نقد رسالة في جواب شريف بن الطاهر عن عصمة المعصوم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» النهر ... وديدان الطين» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» أشواق حجازية الايقاع» بقلم هشام النجار » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. قراءة في رواية "قناع بلون السماء"» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» رَفْض» بقلم هَنا نور » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ما يكرهه العبيد» بقلم رافت ابوطالب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
سلام اللـه عليك ورحمتـه بوركاتـه
تحية منقوشة على كفّ القمـر
أستاذي كريم الحرف والخلق محمد،
قد ألجمتَ حرفي بردّك الجميل !
وكأنّي أقرأ نصّاً جديداً لك، كتبتَه بالإحساس والصدق والنقاء كما تكتب دائماً، وأنت محلّقٌ بين أفنان الحرف، تقطف البوح من شجر الروح، لتعتّقـه بجرار الحرف .
ممتنة لك أستاذي على مرورك النديّ، قرأتُ ردّك أكثر من مرة، ولن أخفيكَ بأنه أسعدني بقدْر ما آلمني، أسعدني لأنه لي كما ذكرتُ آنفاً، وآلمني لأنّكَ كتبتَ بحبر اليقين مايكابده العاشقون الذين يقفون بمرافئ الحلم المكسور، سراًّ وجهراً، وهم ينزفون تارةً ويتعالون تارةً أخرى على أوجاعهم وأشواقهم، فلايجنونَ غير أشواق مضاعفة، وشمسٍ منهكة على أكتافهمْ !
أسعدكَ ربّي وباركَ بك وبحرفك
تقبّل خالصَ تقديري وامتناني
وألف طاقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية تعبق بالأريج
خليـل،
لن نحزن، لأنّ اللـه معنا ..
قد دخلتْ بمروركَ عنادلُ البهجة، أبت إلاّ أن ترتّب معك موائد الفرح، لنمدّها لجميع أهلنا بالواحـة ..
ممتنة لك خليل، ممتنة لحرفك النقي وروحك البيضاء ..
حماكَ ربّي وفرّج عنك
تقبّل خالصَ امتناني ووافر دعائي
وألف طاقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية قطفتُها من قلبي
العنقاء الحبيبـة،
قد زرعتِ والأحبّة الفرحة بحقول قلبي، وزرعَها ملهمي وفصلي الوحيد .. !
لكنّ الحزنَ كعادته مشاغب، عنيد، مشاكس، يأبى أن يستسلم بسهولـة، فيتفنّن في رسم الخطط للإيقاع بكل فرحة محلّقـة، أو لتقييدها، ليصبح وجهُ الفرحة شاحباً، تتراقص على قسماته المخاوف والآه ..
ومع ذلك، مازلتُ معكِ ومع أحبّتي محلّقـة إلى أرض القمر، وليس بأيدينا غير طاقة ورد وقصيدة .. فعسى ألاّ تتقفّى آثارَنا الآهُ والدمعـة !
ممتنة لعطورك التي سكبتِ هنا وعلى قلبي
لكِ خالصُ محبّتي وامتناني
وألف طاقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية تقطر عطراً
الأديب محمود قحطان،
بل الشكرُ كلّ الشكرِ لك ولحرفك ..
هي تماماً كما وصفت، صرخة روح معلّقة بين الصحو والرقاد، بين الحزن والفرح، بين الشمس ورحيلها .. بين البوح وفصولـه ..
باركَ ربّي بك
تقبّل خالصَ تقديري وامتناني
وألف طاقة من الورد والندى
2 - إنّني الآنَ أتنفّسُ روحـك !
غفوتُ قليلاً على كتفِ الورق، بعدَ أنْ فتحتُ البابَ للوحدة القادمةِ من القلب . كانَ كلّ ماحولي صامتاً، يغطُّ في ألـمٍ عميق : ساعةُ الحائط، قلمي، الوردةُ المختبئةُ بمزهريتي العجوز، أوراقٌ مبعثرة على أرضِ قلبي قسراً، أيّامٌ تتهاوى على مقعدها قربي، ذكرياتٌ تتسلّقُ جدرانَ البيت، تصنعُ لها خارطةً تشبهها! خزانـةٌ علّقتُ عليها نزفَ عمري! حروفي الناعسةُ في كفِّ الحلـم ! أشواقٌ توزعُها على قلبي حروفُـك ! صمتُ والدي وهو يتأبّطُ ذراعَ صمتي ! صوتُ أمّي الراحلـة، وهو يخطفني إليها مبعثرةَ الخطوات ! مدادٌ جافٌّ مُنهَكٌ، استلقـى تحت شجر القلب، يتفيّـأ بوحـه ! أدراجٌ كتمتْ نزفاً، فبلّلتْ أثوابَ حرفي .
لِمَ أشعرُ الليلـةَ بالذات، بأنّ النزفَ يرتبُ طفولتَـه، يجمعُ أشياءَه القديمـةَ ليُهديها لي ؟؟ ! وكأنّه انتهزَ فرصةَ غيابـكَ، ليُلقيني إلى سلّةِ "العذاب" غيرَ مأسوفٍ عليّ ! لكنّني سأجلسُ إلى عينيكَ، وأسافرُ على جناحيْ خوفي، حتّى وإن كانَ الغيابُ يقفُ حجرَ عثرةٍ بيننا، لأقطفَ زهرةَ الشمس، بعدَ أن أضمّخَها بعبيرِ قلبـك .
هل تعلمُ أنّ آلامي تخافُـك ؟؟
هلْ تعلمُ يامَـنْ سكنتَ فؤادي.. أنّكَ كلّمـا ابتسمتَ، تغرّد بأعلـى مرتفعاتِ قلبي كـلُّ العنـادل ؟؟
هل تعلمُ..بأنّكَ كلّمـا تحدثّتَ، يخطفني الربيعُ على حصانـه الأبيض، وعلى رأسي تـاجٌ هو أنت ؟؟
هل تعلـمُ..بأنّ كلّ نبضٍ فيكَ نبضِي ؟؟ وأنّني كلمـا تأمّـلتُ سماءَ قلبي، أراكَ مشرقاً صباحاً، مشرقاً مساءً ! وكأنّك غيّرتَ عقاربَ أزمنـةِ قلبي، لتشيرَ دوماً إليـكَ !؟؟
هل تعلـمُ ياجرحي الأكبـر !.. أنّ البسمةَ التي تزهرُ بينَ أهدابكَ: هي عطري، مدادي وعصاي التي أضربُ بها الجـراح؟؟ أرجوكَ، دعْها تغرّد على جبينِكَ من أجلي، لأنّها ستكونُ الليلـةَ، محورَ حديثي مع قرنفلــة ...
إنّني الآنَ أتنفّـسُ روحـَك !!
حماكِ الله من كل حزن ، ودام الفرح بقلبك أشجار ياسمين وفل .
تقديري ومحبتي لكل من أدخل على حياتك بسمة سعادة وهناء .