.
رعــــاك الله يا زمــــن التـصافـي
بـعـــهـــدٍ قـــد تـألـّق بـالعـــفـــافِ
وحـــــبّي لا يدنـّســــــه فــجـــــورٌ
وأشـــواقي عــلى تـلك الضـفـــافِ
وأرنو نحو صاحبتي بعشقٍ
فترمقني بألحاظٍ لطافِ
فــتـخــبـرنا العــيون عـن الخــبايا
وينطق صمــتـنا عـن كــلّ خــافـي
وألمـــــح نـظرةً مــن طرف واشٍ
فـأصرف وجـهـتي ولهـا انصرافي
ونـســـرق لحـــــظـةً للقــاء وصلٍ
ونـرضـى مـن وصـالٍ بالكــفـــافِ
أحــاديـثٌ تـعــــــبـّر عــن هـــوانا
وآهـــــاتٌ تمـــوج مـن الشــغـــافِ
وتـشــــــتـبـك الأصـابـع لـيـس إلاّ
وذلك مــا يـكــــــون مــن ازدلافـي
ونـرجــــع مـــثـلمـــا كــــنـّا بـدأنـا
ولكــن كــــم نـتـوق إلى المـــرافـي
تُـعـــانـق روحــهــا روحــي وإنـّا
عـلى جــســـدٍ تـوحـّــــد فـي طوافِ
إذا مـا أُطـبـق الجــــفــنـان مــنـهــا
أنـام بـعــــيـنـهـــا لأرى مـــطـافي
أراهــا بالبـصـيـرة حــيث حـــلّت
وحــسّ القــــلب يـنـبـأ بالخـــوافـي
فــمــوطنـهــا الفــــؤاد وإن تـناءت
ســترجــع ثـمّ تـنـزل في شــعــافـي