|
بالنار ِ نكتب ُ لا بالحبر ِ والقلمِ |
الله ُ أكبرُ يا تاريـخ ُ فاستلم ِ |
هذا بيان ٌ فإن ْ وافتك َ معجزة ٌ |
فاعلمْ لها اليومَ أنسابٌ على الأمم ِ |
فيه ِ الحروفُ دماءٌ جلَّ باذلُها |
قد طيًبت وطنا ً بالعهد ِ والقسم ِ |
أين َ المعاجمُ والدنيا على وجَلٍ |
من فكِّ أحرفها،عُرْبٌ على عجم ِ |
تفصيلهُ اليوم َ بالأجسادِ نزرعُها |
شعلاً على الدرب ِلم نغفل ْولم ننم ِ |
حتى أضاءت سماءً فالضياءُ بها |
وليسَ بالشمس ِأو قمرٍ على الظُّلَم ِ |
فيها جلاءٌ و تبيان ٌ لكلِّ منىً |
ما غادرت حُججاً في روع ِ متَّهِم ِ |
تزهو فلسطينُ بالشهداءِ فرحتُها |
أغلوا ْ لها المهرَ بالأرواح ِ والنِّعَم ِ |
قد سطّروها فكل ٌ منهمو بطل ٌ |
قبلَ الفطام ِ ويعلو في يد ِ الحُلُم ِ |
هذي الملاحم ُ مصنوعٌ ملامُحها |
بيدِ الرجال ِ سراة ٍ لا يد ِ الخدم ِ |
10 |
تجري المنايا خفافاً ليسَ يسبقُها |
قد لقنوهم دروساً لا شبيهَ لها |
في البذل ِ والعزِّ و الإيمان ِو الكرم ِ |
أكاتبَ المجد ِفارفعْ قد بلغتَ بهم |
ملئوا صحافكَ و الأيامُ في حِمم ِ |
يا بدرُ شاهدة ً أجدادَهم فرحاً |
بدؤوك َ منها و هذا اليوم ُ في شمم ِ |
ما الفخرُ إلا بأمجاد ٍ و كوكبةٍ |
نسلُ الحرائر ِ نبتٌ راسخ ُ القِدَم ِ |
قد بشَّرَ الله ُ يوماً واحتفى نبأ ٌ |
هُمْ حولَ مقدسَ،نور ٌمن فم ِالكَلِم ِ |
أرضُ الفداءِ وعشّاق ِ العلا ، نفر ٌ |
حرَّاسُها أبداً ، نارٌ على علم ِ |
فليعلم ِ الخلق ُ أنَّ البيت َ عزوتهُ |
نسر ٌ تعمَّد َ بالأجـواء ِ والقمم ِ |
يا قائدَ الشعب ِإنَّ الشعبَ ملتحمٌ |
فأمر ْ تطاع ولو جاوزتَ للحُطَم ِ |
إنا جنودكَ فاطلب ْ ما اشتهيت لنا |
يا ياسرُ العهد ُ محفورٌ على الرَّحِم ِ |
20 |
لن نستغيث َ بغير ِ الله ِ عدَّتـنا |
ناديتَ لكنْ مواتا ً من ندبتَ وهم |
عميُ البصائر ِ والآذان ُ في صمم ِ |
ساقوا الشعوبَ لإذلال ٍ ومخمصةٍ |
بعضُ الثعالب ِ و الباقون َ كالغنم ِ |
خانوكَ دهراً و قاموا يحتفونَ بما |
أفضى إليه ِ حصارُ الخلق ِ والحرَم ِ |
تبلَّد َ الحسُّ و الإيمـان ُ منتزع ٌ |
يستبسلون َ على عُزْل ٍ من الوهَم ِ |
ويدَّعونَ سـلاماً إنمـا وَهَنٌ |
وهلْ يكونُ سلام ٌ عند مُقْتَحِم ِ |
فاغسل ْ يديكَ وعارٌ أن يُلاذَ بهم |
دعهم سكارى على الأعذار ِللصَّنم ِ |
إلا رجالٌ لهم في الغيبِ منتظرٌ |
ما يثلج ُالصدرَ ، يشفي قرحَ محتدم ِ |
بنو الحسينِ رجالٌ إن ْ طلبتَ وهمْ |
عند الوقائع ِ بيضُ الوجه ِوالأجم ِ |
لنا بحزب ِ أمير ِ الراشدين َ هوىً |
وقدْ تكفَّـل َ حزبُ الله ِ بالذمم ِ |
30 |
إنا صبرنا وما انفكت ْ عزائِمُنا |
من كلِّ ناعسة ِالأحداق ِفي غدها |
توشَّحت ْ أملاً عزما ً على اللَغَم ِ |
قالت فديتُك َ أقصىً في ربى وطني |
والله ُ أكبرُ فوقَ الخصم ِ والحَكَم ِ |
فما أهلَّ هلالٌ دونَ صحبتها |
في جنَّة ِ الخلد ِ حورٌ عذبةُ النَّغَم ِ |
ومن بنادقَ تأبى أن تكون َ دمىً |
مهج ٌ يوحِّـدها وطن ُ العلا بِدَم ِ |
نحنُ الليوثُ على أهدابها سقرٌ |
تُصلي العدى لهبا ًللموتِ لا السَّلَم ِ |
ولن نساومَ في حقٍ ولا وطنٍ |
رغم َ الجراح ِ ولو من مقلة ٍ وفَم ِ |
هذا أوان ٌ لأسياف ٍ و ملحمةٍ |
وليسَ هذا أوان ُ الشعر ِ والحِكَم ِ |
لنـا المواقفُ والأيام ُ تعرفُنـا |
نحن الحماةُ لأرض القدس ِ والحرم ِ |
لنا المسيحُ لنا الأجراس ُ والكُنُسُ |
نحنُ الحضارةُ أخزت مدعي القيم ِ |
40 |
يا قاهرَ الكفرِ منْ ثبَّتَ أضلعنا |
ذا حلفُ كذّاب ٍ ألقى إلى سَفِهٍ |
أيمانهم كذب ٌ أمـا الضمير ُ عَم ِ |
ما فاجَئَتْنـا دناءات ٌ و لا شطَطٌ |
أو خسَّة ٌ في بني صُهيون َ والبُهُم ِ |
من لم يقمْ لفدىً قد خان َفي وضحٍ |
ما ثابهُ عمل ٌ أو خالصُ |
فاركب ْ فديتكَ إنَّ النصر َ موعدنا |
والحقُّ أقوى برغم ِ القهر ِ و الألم ِ |