قبل ثمان سنوات 1995 اختلف مسلمو الناصرة ومسيحيوها على قطعة أرض تعتبر وقفا إسلاميا منذ أكثر من 800 سنة وقد بني عليها مسجدا إسلاميا ( عام 1187 م) حمل إسم شهاب الدين أخ القائد صلاح الدين الايوبي , فأحيلت القضية للقضاء ( الإسرائيلي ) فقضت المحكمة (الإسرائيلية ) بأحقية المسلمين في ملكية العين , فأقيم عليها خيمة وصلى بداخلها المسلمون بعد أن قام اليهود بهدمه .. وها هم قاموا يهود بهدم الخيمة من جديد قبل اربعة ايام من الآن ..
هذا خبر عادي يتكرر كل يوم بيننا وبين أعداء الله ورسوله ولكن المضحك المبكي في الامر هو ( الإقتراح الأميري ) الذي حاول أن يحل الإشكال بيننا وبين المسيحين حيث عرَضَ (سموُّه ) على المسلمين أن يتركوا قطعة الارض للمسيحيين , وتعهَّدَ أن يبني لنا مسجدا آخرا في أي مكان غير المكان المتنازع عليه , فقام مفتي القدس – حفظه الله – بتسفيه الامير وقال له ( شـــكرا لمكرمتك يا سمو الأمير , وليتك صمتَّ !) ..
واليوم .. ها هي ( إسرائيل ) تسمح للسواح الصهاينة واليهود المتطرفين بالدخول لباحات المسجد الاقصى والصلاة فيه تحت حراسة قوات ( إسرائيلية ) مدججة بالسلاح بينما يمنعون المسلمين الفلسطينيين من الدخول لمسرى الرسول والصلاة فيه - عليه الصلاة والسلام ..
فطالما كل الجلالات والسموات والفخامات والعمم السوداء والخضراء والبيضاء قد دفنوا رؤوسهم في التراب ..فلا صوتٌ شاجب , ولا عِمَّةٌ تفقه , ولا شفةٌ ناطقة بإنصاف , لذلك نقول لجلالته أو سموه الذي سوف يقترح علينا غدا أن نتركَ المسجد الاقصى لبني صهيون أو يهود .. إصمت ! بل .. إخســـأ , ولا كثَّرَ الله من أمثالكَ ! فلستَ لها والله ! واترك الفتيات والصِّبية والفتية المبتغون فضل الله وثوابه يقومون بالذَّود عن حمى المسلمين ! أما أنتَ يا جلالة القيصر فعاجزٌ , والاقصى لا يحميه عجزة أو قاعدون !
وللبيتِ ربُّ يحميه !
ولكِ الله يا فلسطين
ولكَ الله يا أولى القبلتين ومسرى شفيعنا عليه وآله واصحابه الصلاة والسلام .
جمال حمدان