرة ، هذا العمل لقاصة تجيد استخدام أدواتها وتتعامل مع القص بحميمية تساعدها على تحقيق ما تهدفه للقصة التي تكتبها .

    القاصة : جيهان عبد العزيز
    مرحبًا بكِ بيننا في دار القصة ، ونتمنى أن تسعدينا دائمًا بإبداعتك .

    تقديري واحترامي
    مأمون

صفحة 1 من 4 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. كفكفي(بأقل قدر من الحروف)
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 29-08-2016, 02:27 PM
  2. "مَن كذَبَ عليَّ مُتعمِّداً، فليَتَبوّأْ مقعدَهُ منَ النّـار "
    بواسطة أسماء حرمة الله في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 25-03-2008, 02:17 AM
  3. همس النخيل..بين همس التسجيلية و الضجيج الروائي
    بواسطة محمود الغيطاني في المنتدى فُنُونٌ وَتَّصَامِيمُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-03-2007, 07:50 PM
  4. مَن قتل مَن ؟
    بواسطة سعيد أبو نعسة في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 01-12-2006, 10:20 PM