[]مرة في احدى ليالي رمضان الشفيفة
والقمر في بدايته يشق السماء بخجل لأن ثوبه قد أخفته سطوة الليل السرمدية
تجلت ساعة صفاء لقلب يحب الناس
وقال القلب أهناك ساهر في جوف دنيا بعيدة أم تراه نائم في ملكوت غائب يستدعي حياة في حياة ..!
فلم لا أستدعيه لينبض معي فلربما نرى القمر بثوبه الكامل قبل أن يحن الليل عليه بليال قادمة
فأرسل القلب رسالة خفاقة مع نسيم مهاجر في قلب يمامة .
بيت من شعر بث القلب فيه حروفا وضيئة فيها حاله ليشاركه فيه قلوبا اخرى .
وانتظر القلب برقية عبر هوائيات الأخوة المرسلة وكلما دقت الساعة دقة وجيب القلب يعلو
يا ألله متى تجيب علي
أترى اليمام نسي باب هذه القلوب
؟؟
وطوت أجنحة سامقة بالأمل أن ردودا ستأتي
تعينها على اكتمال القمر .
وعند لحظة اليأس والزمان لا يعود ليشطب تلك الرسالة ويمحوها على ابيضاض جناح اليمام
أتى الرد
الرد
وسمع القمر حديثا بوشوشة من تلك اليمامة القادمة في عتم الليل
- لن أسلم الرسائل
- لم ؟؟ قال القمرحزينا ألا تريد أن تراني بثوبي الأبيض الكامل
- لن يحدث أجابت اليمامة
في كل باب أرسلت الرسالة تلقيت ردا
هناك من لوى متن الحروف وطواها في صندوقه مغلفة بابتسامة لا ترى من بعد .
وهناك من نام عليها وهو يحلم برد في قابل يوم .
وهناك من أجاب وليته لم يجب
- أقلقتني يا يمامة وعندما يعتري القمر شحوب القلق فإنه لا شك سيرسل اصفرار قلبه على جدران المدائن وأسوار الحزن لتعلو
- حق لك أن تقلق فعلى قدر الشوق بانتظار من يصاحب القلب في سهره ليكتمل القمر على قدر ما سيكون انشطاره كمدا لرد سيوقف مد الخفق في بحر .
وخشي القمر ان يطرق فيضيع النور القليل في محياه ويغط العالم بظلام فما بهم من ظلمة يكفي فلن يعين على أكثر .
والرسول اليمامة تؤدي مهمتها رغم الخوف فقدوتها هدهد سليمان الباغي للخير
وتعلن عن الرد
ويقف القلب محتارا أيمسكه لصبح أم يقرؤه في ليل فكم يشعر بتخوف
ويقرأ عبارات تمنع منه التوق للمزيد
قرأ المعنى من بين السطور لتقول بجلاء في وقت ليس وقتها
لا أريد صحبتك الآن
وأبحث عن غيرك
ليكون لي كل شيء
أبحث عن دائم وأنت فان
ثابت وانت متغير
حار القلب من الرد وطوى صفحته
في قاموسه كانت تلك العبارات ورغم أنها روحانية تذكر إلا انه تمنى أن يكون معها أيضا خفقة تكمل معه القمر
طوى الصفحة وقرر رمي أبيات الشعر في البحر وسيبقى يخفق لمن يحب ولكن بدون شعر