ها هو قلبي يزقزق من الطوى
، يتمنى أن يتذوق طعم وجبته مرات و مرات .. يطير بعيدا بلمسات
مشاعرك ، و زخات هواك .. ها هو المطر ينقر على نافذة غرفتي ، و كأنه
يخبرني بقدوم ملاك ،
وكأنه يبشرني بتلك الغيمات ، التي تحمل معها أحاسيس و مشاعر من كان
يجلس في الفؤاد ...
وقفت أترقب طلوع النجوم من بين تكدس السحاب ، لتعلن لي قدوم قمر
لياليَّ .. الذي أعتدت دوما أن أسامره
حتى في غيابه ، نظرت إلى تعانق قطرات المطر كيف تكون حبها أنهار و
سيول تجري مع بعضها إلى كل مكان
... تمنيت لو كنت قطرة واحده منهم لأجري و أجري و أكون معك ...
أذهب حيث تذهب تمسك يدي و كأني طفلة
لا تعرف ما هي الطرقات سوى من خلال عينيك ... لا تعرف ما معنى
الفرح سوى من ابتسامة شفتيك ...
لا تعرف شيء من البعد ، لم تتذوق طعم المر أبدا ، عدت إلى سريري الذي
توسد عليه غطائي الأصفر جلست عليه ، ثم نمت مع تلك الأحلام ، دون
غطاء يحجب الرؤيا عن روحي ...