أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 31

الموضوع: لا تودعني ... هي أولى مشاركاتي , وهي قصة قصيرة

  1. #11
    أديب وناقد
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    الدولة : بعلبك
    المشاركات : 1,043
    المواضيع : 80
    الردود : 1043
    المعدل اليومي : 0.16

    افتراضي

    الأخت الكريمة رضا ابراهيم
    هي المرة الأولى التي أصافح فيها نصا لك
    لا شك أنك تملكين موهبة القص الجميل و الثقافة الثرة اللازمة للكتابة و لكن لي ملاحظة :
    لقد بدأت القصة برسالة توجهينها إلى بطل القصة و طغى عليها الأسلوب الإيعازي الطلبي غير المناسب للسرد ولو بدأت القصة عند قولك :
    ها هو يجلس في مكانه المعهود ... و كعادته وبكل وقار....طلب مني أن أقترب منه
    لكان أنسب بكثير .
    هناك بعض الهنات اللغوية التي يمكن تلافيها بمراجعة قواعد الإملاء و النحو
    أتوقع لك مستقبلا باهرا في دنيا السرد
    دمت في خير

  2. #12
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أختي الفاضلة رضا:

    قصة رائعة ،سلم قلمك أيتها المبدعة

    بإنتظار جديدك دوما

    تقبلي خالص ودي وباقة ورد وفل

  3. #13
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    الاخت المكرمة ... رضا

    الاتعتقدين ان التحدي اليوم يكمن في الاختصار

    ومع ذلك لم أمل فقد سرقتني قصتك مندهشا ً الى آخر حرف فيها

    اوافقك اننا نولد لابوين وفي جغرافيا لانستطيع تقديرهما .. الله قدرهما

    ولكن

    الانتماء لايكون الا لماحوته جماجمنا
    وما صنعته ايادينا من منافع

    والولاء كل الولاء ... لانتماء الخير فوق الارض الحزينة

    فمن يفعل الخير ... لايعدم جوازيه

    \

    بالغ تقديري
    الإنسان : موقف

  4. #14
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 64
    المواضيع : 2
    الردود : 64
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    الأخ الفاضل نبيل مصيلحي :شكراً لكلماتك الجميلة لوصف قصتي
    فلقد لمست الصدق والدقة في وصفك
    ويسعدني جداً أن أعجبتك

  5. #15
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 64
    المواضيع : 2
    الردود : 64
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل حلاوجي مشاهدة المشاركة
    الاخت المكرمة ... رضا
    الاتعتقدين ان التحدي اليوم يكمن في الاختصار
    ومع ذلك لم أمل فقد سرقتني قصتك مندهشا ً الى آخر حرف فيها
    اوافقك اننا نولد لابوين وفي جغرافيا لانستطيع تقديرهما .. الله قدرهما
    ولكن
    الانتماء لايكون الا لماحوته جماجمنا
    وما صنعته ايادينا من منافع
    والولاء كل الولاء ... لانتماء الخير فوق الارض الحزينة
    فمن يفعل الخير ... لايعدم جوازيه
    \
    بالغ تقديري
    الأخ الفاضل:
    بداية شكرأً لك على تعليقك الملفت ونقدك البناء
    واسمح لي أن أناقشك في رأيك الذي أعجبني جداً
    ألست معي في أن أفكارنا اذا اختصرناها أننا نقتلها ؟!..
    لما الإختصار؟؟
    أظن أن التحدي الحقيقي يكمن في الفكرة والمضمون وطريقة السرد ,
    وهذا لاينفي أني تعجبني القصص القصيرة ذات الأفكار الجيدة ...
    بالفعل إن الإنتماء لايكون الا لما حوته جماجمنا وعقولنا وهذا لايتعارض مع أفكار نرثها رغماً عنا من أبائنا أو من مجتمعنا ,
    وهي أيضا تحتويها جماجمنا رضينا أم لم نرضى ...
    ولك جزيل الشكر

  6. #16
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 64
    المواضيع : 2
    الردود : 64
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد أبو نعسة مشاهدة المشاركة
    الأخت الكريمة رضا ابراهيم
    هي المرة الأولى التي أصافح فيها نصا لك
    لا شك أنك تملكين موهبة القص الجميل و الثقافة الثرة اللازمة للكتابة و لكن لي ملاحظة :
    لقد بدأت القصة برسالة توجهينها إلى بطل القصة و طغى عليها الأسلوب الإيعازي الطلبي غير المناسب للسرد ولو بدأت القصة عند قولك :
    ها هو يجلس في مكانه المعهود ... و كعادته وبكل وقار....طلب مني أن أقترب منه
    لكان أنسب بكثير .
    هناك بعض الهنات اللغوية التي يمكن تلافيها بمراجعة قواعد الإملاء و النحو
    أتوقع لك مستقبلا باهرا في دنيا السرد
    دمت في خير
    أستاذي الفاضل:
    سررت جداً لمصافحتك وأعجبني نقدك ,
    أعرف أن بداية القصة غير مألوفة , ولكني لم أردها قصة عادية تبدأ بذات الأسلوب الذي عهدناه,
    فرأيت أن أبدأها بشيء من التشويق الذي لايتعارض مع مضمونها ويجذب القاريء في ذات الوقت.
    شكرً لك مرة أخرى ولتوقعك ...

  7. #17
    الصورة الرمزية صابرين الصباغ كاتبة وقاصة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الإسكندرية .. سموحة
    المشاركات : 1,680
    المواضيع : 131
    الردود : 1680
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي

    أختي الكريمة
    مرحبا بقلمك الكبير إبداعا الصغير بالعمر
    يبدع وسط اقلامنا
    حبيبتي ..
    سرد رائع لقلم يعرف كيف يعبر عن مكنونات النص
    لكن أنا مع أخي سعيد أبو نعسة في كل ملاحظاته
    ملحوظة هامة ...
    لاتتركي كلمة توجيه تعطى لك ،
    لأنها ستكون محطة مهمة من محطات أنتقال قلمك
    من قمة إلى قمة أخرى

    ليس لدى شيئا أقوله ..
    سوى مرحى لقلمك المبدع هنيئا لكي به وله بك
    دمت مبدعة
    صابرني الصباغ

  8. #18
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 64
    المواضيع : 2
    الردود : 64
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجدي محمود جعفر مشاهدة المشاركة
    يكمن جمال هذا النص وسحرة في براءة وعفوية السارد الذي يحاول أن يكتشف بعض من حقائق الحياة ببراءة وعفوية ، والقصة ماهي إلا لحظة اكتشاف ، والإكتشاف بهذه البراءة وبهذه العفوية يثير الدهشة لدي المتلقي ، وبالاكتشاف البرئ يحدث الإشباع والأرتواء للمتلقي وهذا ما فعله النص معي وأظنه سيفعله مع الكثيرين من القراء مثلي ، نص جيد يستحق كاتبه الاحترام والحفاوة .
    الأستاذ مجدي :
    من دواعي سروري أن يعجبك نصي الذي وصفته بالبراءة والعفوية ,
    وأعجبني جداً تعليقك وأرجو أن تكون قصتي تستحق تقديركم ,
    وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم دوماً

  9. #19
    الصورة الرمزية أحمد العراكزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 63
    المواضيع : 2
    الردود : 63
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    خَفِّفْ عنك يا طائري فلستَ وحدَكَ الحبيس هنا ولستَ الأكثر حزناً بيننا
    فهنا قلبٌ حبيسُ أضلاعٍ تضيقُ عليه حتى يكاد يموت خنقاً، وكذا روحٌ حبيسةُ جسَدٍ أَسَرَها قَسْراً........



    مقدمة جميلة حيث بداية الحوار بمواساة لطائرٍ حبيس في قفص ضيّق لعين ...
    ما أصعب أن يكون العصفور في قفص ... ربما كان ذلك تمهيداً لطرح تشبيه بين ذلك العصفور وذلك القلب الذي يشبه حالُه تماما حالَ هذا العصفور فكلاهما حبيس قفص
    هذا بقفصٍ حديدي وذاك بقفص صدري ...



    وما حَبْسُكَ بِأَقْسى مِنْ حبسي ولا سجنُكَ أضيقَ من سجني , كلانا يتألم والفرق فقط في مغالاتك بصراخ لا يجدي نفعا ولا أظنُّ حريتَكَ الآنَ ذاتَ معنىً بعد أن سار الرّكْبُ وَجَرَتِ السّنواتُ
    تناسينا فيها شقائَنا وجراحاتنا حتى صدَّقْنا أُكْذوبةَ أنّنا لازلنا نَحْيا , لا تطلبْ مني أن أهَبَكَ حُرِّيَّةً تكونُ وبالاً عليك وعليَّ. فبعد أن اعتدناعلى أسرنا معا لم يعد يجدي الإنعتاق بعدما نسيت شدوك في سنوات العويل ونسيت أنا الكلام في سنوات الصمت.



    الفرق بيني وبينك يا طائري أنني ألتزم الصّمتَ وأنتَ تصرخ حيث لا ينفع الصّراخ
    يا أيها الطّائر الحريّة منبعها من الداخل فجناحاك لا ينفعان إن كان قلبك مكسوراً ..
    وماذا ستفيدك وقد هاجر السّرب فالوَحْدَة وِحْدِةٌ...
    ثق تماما أيها الطّائر الحبيس مثلي لن أدعك تنال الحريّة فأنا لا أملك أن أمنح الحرية لنفسي فكيف سأمنحها إيّاك؟
    حريتنا الحقيقية في بقاءنا معاً كِلانا أمام الآخر في زنزانة منفردة
    نحن فقط من يعرف الحرية لأننا صرنا وجهان لجسدٍ واحد.



    طلبك يذكرني يوم طلبت حريتي من جسد ضاق على روح لم تعد تحتمل الضيق علّها تلحق بمن غدرها وسار دون إعلامِها، ركبٌ سار دون توديعها.
    كل ما أرادته أن تُقَبِّلَهُ بهدوءٍ وتُوَدِّعَهُ بدموعِ أسىً عَلّهُ يعود عن قراره،
    ولكن ويحَ الجسدِ ما أظلمَهَ تَمَسّكَ بها رغم رجائِها , رغم بكائِها , حَبَسها وغَلّقَ الأبوابَ في ليلةٍ ارتسمتْ أحداثُها كخيوطِ العنكبوت.



    طلبك لنيل الحريّة (المزعومة) مرفوض تماماً وغريب جداً يعيديني لمرحلة مررت بها فكم تمنيت حريّة أخرى مثل التي تنشدها الآن كنت أتمنى أن أخرج من جسدي روحاً لتلحق بأرواحٍ تحررت وخرجت من قمقم الجسد الضيق .. الأرواح الثائرة أيها الطّائر يضيق بها أعتى جسد
    في لحظة ما تتوق الأرواح لأن تلتقي وبعضها في مكان ما .... لكنّ جسدي هذه المرة يبدو قويّاً وعصيّاً وروحي الثائرة بدت متوسلة ترجوه أن يدعها أن تفارقه



    أتعلم يا طائري ما هي بَلِيَّتُنا الكبرى نحن البشر؟ إنها هبات القدر .
    فَقَدَرُنا يَهَبُنا الحياةَ مِنْ آباء لم نختارهم، وآباؤنا يهبونا أسماءَ ليستْ لنا وأفكارا ليست تعنينا وحبا ليس لهم.



    هبات القدر!
    نحن البشر أيها الطّائر لا نملك سوى التسليم والقبول بهذه الهبات ...




    يتبع====>

  10. #20
    الصورة الرمزية أحمد العراكزة شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2006
    العمر : 45
    المشاركات : 63
    المواضيع : 2
    الردود : 63
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    ها هو يجلس في مكانه المعهود ... و كعادته وبكل وقار....طلب مني أن أقترب منه
    خفته للحظاتٍ، فقد كان مختلفا بعض الشيء....أنيقا في جلسته إلى حدٍّ مُلْفِتٍ، نظراته غريبةٌ غامضةٌ، ابتسامَتُهُ ساحرةٌ ...رهيب الهدوءِ وكأنّهُ تَدَرَّبَ عليه منذ سنواتٍ، يبدو لي وكأنه كان يخفي شيئا ما..




    الانتقال لمسرحٍ آخر (ربما هو مسرح محاولة اللحوق بالرّكب)
    الوقار ... الهيبة ... الأناقة .... سحر الابتسامة ... الهدوء
    صفات مثالية قلّما تجتمع في آن ... ربما لم تجتمع إلا في مثل هذا المشهد!! فالعين النّاظرة هنا نظرت إلى النّصف المليء من الكأس ... لا يهمّ فهو يبدو مختلفاً تماما هذا اليوم يبدو (استثنائياً) على الأقل بنظر النّاظر إليه ....



    و الحقيقة أنه لم يكن وحده الغريب في تلك الليلة الخرساء , يبدو بيتُنا غريباً، فالزوايا باهِتَهٌ على غيرِ عادَتِها وكذا الأثاثُ يبدو رثّاً كئيباً، كل ما حولي يشعرني بالرعب والخوف من شيء مهول أحسه ولا أعرفه.


    أحسه ولا أعرفه !! تصوير واقعيّ
    كل شيء في هذا الموقف يبدو غريباً ولا غرابة في ذلك فأنا أشعر أنّ قنبلة ما ستنفجر بعد قليل
    لا بدّ من أنّ شيئاً سيحدث بعد قليل ولا أظنّه سيكون عادياً سيكون أمراً جللاً ...



    أَنْظُرُ إليه عَلّني أكتشفُ ما يخفيه فيبتسمُ لي وتظهَرُ لي وسامَتُهُ هادئةً صافيةً كليلةً مُقْمِرَةً لا تستطيعُ معها إلا أن تهدئ من روعك.


    لكن ابتسامة واحدة منه تعيد الأمور _غير الطبيعية_ إلى وضعها الجميل الحسن نظرة واحدة من شأنها أن تقتل كلّ خوف أشعر به ... كيف لا وهو مرساي الأخير .. وهو محطة سكينتي وصدره الواسع مليء بالعطف


    جذبني لصدره برفق من يحمل أوراق الورد بفيض من الحنان احتواني .... مرّ زمن على آخر ضمة .. هل تذكر أخيراً أنني بحاجة لها ؟


    وها هو يفعل ما أتوق إليه فأنطلق في عالم رحب ملؤه الحنان .. كان يضمّني برفق من يضمّ الورد .. صورة جميلة ولوحة تفوق بجمالها (الموناليزا)...ربما


    سَرَتْ قشعريرةٌ تَسَلّلَتْني، اجتاحت أطرافي ثم جسدي كلَّهُ، هزمت صمودي وسرعان ما وَصَلَتْ لِعَرْشِ العيونِ لِتُعْلِنَ النّصْرَ وَلْتُسْقِطَ راياتِ صمودي دموعا.
    ويح العيون لما البكاء ؟ اصمدي على الأقل أمامه انها اسعد لحظاتي
    لما الآن ؟... لم أشغل نفسي بالسؤال فقد حاولت أّلا يُلاحِظَ ماجرى
    وبالرغم من كل محاولاتي إلا أني لم استطع إخفاء لؤلؤةٍ سقَطَتْ مِنْ مُقْلَتَيَّ رَغْماً عَنّي في كوب شايٍ وُضِعَ أمامَهُ وفوجئتُ بسؤالهِ وكأنّهُ لم يَعْجَبْ مِنْ بكائي : هل مازلتِ تعرفين المستقبل وتتنبئينَ بما سيحدث؟




    من الطبيعي جدا أن يحدث هذا ... فالدمع ينهار في هكذا موقف رغم أنف العيون ...
    وربما رغم الحرص الشديد على إخفاء ذلك إلا أنه علم به فلؤلؤتي الثمينة سقطت أمام عينيه في كوب الشّاي ولا بدّ أنه رآها لكن لم يعرها أيّ اهتمام!!! سؤال غريب وتصرف أغرب
    لو كانت تتنبأ بما سيحدث لما انهارت دموعها أو لم تقبل هذا العناق ...



    ضحكتُ ببراءةٍ وخجَلٍ وتذكرتُ قصةَ التّنبؤِ حين طلبتُ من أمي ذات يوم أن تطهو السمك لأبي فَظَنّتَ أنني مَسَّني خَلَلٌ، فقد كان لا يزال مسافراً
    ولكنها طَهَتْ ما طلبْتُ ويومها وكعادَتِهِ عادَ فجأةً في ذات اليوم. فقد كان رجل المفاجآت دوما، يسافر فجأةً ويعودُ فجأةً ومن يومها صرت أنا كاهِنَتَهُمْ.. أغلقتُ باب ذكرياتي وعدتُ و عدت لأُكْمِلَ ضحكاتي البريئة وسألته ممازحةً: أَتَوَدُّ أنْ أَتَنَبّأَ عن شيءٍ ما ؟ سأسألُ السماءَ فإنها تخبرني دوما عن المستقبل وضحكتُ مِنْ جديدٍ حينها تذكرتُ مقولةَ أُمّي حين نكثر من الضحك "اللهم اجعله خير" لماذا دائما نحن خائفون من شيءٍ ما من سبق من؟ من خلق قبل من؟ أخلقنا قبل الخوف ؟ أم خُلِقَ قبلنا وَانْتَظَرَ مجيئَنا ليعيشَ داخلنا وَيُنَغِّصَ علينا اطمئناننا؟



    الحديث عن الأب صاحب المفاجآت الكثيرة قاد إلى حقيقة موجودة في مجتمع ما (الله يجيرنا من هـ الضحكة) اتكاء جميل على عادة اجتماعية تحمل في داخلها تساؤلات أثيرت بطريقة عفوية
    ولا شكّ أنّ هذه تساؤلات عميقة ... لماذا الخوف؟؟ لماذا نخاف من أن نفرح؟؟؟
    وكأن الخوف الأصل والفرح حالة استثنائية تكون نذيرا بالخطر!!!




    يتبع===>

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أستميحك عذرا .. أولى مشاركاتي
    بواسطة مقبولة عبد الحليم في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 33
    آخر مشاركة: 19-03-2021, 10:51 AM
  2. جــارة الــوادي ....( أولى مشاركاتي ، معكم ).
    بواسطة محمد الثعلي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 17-10-2008, 11:19 PM
  3. أولى مشاركاتي "قولوا لها"
    بواسطة أيمن كمال في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 23-10-2007, 08:20 PM
  4. شذور .. أولى مشاركاتي معكم .. د.جمال مرسي
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 29-03-2004, 07:28 PM
  5. أولى مشاركاتي أهداء لرمز الصمود ...
    بواسطة وسام في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-06-2003, 07:51 PM