|
حنانيك أين السحر والحب والوجد |
وأين بقايا الكأس يلهو به السهد |
وأين سواد العين فالشط رائق |
وأين ظلال الرمش ؟ ألا ويحكم ردوا ؟ |
وأين لقاء لا على البعد ينتهي |
وأين غرام القلب في الكون يمتد ؟ |
تراءت لك الأحزان يا قلب مرة |
لبعد حبيب ساحر زانه القد |
سأرقب فجرا بعد قيد حبيبتي |
وأرقب بدرا لا يخالطه البعد |
أيأتي زمان ليس يغدر حبنا |
ويرجى زمان لا يؤرقني الوجد |
وقفت على شط من الرمل عابث |
بنيت به قصرا فما زال ينهـــد |
كذلك من كان الرمال نصيبه |
يعيش بكد دونه الجهد والكد |
ساصبر في بعد وقد آل بي المنى |
لكومة قش ليس يعشقها الورد |
تعاندني الأقدار في كل منحنى |
وترمي بي الأمواج في اللجة الجهد |
أحبك مجنونا بكل صغيرة |
من الجسم فيه رائع الثغر والنهد |
وتسكرني الأحزان لو كنت لحظة |
تغيبين عن أفق به الزهر والورد |
فإن كنت مجنونا بليلاي إنني |
أحب جنوني فيك عصفورة تشدو |
وأعشق فيك السحر والسحر فاتن |
وأبحر في أمواجك الزورق الفرد |
أحبك فوق الحب والحب قاتل |
وأعشق فيك الجيد في الليل إذ يبدو |
إذا لم يكن في الحب غير تلوعي |
تعشقت لوعاتي وغالبني الصد |
إذا لم يكن بد من الموت للفتى |
أموت بحب الزهر إذ كان لا بد |
وأنتظر الأيام تأتي بحلوتي |
وقد فك قيداها وفك لها الزند |
وأصبح نهداها كلجة سابح |
تصارعني الأمواج فيها إذا أغدو |
وتغرقني حينا ويغرق نهرها |
جميع كياني إذ يعاصفه الود |
إليك حبيب الروح سلمت رايتي |
أنا الراية البيضاء فاحكم ولا تعدو !! |