تَنْسابُ مثلَ النورِ في رقة ٍ
تروي لهاثَ الجدبِ مِنْ
مَبْسَم ٍ
أقامَ فيه الجمرُ عُرسَ الفلكْ
فتبسمُ الآمالُ في هيكل ٍ
مواسمُ الأفراحِ مارتلتْ
لنبضهِ الملتاعِ أنْ
هَيتَ لكْ
فيها تماهى الحسنُ إذ أقبلتْ
روح ٌ
تناجيه على بسمةٍ
تلوي شذاها بين جفنِ الحلكْ
فذابَ منه القدُّ حين ارتوى مواسماً
تحكي اتقادَ الثلجِ إذ أشعلكْ
مُدَللٌ يا أنتَ ذي لفتة
شبَّتْ بها روحُ الصبا رقَّـةً
فاستلهمتْ أعطافَ مَنْ
دلَّلَكْ
فانسجْ شراعاً
مِنْ
تماهي السنا
أو مِنْ
بريقِ النبضِ فاسْلُكْ
به فِجَاجَ أعماق ٍ
ترى مَنْـزِلَكْ
ظمآنَ يستسقي
اللظى
كَفُّهُ تشدو لها الأمواهُ في غَيهبٍ
ُمزَنَّراً
بالطهر مثلَ المَلَكْ
وانشدْ طريقاً
غيرَ دربِ الخَنَا
وانثرْ هَوى الموالِ
تُبْصِرْ بِهِ قَلباً
أبَيَّـًا
للخنا ماسَلـَكْ
أو فالتَمِسْ
نصلاً
سَقَاهُ الردى
مِنْ
نهدِهِ المسمُوم ِ تَلقَفْ
به قلباً
نبيَّاً نبضُه ظَلَّلك