الغزو الثقافي الغربي

[في محاضراتي لأدب الطفل سمعت الدكتور يقول:الطفل ثروة كبيرة يجب استثمارها فهو كالسيل المتدفق الذي نضع له السدود لننظمه فإذا أهملناه فسنغرق في هذا السيل..
تعجبت في البداية من كلامه فقلت في قرارة نفسي
أنا كنت طفله و عشت طفله هل كنت مهمة لدرجه أن تصبح لي مادة تدرس بالكليات؟
ضحكت في البداية ولكن كاد الفضول يقتلني فقلت لأطبق كلام الدكتور فربما أجد جواباً على استغرابي ويوضح مدى جهلي من هنا بدأت التجربة بعنوان: تحدي المجهول
الأدوات: قصص،مجلات،مسرحيات وأشعار خاصة للطفل، وطفل صغير
الخطوات:
حكيت لأخي قصصاً لها معايير خاصة يتنوع القالب الفني للقصة كالسرد المباشر،الرسائل أو المذكرات اليومية
أو مسرحيات تشاهد أو تقرأ
وأشعار خاصة لها كأشعار شوقي للأطفال مثل
يمامةٌ كانت بأعلى الشجرة***آمنةٌ في عشها مستترة
فاقبل الصياد ذات يوم***وحام حول الروض أي حوم
فلم يجد للطير فيه ظلا***وهم بالرحيل حين ملا
فبرزت من عشها الحمقاء***و الحمق داء ماله دواء
تقول جهلا بالذي يحدث***يا أيها الإنسان عما تبحث؟
فالتفت الصياد نحو الصوت***ونحوه سدد سهم الموت
تقول قول عارف محقق ***"ملكت نفسي لو ملكت منطقي
فطلبت منه استخراج العبر و الدروس المستفادة من الأبيات الشعرية فيجيب لي
أن أعرف عدوي وأحذر منه- حفظ اللسان و أن لا أفشي أسراري فأسلم
النتائج:
ذهلت ولكن ذهولي كان يزداد مع الأيام لأنه أصبح يفرق بين الشعر والقصة والمسرحية
فأصبح أديباً صغيراً يحكي القصص و المغامرات وينطق أحيانا شعراً لكن ليس منظوماً كلياً...المهم كما قال الدكتور :أن ننتج أديباً ينفع الأمة بقلمه ولسانه
أدركت مدى جهلي كثيرا ًوتذكرت مقولة المؤرخ الشهير ول ديورانت الذي كتب تاريخ العالم في 42 جزءاً"قبل سنتين كنت أعرف كل شئ أما الآن فأنا لا أعرف شيئاً وتذكرت شعرا الشافعي عندما قال:
كلما أدبني الدهر***أراني نقص عقلي
وإذا ما ازددت علما***زادني علما بجهلي
في يوم من الأيام تصفحت أحد المواقع في الإنترنت وكأن الايام تقول لي انظري ..... كيف تعالجين هذا؟ وكيف تقفين بوجه التلوث المنتشر؟ حينها تذكرت كلام الدكتور وأهمية المادة
هذه أسئلة أوجهها لكم أيها الأباء...........
س1:هل تجلسون مع أطفالكم لتشاهدون فيلما كرتونيا أو مسرحية
الإجابة لا فلماذا ينزل عقولنا إلى مستوى الأطفال
س2:عندما تشترون فيلماً خاصا للطفل هل شاهدتموه قبل أطفالكم
ج2:بالطبع لا فلماذا نشاهده وهو مجرد رسوم لا أقل و لا أكثر
بهذا الإهمال سنخسر ثروة كبيرة لا تقدر بأموال
إن الغرب لم ولن ينسى أمة محمد فأصبح يزرع سمومه في عالمنا العربي وقد وجه نظره للطفل فتلطيخ عقل طفل كفيل في تدمير أمةٍ كاملةٍ فبدأ في زرع بذور الفساد للطفل فيسقيها بالأفلام وأشرطة البلي سشيشن وغيرها ليخرج جيل مريض يصعب علاجه سأعطيكم فيلم كرتوني الكل يعرفه وهو القط المغلوب على أمره توم و الفأر المشاكس جيري ولكن
من يشاهد هذا الفيلم يجيب عن الأسئلة
ما الغرض من إنتاج هذه القصة وكتابتها "
ماذا تحمل هذه الرسوم من أفكار؟
وأي قيم تزرع في نفوس أطفالنا؟
ما الجيل الذي يخرج بسبب إغفالنا؟
هذه صرخة من فتاة عاشت في يوم من الأيام طفله في هذا العالم وقاست و تألمت فرحت وضحكت وعرفت معنى الإيمان والصبر الذي حماها من غدر الأيام و خبثها لن أطيل عليكم ولنبدأ المسلسل الكرتوني:
توم وجيريhttp://yawwar.net/showthread.php?s=&threadid=13846

اهلا بك عزيزتي حبيبة الظلام
موضوع هام جدا الغزو الغربي من قبل الكفار لمجتمعنا الاسلامي بكل فئاته
من اطفال وشباب وكبار
وهم بالفعل يبثون السموم والمعتقدات الخاطئة من خلال البرامج الكرتونيه
والرسوم المتحركه الخاصة بالاطفال
ويجب على الام والاب الانتباه من هذه المواد التي تقدم للاطفال جيدا
والمحاولة للبحث عما هو جيد وثمين ويثري العقل بدل ان ينشر النفسية
والشخصية العدائية من خلال رسوم الحرب والشعوذة
او الغراميات وتعليم الاطفال عليها من الصغر

وقد تذكرت ان الاخت روح الواحة قد ناقشت الموضوع سابقا على هذا
الرابط يمكنكم ايضا الرجوع اليه لمزيد من الاراء حول هذه القضية الهامة
تفضلوا

https://www.rabitat-alwaha.net/molta...=&threadid=951

نسرينه

اخيتي ... حبيبة الظلام


بورك قلمك وفكرك
واجدت تناولا وطرحا

بالفعل ان هذا الغزو الفكري قد استطال
ليشمل كل فئات المجتمع.
وان كانت الخطورة اشد على الأطفال والمراهقين

لا حرمنا تواصلك
وتقبلي ارق واعذب التحايا

شكرا لكي نسرين على الرابط وطبعا يجب أن أصفق لاختي العزيزه روح الواحة فهي الاولى دائما
لكن لم تحلي اسئلتي ............سأكون في انتظارك
كذلك الكلام لنسرين اللطيفه...................................� �نتفاعل و اسفه لتأخري بالرد وذلك لظروف صحيه............

سيدتي الفاضلة "حبيبة الظلام"

بداية ألف سلامة و رفع الله عنك متاعبك الصحية و سلمك ووهبك العافية و القوة و أبقاك لنا سالمة من كل شر

أعود للموضوع
حزنت كثيرا , أتعرفين السبب ؟؟

لأننا دوما نعارض ما يقوم به القوم من غزو اعلامي بصورة (( كلامية )) غير مؤثرة, أنا نفسي لا أستطيع أن امنع نفسي من متابعة مسلسل توم وجيري من حبكة صيلغته و مواقفه الطريفة وابتكار مؤلفيه , لنكن عقلانيين , لن نستطيع ان ننغلق ولن تستطيعي سيدتي ان تقنعي طفلا واحدا بأن يمتنع عن هذه المسلسلات , فلماذا لا ننتقي منها ونحاول جاهدين ان نقلل أثارها الضارة لحين ان نصنع نحن بديلا, أخاف أن نعامل أطفالنا بمنطق الحرص فتكون النتيجة عكسية, لماذا لا نشاهد معهم هذه الحلقات ثم نوجه و نرشد ونقوم بدورنا بديلا عن اعلامنا المزيف ؟؟ لنعلم الاطفال أن ينفتحوا بعين مستبصرة تستطيع فيما بعد أن "تنتقي" لا أن تنغلق أمام ما ترفضه من فكر ؟؟ , نحرمهم دون أن يستوعبوا السبب فيكون الناتج جيلا لا يستطيع ان يواجه ما يرفضه ؟؟

لست أناقش هنا ترويج مسلسل توم وجيري ولا المنتج الغربي فأنا احلم يوما أن نستغنى عنهما تماما , ولكني أناقش مبدأ الخوف من الانفتاح والميل للإنغلاق

سمعت عن وجود أفلام كرتونية ( عربية مسلمة ) حصلت على بعضها ثم جلست اتابعها , لم أستطع أن استمر في متابعتها كثيرا , لا موسيقى , لا حركة جذابة , لا شخصيات مبتكرة , بمعنى ادق هو اجتهاد "غير مدروس" , لماذا ننتقد القوم ولا نقدم بديلا ؟؟ أطمع يوما أن ارى مسلسلا عربيا مسلما ... يليق بنا..

أشكر غيرتك على أطفالنا أختنا الفاضلة واهتمامك الكبير بهم وأرجو الا أكون أزعجتك برأيي

اخي الكريم الاندلسي
ونعم هذا هو ما نريده
ان نرشد الاطفال ونريهم اين الصح واين الخطأ
ان نبين لهم ان ما يقال هنا خاطيء
على الاقل في هذا الحال الذي لا نستطيع فيه منع اطفالنا من مشاهدة الرسوم المتحركه
حيث ليس لدينا بديل عربي فالانتاج ضئيل جدا وايضا غير جذاب
لكن يبقى بان هناك بعض الرسوم التي يجب ابعادها تماما لما فيها من مضره
ونحتاج لان نعطي ابناءنا وقت لاستثمار وقتهم وايضا لتسليتهم
وليس اهمالهم وللخلاص من (دوشتهم) فنضع لهم شريط رسوم متحركه و(نفتك)
كما يفعل الكثير وللاسف

وهذه مشكلة الكثير من الاسر هي الهاء الابناء الصغار باي شريط رسوم متحركه
دون ان ينمو ثقافة الطفل ويستثمروا وقته بقليل من وقتهم.

سلمتم ودمتم بالف خير

نسرينه

أخي الأندلسي أنا لم و لن أمنع أي طفل من مشاهدة الرسوم و ليس الرسوم والتلفاز هو كل شئ بالنسبة لنا فمثلا نستطيع نقرأ للطفل القصص , نلقي عليه قصيده تحمل معاني الطفوله مثل قصائد الشوقيات , أن يشارك بمجلات الاطفال التي يختارها بنفسه مثل مجلة حاتم الاردنيه أو علاء الدين المصريه وذلك بأن يرسل المعلومات عن دوله ,ثقافه,أو عن العلوم بواسطة الإيميل ويكون البريد لنا معا وفيبحث عن هذه المعلومات كي تزداد سعة عقله ,كذلك أدخله نادي للسباحه, رسم أو أي شئ حسب هواياته الخاصه , نجعله يؤلف قصه من خياله الخصب , نشتري شريط فيديو للطفل يحمله عن ارض الواقع الى عالمه الخاص به ولكنني قلت عندما تشترون فيلماً خاصا للطفل يجب مشاهدته فأنا أشتريت لأخي الصغير شريط اسمه هرقل و في سكون الليل جلست لوحدي ادرس الشريط موضوعه و القيم المستفاده منه
وجدت أنه يتحدث عن الأدب اليوناني الذي يشمل الالهه و الاساطير مما يجعل الطفل يفقد الثقه بنفسه و بالواقع الذي يعيشه لانه يتحدث عن الله وابنه والشيطان
أليس هذا شيئا يجلب الهلع والخوف لو انني لم اشاهد الشريط لحدثت كارثه كبيره
هناك اشرطه اشتريها بنفسي لاخي من افلام فوكس ووالت ديزني وفعلا هناك اشرطه رائعه مثل كوكب الكنز المفقود و جيمي نيوترن الذي يعلم الطفل قيمة الوالدين
التلفاز ليس كل شئ هناك مواقع للطفل يسجل فيها فإلى متى يظل الطفل جاهل بالعولمة فيجب اخباره بما هو جديد و لا ابخل عليه بالمعرفه فلا اجعل أوقاته التلفاز فقط فيجمد تفكيره و يظل على قدر قليل من المعرفه
كذلك الخطابه لها دور كبير في تحديد ملامح الشخصيه للطفل فعلموا اطفالكم الخطابه لينطلق لسانه فلا يخجل و يأخذ حقه

لكي كل الاحترام يانسرين لكي ذلك
فكل ماتقولينه درر تتناثر على صفحات هذا المنتدى الجميل
ودائما تعجبني افكارك يانسرينه هذا المنتدى ولقد زينتي مشاركتي بمشاركتك الرائعه
ومشاركتك فاقت كل شرحي الطويل وكأنه تضمين وتوضيح لي
فشكرا لكي

الحقيقة إن هذا من أهم الموضوعات أختي حبيبة الظلام وأجدني أرفعه للنقاش فيه إذ لم ينتهي الأمر كما أرى وعندي أنا شخصياً ما أدلو به قريباً حين أجد الوقت.


حتى ذلك الحين تقبلي مني تحية كبيرة تليق بموضوع كبير

أنا في انتظارك يا أستاذي سمير


ولن ينتهي الموضوع أبدا لانه ذات أهميه كبرى