|
أأشدو نشيدي للحسان الكواعـب؟ |
وقد حلَّ سوسَ المجد خير المواكب |
عدمت قصيدا لم يهَش لموكـــب |
سما في سماء الجد فوق الكواكب |
أتى فأتى ربعَ الندى عبق الشذى |
وحــل فحلى نوره كل جانب |
رأيت به ما لم أر الدهر بعدمـــا |
أقـــل بحارَ العلم متنُ المراكب |
فيــا ليت شعري هل تجود قريحتي |
فأقضــيَ بالأشعار أعظمَ واجب |
أحملهــــــا من منتداي تحية |
وأُودِعُـها شكرا كورد المعاشب |
وأرسم آياتِ الوداد قـــصيدة |
فأنـــشدها للأكرمين الأطايب |
أيا موكبا حازت به سوسُ مفـخرا |
ونالـت به أسمى المنى والرغائب |
بمقدمك ازدانت ردانة وازدهـت |
فـأرج زهر الروض هام المناكب |
تعانق فيها العلم والشعر والهـدى |
وماض حوى في المجد أعلى المراتب |
وغرد فيها الطير سحر غنائــه |
فأبرز للأكوان أحلــى المواهب |
وجللها بدر السما ببهائــــه |
فعم السنا والنور أقصـى المغارب |
فلله جمع كان في كلماتــــه |
مناهل علم صافيات الـمشارب |
أشاد بها "المعسول" وافتر منـشدا |
أيا مرحبا بالنـــيرات الثواقب |
لك الله يا سوس العليمة كلمــا |
تمنيت مجدا نلـت أوفى المطالب |
رسائل نور في مغانيك نـورت |
كعقد جمان فوق حـسن الترائب |
فما شئت من سبك بديع مـرونق |
ورأي سديد – للموفق – صائب |
سعيد بن ميرزا العالم الندب بـيننا |
وإن كان في بطن الثرى المتراكب |
إمام الهدى قطر الندى أجل العدى |
جزيل الجدا بدرالدجى والغياهب |
محب المعالي والعوالي حياتــــه |
كتابة نور أو طعان الـــكتائب |
إذا صال تخش الأسد من فتكـاته |
وإن فاه يكتب دره كل كـاتب |
أولائك أرباب الفصاحة والوغـى |
وإن لم يكونوا من لؤي بن غالب |
فلله في بعض الأنام عجائـــب |
إذا برزت أزرت بكل العجـائب |
أ جمع العلى والمكرمات أتيتــم |
بعلم بخير بالهدى كالسحــائب |
لكم في فؤاد المنتدى و عيونه |
معالم حب صادق غير كــاذب |
تباهى بكم نشوان هيمان زاهيــا |
وقضى بلقياكم جميع المـــآرب |
ترقى بكم درج المكارم فانــبرى |
يزاحم أقمار السما بالمــناكب |
تمنى سماع العذب من كلماتكــم |
وليست أماني المنتدى بالكـواذب |
فأهلا وسهلا أنتم في دياركــم |
فما كنتم إلا بربع الأقـــارب |
سلام كنشر الورد بلله النـــدى |
ترافقه ريح الصبا و الجنائب |