
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الرشيدي
نور سمحان قرأتُ لكِ تعليقا على نصٍ ، فرأيتُ فيكِ نفسي قارئاً ، أنا وأنتِ مصابانِ بداء يعترينا حين نقرأ نصا ألا تتخيلين للنص هيئة ؟ بلى وربي لأنت كذلك ، ألا تتخيلين الكاتب يتأفف واضعا يده على خده حينا ، وعلى ذقنه حينا آخر ، وفاركا جبهته أحينا أخرى ....
نور سمحان لن أنسى هذا الاسم أديبة وقارئة ما حييت ، ولم أكتب تعليقا على هذا النحو منذ دخلت الواحة بيد أن حروفك أصابت قلبي بداء البوح ، فانسل الحس ذلقا على أسلة لساني دون أن يتوقف عند الفكر ، مرَّ الحسُّ على الفكر ، وقال : لتسترح قليلا يا صاحبي ، فالأمر طارئ جدا ...
يا هذه لو أنك ناغيتِ صفاة مَسيلٍ بهذه الكلمات لانبجست منها ورود وعطور وفراشات وحمائم وغيوم ونجوم ... أليس البيان سحرا ! غير أن حروفك عادت لتحبس الندى في الورد، فتلجلج ، وكتمت أنفاس العطر ، فتجمد ، وجعلت الفراشات ورقية ، والحمائم محنطة ، والغيوم سرابا ، والنجوم دموع ليلٍ كتبتِ فيه هذه الحروف ..
ولو أنه قال - حين قلتِ : " ألا يهيجك الشوق إلي؟ " - : بلى بلى ، وأنا أشد شوقا ، ها أنا استحث إليك الخُطى لعاد كُلٌّ إلى حاله ، ولكنها ما زالت على حالها مطرقة تنتظر الجواب منه ؟!
يا هذه لقد أحببتِ صاحبكِ حبا لو فرق على قلوب العاشقين لما شقي منهم أحد ..
سأعود أيتها الأديبة المكرمة ، فليست هذه بقراءة ، وإنما هي ( ثرثرة ) وأرجو أن يكون ذلك قريبا - إن شاء الله .
عزيزي الأديب المؤدب أحمد
لست ممن يحبون الثرثرة حتى ثرثرتي أكرهها
لكن دررك المنثورة هنا ليس لها أن تكون من قبيل الثرثرة
لكم أسعد بوجودك
صدقا أنتظر هذا الحضور لعل فيه ما يفيدني ويلفت انتباهي لأمر أو أمور قد غفلت عنها
وانا الحصرمة التي لم تتزبب بعد
ياه كم كانت كلماتك رائعة
وكم استوقفتني تلك الحروف المخملية
اعذرني ليس لحرفي المتآكل خجلا منك أن يفق هذا الموقف إزاء عظمة حرفك
تقديري واحترامي